مستوطنون جرفوا أراضي في الأغوار وسرقوا الزيتون في سلفيت واقتحموا باحات الأقصى … قوات الاحتلال تقتحم الخليل والمواجهات تتواصل في نابلس
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، مداهمة أحياء من مدينة نابلس واعتقلت عددا من المواطنين، في حين أصيب عدد من المواطنين والطلبة بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل عقب قيام قوات الاحتلال باقتحامها، في غضون ذلك أقدم العشرات من المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، فيما أقدم آخرون، على سرقة ثمار زيتون ومعدات زراعية في مدينة سلفيت.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت أحد المنازل في منطقة خلة العمود، واعتقلت المواطن إياد النابلسي، وهو شقيق الشهيد إبراهيم النابلسي.
وحاصرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد مبروكة في الحي النمساوي، واعتقلت يحي مبروكة، عم الشهيد أدهم، كما داهمت منزل عائلة البدوي في حي المخفية، واعتقلت سيف البدوي بعد أن أخضعته للتحقيق الميداني.
في غضون ذلك أطلعت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالتعاون مع محافظة نابلس، أمس الأربعاء، عدداً من السفراء والقناصل الأجانب على ما تشهده المحافظة من حصار وانتهاكات من قوات الاحتلال.
وجاء ذلك خلال اجتماع ضم 17 ممثلاً وسفيراً لدول أجنبية، عقد في مقر المحافظة، وتنظيم زيارة لمدخل دير شرف غرب نابلس المغلق، والبلدة القديمة بنابلس، التي تتعرض لعدوان واقتحام متكرر من قوات الاحتلال، وحاجز بيت فوريك شرق المدينة.
وفي السياق أصيب عشرات الفلسطينيين أمس بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب، شمال الخليل.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال داهمت المخيم، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
كما أصيب عدد من المواطنين والطلبة بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدرسة طارق بن زياد وسط مدينة الخليل.
وفي مدينة القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال أمس سبعة شبان من المحافظة، وذكرت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: أحمد نبيل أبو عيد، وعبد الله الشيخ، وإبراهيم أبو عيد، ومحمد عامر حميدان، وأحمد محمد الشيخ، من بلدة بدو، شمال غرب القدس المحتلة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وأضافت المصادر ذاتها، إن قوات الاحتلال اعتقلت أشرف برقان من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وكريم أبو جمل، من بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة.
في غضون ذلك أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى الفلسطينيين أنّ سلطات الاحتلال صعّدت، خلال العام الجاري، من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء والتحقيق، حيث رصد المركز 128 حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ بداية العام.
ونقلت قناة «الميادين» عن المركز أنّ الاحتلال «يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بفئاتهن كافة، ولم يستثنِ القاصرات وكبار السن والصحفيات والمريضات والجريحات وكذلك الأسيرات المحررات، بهدف ردعهن عن المشاركة في أي نشاطات سياسية أو مجتمعية داعمة للمقاومة ومناهضة لسياسته الإجرامية».
وعلى خط مواز اقتحم مستوطنون أمس المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
كما أفادت مصادر أمنية، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت بالحجارة مركبات المواطنين على الشارع الرئيسي بالقرب من منطقة وادي الدلب وقرية دير إبزيع، وهتفوا بشعارات عنصرية، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي سلفيت أقدم مستوطنون، على سرقة ثمار زيتون ومعدات زراعية في المدينة وقرية ياسوف شرقاً.
وقال المواطن عبد الرحمن حسين (63 عاماً) من قرية ياسوف: إن مجموعة من مستوطني «رحاليم» المقامة على أراضي المواطنين شرق ياسوف، أقدموا على سرقة معدات تستخدم لقطف ثمار الزيتون من أرضه الواقعة في منطقة «الحرايق».
وأَضاف: يقوم المستوطنون بشكل يومي بمضايقتنا والصراخ والاعتداء علينا فور وصولنا إلى أراضينا.
وفي سياق متصل، تفاجأ المواطن أمجد عودة من مدينة سلفيت بقيام المستوطنين بتحطيم ما يقارب 40 شجرة زيتون وسرقة ثمارها في أرضه الواقعة خلف جدار الفصل العنصري بمنطقة «واد عبد الرحمن» شمال مدينة سلفيت.
وفي إطار تصعيد قوات الاحتلال والمستوطنين من أعمالهم العدوانية، دعت القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية لتوسيع المشاركة الشعبية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومخططات دولة الاحتلال والمستوطنين، حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة «معاً» عن «القيادة الوطنية» تشديدها في بيان لها، عقب اجتماع عقدته أمس على أهمية توفير كل الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية، داعية قمة الجزائر لاتخاذ القرارات الكفيلة بفرض المقاطعة على الاحتلال، والخروج من حالة صمت المجتمع الدولي والكيل بمكيالين، وأهمية محاكمة الاحتلال على جرائمه وإرهاب الدولة المنظم الذي يعلن حربا شاملة ضد شعبنا ومناضليه، وتسريع آليات المحكمة الجنائية الدولية.