15 شهيدا في حصيلة أولية لعملية إرهابية جنوب إيران.. وطهران فرضت حظراً على أفراد ومؤسسات أوربية … رئيسي: تدخل الأجانب في المنطقة أدى دائماً إلى إيجاد المشكلات
| وكالات
مع الإعلان عن هجوم إرهابي تعرض له مرقد جنوب إيران مساء أمس، وأسفر عن «سقوط 15 شهيدا» وعشرات الجرحى في حصيلة أولية، أكدت طهران أن الأجنبي أدى دائماً إلى إيجاد المشاكل في المنطقة، داعية الأوروبيين إلى عدم الاستمرار في المسار غير البناء والمتكرر والفاشل، وذلك بالتزامن مع فرضها عقوبات على كيانات وأفراد في الاتحاد الأوروبي لإجراءاتهم المتعمدة في دعم الجماعات والأعمال الإرهابية خلال الاضطرابات الأخيرة في إيران، مجددة رفضها الاتهامات التي لا أساس لها من قبل بعض الدول بشأن المسيرات ضد أوكرانيا.
وأطلق ثلاثة مسلحين مساء أمس النار على زوار في مرقد أحمد بن موسى بن جعفر المعروف بـ«شاهجراغ» في مدينة شيراز جنوبي إيران، وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن المهاجمين بعد دخولهم المرقد فتحوا النار على الزائرين والمصلين، وتم إلقاء القبض على 2 من الإرهابيين والمساعي مستمرة لإلقاء القبض على الشخص الثالث.
وقال مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية بمحافظة فارس إسماعيل محبي بور: إن المرقد تعرض لهجوم ارهابي، وأضاف: تزامنا مع أذان صلاة المغرب، دخل بعض الإرهابيين المسلحين المرقد وأطلقوا النار على الزوار مستخدمين رشاشات الكلاشنكوف.
وقال محبي بور: لقد أسفر الهجوم الإرهابي حتى الآن عن سقوط 13 شهيدًا وإصابة 40 آخرين بحروح، وهناك احتمال أن يرتفع عدد الشهداء.
وأكد موقع «نور نيوز» الإلكتروني أن «منفذو الهجوم ليسوا مواطنين إيرانيين».
من جانب آخر نقلت وكالة «فارس» عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله أمس الأربعاء، لدى استقباله السفير الكويتي الجديد في طهران بدر عبد الله المنيخ الذي سلمه أوراق اعتماده إن التدخل الأجنبي أدى دائماً إلى إيجاد المشاكل في المنطقة، مشدداً على أهمية التضامن ورفع مستوى التعاون بين دول المنطقة باعتبارها أهم عامل لحل هذه المشاكل.
وأكد رئيسي أن العلاقات بين إيران والكويت تقوم على أساس المعتقدات والثقافة والعلاقات العريقة، موضحا أن الإمكانات الموجودة في كلا البلدين توفر الأرضية لتعاون الجانبين في المجال الاقتصادي ورفع مستوى علاقاتهما التجارية إلى عدة أضعاف من المستوى الحالي.
واعتبر أن الحوار بين الدول الجارة في المنطقة، ورفع مستوى التعاون فيما بينهم أهم العوامل لحل المشاكل حيث إن تدخل الأجانب لن يحل مشاكل المنطقة فحسب، بل تدخلهم يؤدي إلى زيادتها.
بدوره أعلن المنيخ دعم بلاده للسياسة المبدئية التي تعتمدها إيران التي تقوم على أساس الحوار، موضحاً أنه على قناعة بأن السبيل الوحيد لإزالة العراقيل الموجودة في المنطقة ورفع مستوى التعاون الإقليمي هو الحوار.
من جهة ثانية انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الإجراءات غير البناءة التي اتخذتها أوروبا في الأيام الأخيرة، ونقلت وكالة «إرنا» عن عبد اللهيان قوله أمس في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره البيلاروسي: رداً على الإجراءات غير البناءة التي اتخذتها أوروبا، نشرنا (أمس) قائمة جديدة ضد 8 أشخاص و12 مؤسسة أوروبية لدعمهم للإرهاب والتحريض على العنف في الأحداث الأخيرة في إيران».
ونصح الأوروبيين بعدم الاستمرار في المسار غير البناء والمتكرر والفاشل، مضيفاً: «أود أن أؤكد أننا نرفض الاتهامات التي لا أساس لها من بعض الدول بشأن المسيرات ضد أوكرانيا ونطالب السلطات الأوكرانية بتقديم أي وثيقة تمتلكها في هذا المجال».
بدورها نقلت «روسيا اليوم» عن عبد اللهيان دعوته السلطات الأوكرانية إلى «تقديم الوثائق والمستندات التي تتعلق بهذا الادعاء في اجتماع ثنائي على مستوى الخبراء الفنيين للبلدين»، مشدداً على أن موقف إيران من أزمة أوكرانيا ينص على عدم تسليح أطراف النزاع، وهي ضد الحرب في أوكرانيا.
وقال: «إن المسار الدبلوماسي المتعلق بالمفاوضات النووية مستمر بشكل كامل، من وجهة نظرنا، لكن تصريحات بعض السلطات الأميركية تتناقض مع رسائلها الدبلوماسية التي نتلقاها من الجانب الأميركي ولاسيما خلال الأيام الأخيرة».
وأوضح أن بعض السلطات الأميركية وبينما تسارع للعودة إلى الاتفاق وتعرب عن نيتها للعودة عبر الرسائل التي يتم تبادلها في المفاوضات، لكنها تدعم الإرهاب والاضطرابات في إيران بهدف دفع طهران لتقديم تنازلات في المفاوضات، قائلاً: «إننا لن نتراجع عن خطوطنا الحمر في ضمان المصالح الوطنية للشعب الإيراني».
وأعلنت الخارجية الإيرانية في وقت سابق أمس أنها فرضت عقوبات على كيانات وأفراد في الاتحاد الأوروبي لإجراءاتهم المتعمدة في دعم الجماعات والأعمال الإرهابية خلال الاضطرابات الأخيرة في إيران.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس، أنه وفقاً لموافقات الجهات المختصة وفي إطار القوانين وآليات الجزاءات ذات الصلة وكإجراء متبادل، فقد تم فرض عقوبات على كيانات وأفراد في الاتحاد الأوروبي بسبب الدعم المتعمد للأعمال والجماعات الإرهابية والترويج للإرهاب والعنف والتحريض عليها ونشر الكراهية التي تسببت في حدوث اضطرابات وأعمال شغب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشارت الوزارة إلى أن العقوبات المذكورة تشمل حظر إصدار التأشيرات واستحالة دخول الأشخاص المشمولين إلى إيران ومصادرة ممتلكاتهم وأصولهم في المناطق الخاضعة لسلطة إيران.