تابع تدريبات قوات الردع الإستراتيجي على توجيه ضربات نووية رداً على ضربة مماثلة … بوتين: احتمال نشوب صراع في العالم مازال مرتفعاً للغاية وأوكرانيا باتت أداة بيد أميركا
| وكالات
أجرت قوات الردع الإستراتيجية البرية والبحرية والجوية الروسية، بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تدريبات أمس الأربعاء، جرى خلالها إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ «سينيفا» من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا.
بوتين خلال اجتماع لمجلس رؤساء وكالات الأمن والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، أكد أن احتمال نشوب صراع في العالم والمنطقة مازال مرتفعاً للغاية، لافتًا إلى أن انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية يشكل تهديدا لبلدان الرابطة، مشيراً إلى أن أوكرانيا فقدت سيادتها عملياً وأصبحت أداة في يد السياسة الخارجية الأميركية، وأن العالم يتحول إلى عالم متعدد الأقطاب، إلا أن بعض الدول لا زالت تحاول الحفاظ على هيمنتها المتهاوية بأي شكل من الأشكال.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المكتب الصحفي بالكرملين في بيان أنه تم تنفيذ تدريبات لقوات الردع الإستراتيجي البرية والبحرية والجوية، تحت قيادة بوتين، ويعد هذا التدريب الثاني من نوعه هذا العام.
وجاء في البيان: «تم تنفيذ المهام التي تتضمنها تدريبات قوات الردع الإستراتيجي كاملة، وجميع الصواريخ أصابت أهدافها، مؤكدة فعالية خصائصها»، وأضاف: جرى إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ «سينيفا» من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا، كما شاركت الطائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS في تنفيذ المهام، حيث أطلقت صواريخ كروز جواً».
من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن روسيا تجري تدريبات على توجيه ضربة نووية رداً على ضربة نووية، بقيادة بوتين.
الى ذلك نقلت قناة « روسيا اليوم» عن بوتين قوله في كلمة ألقاها أمام رؤساء الوفود في جلسة مجلس رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات لبلدان رابطة الدول المستقلة: «يعد عملكم المشترك مهما للغاية اليوم، ولا يزال احتمال اندلاع النزاعات في العالم بشكل عام وكذلك على المستوى الإقليمي مرتفعا للغاية».
وأكد أن بعض الدول تستخدم أساليب الابتزاز والتخويف المباشر في أراضي رابطة الدول المستقلة، موضحا: «إن أساليب الابتزاز والضغط والتخويف تستخدم من بعض البلدان منذ وقت بعيد في جميع أنحاء الرابطة تقريباً».
وتابع إن «محاولات تنفيذ الثورات الملونة لا تتوقف، بل يتم استخدام أوراق القومية والتطرف بشكل نشط، وإشعال الصراعات المسلحة التي تهدد بشكل مباشر أمن جميع أعضاء رابطة الدول المستقلة. وما يسعى إليه الغرب هو ما نراه في مثال أوكرانيا».
ووفقاً لبوتين، فإن أميركا تستخدم أوكرانيا كـ«أداة» لضرب روسيا ودولة الاتحاد مع بيلاروس، وضد منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة، وقال: «إن العالم يتغير أمام أعيننا حرفياً، ليصبح متعدد الأقطاب. ومع ذلك، يحاول بعض المشاركين في التواصل الدولي الحفاظ على هيمنتهم المهتزة بأي شكل، باستخدام مجموعة واسعة من الأساليب السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعلوماتية وغيرها».
وأوضح بوتين أن الحديث يدور عن انهيار الآليات القانونية للاستقرار الإستراتيجي، وفرض عقوبات أحادية الجانب ضد من يختلفون مع سياساتهم وغيرها.
في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي أنه ناقش مع نظيره الصيني وي فنغي الوضع في أوكرانيا، عارضاً مخاوف موسكو من استخدام كييف لـ«القنبلة القذرة».
ونقلت «سبوتنيك» عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أن شويغو ناقش القضايا المشتركة والوضع في أوكرانيا وأعرب لنظيره الصيني عن القلق بشأن الاستفزازات المحتملة من أوكرانيا باستخدام «قنبلة قذرة».
كما أجرى شويغو محادثة هاتفية مع نظيره الهندي راجناث سينغ، ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا، وأعرب شويغو خلال المكالمة عن مخاوفه تجاه الاستفزازات الأوكرانية المحتملة باستخدام «القنبلة النووية القذرة».
وفي السياق أعلنت الوزارة أن قواتها قضت على أكثر من 350 عنصراً من الجنود الأوكرانيين خلال التصدي لهجمات الوحدات الأوكرانية على عدة محاور.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الدفاع الروسية قولها في تقريرها اليومي إن كافة الهجمات الأوكرانية تم صدها بنجاح، وخسرت القوات لأوكرانية أكثر من 160 جندياً و5 دبابات على محور كوبيانسك، وما يزيد على 70 جندياً ودبابتين على محور كراسني ليمان «كلا المحورين في شمال دونباس»، وما يصل إلى 125 جندياً على محور كريفوي روغ-نيكولايف «خيرسون».
وبينت الوزارة أنه تمت إصابة موقعي قيادة للقوات الأوكرانية في دونيتسك وزابوروجيه، إضافة إلى 59 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 177 منطقة، إضافة إلى تدمير مركز اتصالات لمجموعة القوات الأوكرانية في منطقة خاركوف، ومنشأة لتخزين النفط قرب مدينة دنيبربيترفسك كانت تستخدم لتزيد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس بوقود الديزل.
كما تم إسقاط 10 طائرات من دون طيار أوكرانية واعتراض 13 قذيفة من راجمات الصواريخ الأميركي HIMARS في خيرسون ولوغانسك.