سورية

«التركي» سحب رتلاً من ريف إدلب الجنوبي.. وسرقة واشنطن للنفط تواصلت … الجيش يمنع لليوم الثالث الاحتلال الأميركي من دخول قرى بريف الحسكة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

لليوم الثالث على التولي منع الجيش العربي السوري أمس رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى قرية في ريف الحسكة، وواصل دك تجمعات ومواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ردّاً على خروقاتها لوقف إطلاق النار في المنطقة.

وبينما سحب الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً من ريف إدلب الجنوبي، صعّدت قواته من عمليات الاستهداف لمواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف الحسكة الشمالي الأمر الذي دفع الأخيرة لإخلاء العديد من المواقع المهمة تحسباً لاستهدافها.

وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في السرمانية والهنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، مواقع ونقاطاً للإرهابيين بمدفعيتها الثقيلة، في الفطيرة وسفوهن وفليفل والبارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد»، في خرق فاضح لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».

وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش استهدف بقذائف المدفعية والهاون، مجموعات مسلحين من غرفة عمليات «الفتح المبين»، على محور قرية عاجل بريف حلب الغربي.

وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال التركي المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي عملت على سحب رتل عسكري، تألف من 10 دبابات وعدد من المدرعات، إضافة لنحو 20 ناقلة جند محملة بجنود الاحتلال، باتجاه الأراضي التركية.

وفي 14 الشهر الجاري، أدخلت قوات الاحتلال رتلاً عسكرياً بهدف التبديل، تألف من 7 دبابات وعشرات المدرعات والشاحنات، من الأراضي التركية عبر معبر «باب الهوى» باتجاه نقاط الاحتلال في ريف إدلب الشرقي.

إلى البادية الشرقية، حيث واصلت وحدات الجيش العربي السوري عمليات تمشيط قطاعاتها في باديتي تدمر ودير الزور الغربية، وذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة، تمضي قدماً بالقطاعات التي تمشطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح أنه خلال الأيام القليلة الماضية تكبد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة بالأفراد، نتيجة استهداف الجيش لخلاياه بعدة محاور، وتدمير مخابئ الدواعش بعمق البادية.

على خطٍّ موازٍ، ذكر الإعلام الرسمي أن «حاجزاً للجيش العربي السوري طرد رتلاً للمحتل الأميركي من 5 مدرعات عسكرية حاول المرور من قرية المجيبرة بريف الحسكة الشرقي».

من جهة أخرى، صعّدت قوات الاحتلال التركي من عمليات استهداف مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» خصوصاً على خطوط التماس الممتدة من مدينة القامشلي وصولاً إلى ريف تل تمر مروراً بمنطقة أبو راسين بريف الحسكة.

وذكر موقع «أثر برس» أن طائرات مسيرة للاحتلال التركي استهدفت مجموعة من مواقع «قسد» في قرية الدردارة بمحيط ناحية أبو راسين بالتزامن مع قصف مدفعي من قواعد الاحتلال غير الشرعية التي أحدثتها في المنطقة على الموقع ذاته.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن الطيران المسير التابع للاحتلال التركي لم يفارق أجواء المنطقة على طول خطوط التماس وسط حالة من الخوف بين مجموعات ميليشيات «قسد» التي أخلت العديد من المواقع المهمة تحسباً لاستهدافها.

إلى ذلك أوضح أحد أبناء منطقة أبو راسين أن مجموعات «قسد» فخخت كامل المنازل في القرى الواقعة على خطوط التماس وحفرت مجموعة من الأنفاق في المنطقة، إلى جانب حفر كبيرة وتعبئتها بمادة الفيول بغية إشعالها للتشويش على الطيران في حال شن أي عمل عسكري تركي مفاجئ على المنطقة.

في الغضون، واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة ثروات منطقة الجزيرة السورية، ونقلتها إلى قواعدها في العراق، ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من ريف اليعربية أن قوات الاحتلال الأميركي سرقت كمية جديدة من النفط والقمح من منطقة الجزيرة، وأخرجتها خلال الساعات القليلة الماضية إلى قواعدها في شمال العراق بـ22 صهريجاً وشاحنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن