سورية

كندا استعادت 4 من مواطنيها من مخيمات الميليشيات.. والتنظيم قطع رأس رجل بريف دير الزور … مفخخة داعشية إلى سجن الرقة لتهريب المساجين.. و«قسد» تواصل استنفارها

| وكالات

مع إعادة كندا 4 من مواطنيها المحتجزين في مخيماتها شمال شرق سورية، ترددت أنباء عن إرسال تنظيم داعش الإرهابي سيارة مفخخة باتجاه سجن الرقة المركزي بهدف تهريب مساجين من مسلحيه على حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقرطية- قسد» استنفارها في محيط السجن بالتزامن مع إقدام خلايا التنظيم على قطع رأس رجل في مناطق سيطرة الميليشيات بريف دير الزور بتهمة السحر.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن تنظيم داعش أرسل سيارة مفخخة من منطقة سلوك الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي والمرتزقة الموالين لها في ريف الرقة الشمالي، باتجاه سجن مدينة الرقة المركزي، الذي تسيطر عليه «قسد» وذلك بهدف تهريب معتقلي التنظيم من السجن، بالتزامن مع مواصلة الميليشيات استنفارها الأمني في محيطه.
وأشارت المصادر إلى أن حالة من الذعر سادت المنطقة، وسط استنفار أمني لما تسمى «قوات الكوماندوس» التابعة لـ«قسد» حول محيط السجن وتدقيق على الهويات وإغلاق المدارس والمحال التجارية المحيطة بالسجن.
ويوم الإثنين، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية تأكيدها أن مسلحي «قسد» استنفروا في محيط السجن المركزي الذي تسيطر عليه وتعتقل فيه مسلحين من داعش، وأنهم قطعوا طرقات مؤدية إليه ونشروا حواجز مدعومة بخرسانات وسواتر ترابية.
ولفتت المصادر حينها، أن العملية جرت بعد أنباء عن نية تنظيم داعش شن هجوم على السجن، على حين رجحت مصادر أخرى احتمال حدوث استعصاء داخل السجن من قبل مسلحي التنظيم، مشيرة إلى أن الاستنفار إجراء احترازي.
وفي الـ26 من الشهر الماضي، تحدثت صفحة «فرات بوست» المحلية المعارضة عن هروب 13 داعشياً من السجن المركزي في مدينة الرقة، وحصول اشتباكات بينهم وبين مسلحي «قسد» على حاجز الفروسية، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم في الرقة ساعدت السجناء على الهروب من السجن عبر حفر أنفاق تصل إليه.
ويقع السجن المركزي شرق دوار حزيمة بمدينة الرقة وكان مركزاً للحبوب واستولت عليه «قسد» وحصنته ورفعت الجدار الإسمنتي فيه ليصبح قسمين، الأول: سجن للنساء، والثاني: سجن لمسلحي التنظيم والمتعاملين معه.
ويوجد في هذا السجن نحو 7 آلاف مسلح من تنظيم داعش وهو محصن بمسلحين من «قسد» في الخارج ومن الداخل بمسلحي ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات.
جاء ذلك، في وقت عثر فيه أهالي قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها «قسد»، على رأس مقطوعة ومعلقة على بناء قيد الإنشاء، في القرية، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أمس، أنه لم يتم التمكن من معرفة هوية الرأس.
وأشارت المصادر، إلى أن جريمة القتل تمت ليل الثلاثاء، بتهمة السحر، وأن أصابع الاتهام تشير إلى خلايا تنظيم داعش.
في الأثناء تسلل وفد كندي إلى مناطق سيطرة «قسد» في شمال شرق سورية، ضم كلاً من المدير العام في مديرية الأمن وإدارة الطوارئ بوزارة الخارجية سيباستيان بوليو، ومدير مكتب سورية في السفارة الكندية في لبنان راستا دائي، ونائب مدير قسم تقييم التهديدات بوزارة الخارجية طارق غوردون، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
ونقلت الوكالة عن بوليو، قوله: إنهم، «جاؤوا لاستعادة 4 من رعاياهم (امرأتين وطفلين) من شمال وشرق سورية» (عوائل الدواعش المحتجزين في مخيمات قسد).
وأشار إلى أن حكومة بلاده ستعمل على إعادة تأهيل هؤلاء الرعايا وحفظ أمن الكنديين والالتزام بكل الجوانب المطلوبة من خلال اتخاذ هذا القرار بإعادة رعاياهم.
وسبق أن استعادت الحكومة الكندية ثلاثة أطفال من رعاياها على ثلاث دفعات من مخيمات «قسد»، في أوقات سابقة.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» شرق الحسكة أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في تغريدة على «تويتر» نقلتها وكالة الأنباء العراقية «واع» أنه بحث مع وزير الخارجية فؤاد حسين، ملفات ضبط الحدود ومنع المتسللين وتهريب المخدرات، وكذلك سبل تعزيز العلاقات مع دول الجوار».
وأضاف قائلاً: «أكدنا موقف العراق الثابت بضرورة إنهاء مخيم الهول السوري، تعزيزاً للأمن والسلم الدوليين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن