سورية

النظام التركي يخطط لدمج مرتزقته الإرهابيين تحت مظلة واحدة

| وكالات

كشف تقرير أن النظام التركي يخطط لدمج مرتزقته من الميليشيات المسلحة المنضوية في ما يسمى «الجيش الوطني» ضمن «جيش موحد» وتحت «قيادة مركزية» بهدف «إنهاء» حالات الاقتتال فيما بينها، وذلك في مؤشر إلى صحة ما ذهب إليه مراقبون، مؤخراً، بأن صمت أنقرة عن تمدد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي باتجاه عفرين المحتلة ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي هدفه حل ميليشيات بعينها على رأسها «الجبهة الشامية» المكون الرئيس لـ«الفيلق الثالث».
ووفق التقرير الذي نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، فان الهدف من المخطط التركي إنهاء حالة «الفصائلية» التي تتسبب بتكرر حالات الاقتتال بين مرتزقة نظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التركي وسببها الرئيس الخلافات على تقاسم مواقع السيطرة والنفوذ والمسروقات من ممتلكات الاهالي وأموالهم في المناطق التي ينتشرون فيها، وذلك وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» عن الموقع.
ونقل الموقع عن مصادر: إنه سيتم حل «فصائل» ومكونات «الجيش الوطني» بموجب «الخطة» الجديدة، وستظهر خلال الفترة القادمة «قيادة مركزية» و«جيش موحد يشمل جميع الفصائل»، مع إشارتها إلى فشل محاولات سابقة للنظام التركي بهذا الصدد.
وأضافت المصادر: إن «جميع الفصائل ستنسحب من المناطق المدنية، وسيجري تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية»، مستبعدة في الوقت ذاته دمج ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، معللة ذلك بأنها ليست في الحسابات التركية.
واستشهد التقرير بما حدث قبل أيام من اقتتال بين ميليشيات من «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، على خلفية مقتل «الناشط» الإعلامي عبد اللطيف غنوم وزوجته، في مدينة الباب شرق حلب من مسلحين تابعين لـ«فرقة الحمزة»، ليستغل «النصرة» الموقف ويوسع نطاق سيطرته من إدلب باتجاه عفرين المحتلة ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي تنتشر فيها مرتزقة الاحتلال التركي ولا سيما مدينة الباب وسط صمت نظام أردوغان.
على صعيد متصل، اعتقل ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لتنظيم «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي 9 أشخاص بينهم مسلحون من «فرقة الحمزة»، و«فرقة السلطان مراد»، في مدينة عفرين وبلدة جنديرس بريفها الجنوبي الغربي.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري، أكدت مصادر أهلية في مدينة عفرين لـ«الوطن» أن تنظيم «النصرة» لم ينسحب من عفرين، التي سيطر عليها في 13 من الشهر ذاته ، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع «الفيلق الثالث»، وإنما يتخفى مسلحوه بزي وشارات ورايات حلفائه من مسلحي «الجيش الوطني»، الموالي للاحتلال التركي.
وأوضحت المصادر أن مسلحي «النصرة» استولوا في وقت سابق على مقار لهم في شقق سكنية ومنازل تجاور أو مطلة على الحواجز التي انتشر فيها مسلحو «حركة أحرار الشام»، بموجب الاتفاق مع «الفيلق الثالث» برعاية الاستخبارات التركية، والذي أصبح ملغى بعد هيمنة «النصرة» على بقية قرى وبلدات عفرين وتمدده باتجاه بلدتي قطمة وكفر جنة على تخوم مدينة إعزاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن