معد لسرقة النفط والحبوب من الاحتلال الأميركي و«قسد» … مبعوث من واشنطن في الحسكة يدفع للحوار بين إقليم كردستان العراقي و«الإدارة الذاتية»
| وكالات
رحب ما يسمى الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي في سورية المدعو جمال شيخ باقي، أمس، بمبادرة أميركية لفتح معبر سيمالكا النهري غير الشرعي بين سورية وإقليم كردستان العراق في شمال شرق الحسكة، بشكل طبيعي، والذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن باقي أشار، خلال لقاء ما يسمى المبعوث الأعلى للحكومة الأميركية إلى سورية نيكولاس جرينجر إلى ترحيب ما يسمى وفد أحزاب «الوحدة الوطنية الكردية» بمبادرة الجانب الأميركي لفتح حوار بين حكومة إقليم كردستان العراق، وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد» لفتح معبر سيمالكا غير الشرعي بشكل اعتيادي وتنظيمه بما يخدم السكان وفي كل المجالات.
وأوضح باقي أنه تم التركيز خلال اجتماع جرينجر مع طرفي الحوار الكردي في مدينة القامشلي، على مقومات استقرار وأمن المنطقة، وأشار إلى أنهم تطرقوا لموضوع الهجمات بالمسيرات وعدم احترام النظام التركي للاتفاقات المُبرمة بينه وبين أميركا وروسيا.
بدوره ادعى جرينجر، أن ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش، وأميركا سيقدمان المزيد من الدعم في مجالات التنمية والاستقرار.
من جانبه، أوضح ما يسمى عضو الأمانة العامة لـما يسمى «المجلس الوطني الكردي» في سورية المدعو نعمت داؤود، أن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة وملف التعليم، والأوضاع المستجدة في عفرين بريف حلب، وتداعيات دخول ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له إلى المدينة.
ومعبر «سيمالكا» هو عبارة عن جسر عائم أقيم على نهر دجلة، وهو معد لتهريب البضائع وليس لمرور السيارات الثقيلة وإنما الخفيفة، وعلى جانبي المعبر هناك أنابيب ممدودة لتهريب النفط السوري المسروق، ذلك أنه في الناحية السورية بمنطقة «طراميش» هناك خزانات متصلة بالأنابيب وفيها يضخ النفط المسروق ويتجه عبر تلك الأنابيب إلى خزانات أخرى موجودة في منطقة زاخو في شمال العراق، وهناك يتم تحميله في صهاريج ومن ثم بيعه إلى الخارج.
كما تم افتتاح معبر «الوليد» غير الشرعي والواقع أقصى شمال شرق سورية وشمال مدينة اليعربية وجنوب مدينة المالكية، منذ أربعة أعوام، وهو معد لسرقة النفط والحبوب من الاحتلال الأميركي و«قسد»، حيث كانت العلاقات جيدة بين الأميركيين و«قوات البيشمركة» ومازالت جيدة.
وفي 16 كانون الأول العام الماضي أغلقت «قوات البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان معبر «فيش خابور» المقابل لمعبر «سيمالكا» بكتل إسمنتية، وذلك بعد هجوم نفذه أنصار «قسد» على الجانب العراقي، حسبما ذكرت مصادر خاصة لــ«الوطن» حينها.