الأولى

القوات الإستراتيجية الروسية تتدرب على شن ضربات نووية مكثفة … بوتين: احتمال نشوب صراع في العالم مازال مرتفعاً للغاية وأوكرانيا فقدت سيادتها

| الوطن- وكالات

تحركت قوات الردع الإستراتيجية البرية والبحرية والجوية الروسية على وقع تطورات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وأجرت تدريبات خاصة استعداداً لاحتمال قيام العدو بهجوم ضد البلاد.

التدريبات التي جرت أمس بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جرى خلالها إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ «سينيفا» من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا.

بوتين وخلال اجتماع لمجلس رؤساء وكالات الأمن والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، أكد أن احتمال نشوب صراع في العالم والمنطقة مازال مرتفعاً للغاية، لافتًا إلى أن انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية يشكل تهديداً لبلدان الرابطة، مشيراً إلى أن أوكرانيا فقدت سيادتها عملياًوأصبحت أداة في يد السياسة الخارجية الأميركية، وأن العالم يتحول إلى عالم متعدد الأقطاب، إلا أن بعض الدول ما زالت تحاول الحفاظ على هيمنتها المتهاوية بأي شكل من الأشكال.

المكتب الصحفي بالكرملين أشار في بيان له إلى أنه تم تنفيذ تدريبات لقوات الردع الإستراتيجي البرية والبحرية والجوية، تحت قيادة بوتين، ويعد هذا التدريب الثاني من نوعه هذا العام.

وجاء في البيان: «تم تنفيذ المهام التي تتضمنها تدريبات قوات الردع الإستراتيجي كاملة، وجميع الصواريخ أصابت أهدافها، مؤكدة فعالية خصائصها»، وأضاف: جرى إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ «سينيفا» من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا، كما شاركت الطائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS في تنفيذ المهام، حيث أطلقت صواريخ كروز جواً.

من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن روسيا تجري تدريبات على توجيه ضربة نووية رداً على ضربة نووية، بقيادة بوتين.

وزارة الدفاع الأميركية كانت أعلنت أن واشنطن تلقت إشعاراً رسمياً بشأن إجراء روسيا تدريبها النووي السنوي «غروم»، مشيرةً إلى أن واشنطن تعتبر هذا الإخطار متوافقاً مع التزامات الشفافية المتفق عليها بين البلدين.

وتتزامن المناورات الروسية مع المناورات النووية التي خطط لها حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة «الظهيرة الصامدة»، حيث تجري مناورات حلف شمال الأطلسي هذا العام التي تستضيفها بلجيكا، في الفترة من 17 تشرين الأول الجاري إلى 30 منه، وتشارك فيها 14 دولة.

في غضون ذلك أعلن شويغو أنه ناقش مع نظيره الصيني وي فنغي الوضع في أوكرانيا، عارضاً مخاوف موسكو من استخدام كييف لـ«القنبلة القذرة».

ونقلت «سبوتنيك» عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أن شويغو ناقش القضايا المشتركة والوضع في أوكرانيا وأعرب لوزير الدفاع الصيني عن القلق بشأن الاستفزازات المحتملة من أوكرانيا باستخدام «قنبلة قذرة».

كما أجرى شويغو محادثة هاتفية مع نظيره الهندي راجناث سينغ، ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا، وأعرب شويغو خلال المكالمة عن مخاوفه تجاه الاستفزازات الأوكرانية المحتملة باستخدام «القنبلة النووية القذرة».

من جهته أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أن بلاده تأمل في أن «تنظر سلطات روسيا والولايات المتحدة بجدية» في إمكانية التفاوض لحل أزمة أوكرانيا، وفي المؤتمر الوزاري الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في واشنطن الذي انعقد تحت عنوان «الطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين»، قال سيارتو: «ما أعرفه هو أننا نعيش في جوار الحرب، وإنه أمر سيئ وخطير للغاية، ولهذا السبب نريد أن يعم السلام في أقرب وقت ممكن».

على صعيد موازٍ، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما وصفه «توجه إيجابي» في العلاقات مع إسرائيل، بعد تزويدها نظامه بمعلومات استخباراتية حول «400 مسيرة إيرانية استخدمها الجيش الروسي»، وأضاف: «أنا راضٍ عن الأيام الأخيرة، لقد بدأنا العمل»، معتبرا أن «الجميع يريدون علاقات أكثر تقارباً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن