الخبر الرئيسي

مصادر لـ«الوطن»: أردوغان تورط في عفرين ولم يتراجع عن مخطط تعويم «النصرة» … بتوجيه من الرئيس الأسد.. مشروع تكتيكي سوري- روسي مشترك بالذخيرة الحية

| الوطن- وكالات

بتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، واستناداً لخطط التدريب القتالي لهذا العام، وبحضور نائب القائد العام- وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، وقائد القوات الروسية العاملة في سورية العماد أول ألكسندر تشايكو، وعدد من كبار ضباط الجيشين الصديقين، نفذ أحد تشكيلاتنا المقاتلة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة وعلى مدى عدة أيام مشروعاً تكتيكياً عملياتياً بالذخيرة الحية، شاركت فيه مختلف صنوف القوات البرية والجوية في ظروف مشابهة لسير الأعمال القتالية الحقيقية.

وزير الدفاع استمع لشرح مفصّل من مدير المشروع عن مراحل التحضير، وعن فكرة الأعمال القتالية المتضمنة الهجوم وفق أنسب الطرق والأساليب، بنظام المجموعات، من التماس المباشر على مواقع العدو المحضّرة.

وبعد إنجاز المشروع قام العماد بإجراء تقييم شامل لمراحله، مثمّناً جهود المشاركين من ضباط وصف ضباط وأفراد، ونجاحهم التام في تنفيذ المهام المسندة، مؤكداً أهمية الاستمرار في التدريب النوعي الذي يمكّن قواتنا المسلحة من الاضطلاع بمهامها وواجباتها الوطنية على الوجه الأكمل في كل زمان ومكان.

وشدد العماد على أن جيشنا الباسل قادر على متابعة مسيرة الإنجازات وتحرير كل شبر من أرض سورية الحبيبة التي تخطُّ معالم الانتصار على الإرهاب وداعميه وترسّخ مقومات الأمن والاستقرار والازدهار في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس الفريق بشار الأسد.

تنفيذ الجيش لمناورته العسكرية الجديدة، جاءت في وقت منعت فيه وحداته أمس رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى قرية في ريف الحسكة، وواصلت دك تجمعات ومواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ردّاً على خروقاتها لوقف إطلاق النار في المنطقة.

وبينما سحب الاحتلال التركي رتلاً عسكرياً من ريف إدلب الجنوبي، صعّدت قواته من عمليات الاستهداف لمواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف الحسكة الشمالي الأمر الذي دفع الأخيرة لإخلاء العديد من المواقع المهمة تحسباً لاستهدافها.

تأتي هذه التطورات في وقت بين فيه مراقبون لسياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حيال المناطق التي يحتلها في سورية لـ«الوطن»، أن استخبارات النظام التركي أخطأت في قراءتها في استجلاء المشهد السياسي والميداني المحلي والدولي، لدى اتخاذ قرار السماح لتنظيم «جبهة النصرة»، الذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» المدرجة على قائمة الإرهاب الدولية واجهة له، بغزو عفرين شمال حلب، ما أوقع أردوغان في ورطة كبيرة لم تتضح بعد سبل الخروج منها.

وبينت المصادر المراقبة لـ«الوطن» أن أردوغان استفاق فجأة، وبعد ١٠ أيام من الصراع المحتدم في عفرين بين مرتزقته و«النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، على خطأ الحسابات الاستخباراتية بعد ردود الفعل الدولية المنددة بالخطوة، وخصوصاً موقف الإدارة الأميركية، وليوكل إلى وزارة الدفاع في بلاده مهمة الانعطاف مؤقتاً لتصحيح الخطأ بالإيعاز لـ«النصرة» بسحب أرتاله العسكرية بشكل صوري أمام عدسات الإعلام لتهدئة الاحتقان الداخلي لدى قاطني المناطق المحتلة وردود الفعل للإجراء وتبعاته غير المدروسة.

وأكدت أن أردوغان لم يتراجع نهائياً عن مخططه بتعويم «النصرة» دولياً كتنظيم «معتدل» وفرض أنموذجه في الحكم على عفرين وريف حلب الشمالي والشمال الشرقي، بعد أن اصطدم بالإخراج السيئ للعملية، بل فرمل ببطء وراح يراهن على تنفيذ الخطة «ب» للعملية، والتي تقضي بإخفاء الفرع السوري لـ«القاعدة» تحت عباءة حلفائه من مرتزقة أنقرة داخل عفرين وإبقاء سيطرته على المدينة وريفها من خلال الأمن العام وإدارة الحواجز التابعين للتنظيم، ريثما يعيد النظام التركي تقييم الخطة للانطلاق من جديد في تحقيق أجندته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن