رياضة

| ونحن أيضاً مسؤولون!

| غانم محمد

ربما لم يسبق لأي اتحاد كروي أن عاش الضغط الذي يعيشه الاتحاد الحالي برئاسة صلاح رمضان، والسبب أن توقيت حضور هذا الاتحاد كان بعد حالة غضب عارمة على اللجنة المؤقتة، وقبلها على اتحاد حاتم الغايب، والكثيرون اعتقدوا أن رمضان هو (المخلّص) وأنه سيقلب الأمور رأساً على عقب خلال أيام، ونسوا أو تناسوا أن ما تراكم من مشاكل في كرة القدم السورية، بمنتخباتها وبطولاتها المحلية، بقراراتها وبإدارتها وبتنافر المواقف فيها، نسوا أن كلّ ذلك يحتاج إلى زلزال حقيقي ينسف ما هو موجود، ويفتح الطريق أمام العقول النيّرة لإعادة رسم الهوية، وبناء اللعبة على أسس وقواعد صحيحة، وفي أجواء مريحة جداً، وكل هذا لا نمتلك أي شيء منه..

كرة القدم السورية مريضة بمرض عضال، ولا أمل للشفاء، ربما تمرّ عليها بعض الأيام المريحة، لكنها سرعان ما تنتكس، وتعود لتنثر آلامها وأوجاعها فينا، وفي كلّ ما يمتّ إليها بصلةٍ، والمشهد يتكرر كل يوم تقريباً.

لا يمكن البناء على ما هو موجود، وهذا خطأ الاتحادات المتعاقبة، لأن الأساس هشّ جداً، واللعبة فقيرة من جميع الجوانب، وقدرات البنّاءين محدودة أيضاً.

لاحظوا ما حدث مع لجنة الانضباط في الاتحاد السوري لكرة القدم، وكمية الانتقادات الموجهة لها، والأخطاء التي حملوها لها لا على لجنة الاستئناف، وكيف وبعد ست جولات من الدوري السوري يعترفون بقصور مواد لجنة الانضباط ويطلبون من فراس مصطفى أن يجري عليها بعض التعديلات!

كيف يصحّ أن تأتي هذه التعديلات خلال الموسم، وماذا عن القرارات التي اتُخذت قبل التعديلات القادمة، وأي تخبّط سنعيشه؟

المشكلة أننا مشغولون بالسفر، ولا نسافر إلا رئيساً ونائباً في ظاهرة تبدو غريبة، فنائب الرئيس منصب موجود أصلاً ليحلّ مكان رئيس الاتحاد في أثناء غيابه لا ليرافقه في السفر، والتفاصيل كثيرة، ولا نستطيع حصرها في زاوية، لكن ملخص القول هو أن اتحاد الكرة الحالي، إن بقي على المسار نفسه فإنه سيقود كرتنا إلى الهاوية، وقبل انطلاقة الموسم الحالي قلت إنه من الصعب إكمال هذا الموسم، والله يستر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن