كان من المفترض أن يعود فريق رجال أهلي حلب ليستأنف تحضيراته في بحر الأسبوع الماضي لكن التطورات الأخيرة والتي تفاقمت بشكل غير متوقع أدت لعدم إجراء أي حصة تدريبية بعد أن رفض الجميع النزول إلى أرض الملعب، وسط نقاش مستفيض بين المدرب ماهر بحري واللاعبين تمحور حول الوعود المتكررة التي أطلقها رئيس ومجلس الإدارة منذ أشهر ولم ينفذ منها شيء ومع إصرار المدرب على ضرورة عدم التوقف و الالتزام بمران الفريق لم يتوصل الطرفان لأي حلول توافقية حيث لم يجد البحري بداً من إلغاء مران الفريق وتعليقه حتى إشعار آخر وسط جدل كبير نتيجة تأخر مجلس الإدارة في سداد مستحقات اللاعبين المتراكمة منذ أشهر.
إضراب للاعبين
المدرب ماهر بحري بحسب ما وصلنا تحرك بشكل عاجل و تواصل مع رئيس النادي لإيجاد حل سريع لهذه القضية الشائكة التي تقف في وجه الفريق وتزداد سوءاً من أسبوع لآخر من دون وجود أي انفراج يلوح في الأفق من قبل المسؤولين في النادي الذين تركوا الفريق يواجه مصيره وحده مع غياب تام لأعضاء مجلس الإدارة الذين تواجدوا في فترات سابقة وأطلقوا الوعود الخلبية من دون ترجمتها على أرض الواقع لذلك كان لا بد من أن تصل الأمور إلى هذا الحد ويقرر جميع عناصر الفريق الإضراب عن التدريب حتى يكون هناك حل لأزمتهم المالية ملوحين باستمرار هذا الوضع وعدم العودة إلى التمرين حتى يتحرك المجلس ويبادر لسداد الذمم المالية .
ديون متراكمة
رئيس النادي كما وردنا طلب من المدرب الانتظار لبضعة أيام أو منح الفريق إجازة جديدة لعدم وجود أي ضوء إيجابي في الوقت الراهن نظراً للانشغال بفريق كرة السلة الذي يتجهز لبطولة كأس السوبر، حيث هناك ديون متراكمة للاعبين أيضاً، وبحسب مصدر مطلع لم يغادر فريق كرة السلة حلب متوجهاً إلى دمشق إلا بعد أن تم تأمين مبلغ مالي صرف لجميع عناصر الفريق الذين يعيشون المشهد ذاته بل وأكثر والحال نفسه ينطبق على جميع كوادر النادي التي تعمل منذ أشهر بالمجان.
واقع مؤسف
نادي الأهلي يعيش أزمة مالية كبرى مع عدم وجود بصيص أمل بما يخص الشركة الداعمة فهي لم تبد أي تقارب مع إدارة النادي حتى الآن، معاناة نادي أهلي حلب تزداد مع مرور الوقت وسط تراكم الديون من يوم لآخر نتيجة غياب الحلول في ظل الفراغ الإداري وتأجيل موضوع ترميم مجلس الإدارة لأجل غير مسمى ليدخل النادي في أزمة خانقة يصعب الخروج منها نتيجة غياب الاستراتيجية من مجلس الإدارة والعمل بطريقة ارتجالية ، وهو ما أوصل النادي لهذا الواقع المؤسف.