إزالة 65 بالمئة من الأنقاض.. والمركبة المتنقلة لتقديم كل وثائق الشؤون المدنية … محافظ إدلب لـ«الوطن»: 1600 عائلة عادت إلى مدينة معرة النعمان في الريف المحرر
| محمد منار حميجو
كشف محافظ إدلب ثائر سلهب أن نحو 1600 عائلة عادت إلى مدينة المعرة في الريف المحرر وكشفت على منازلها للبدء بإعادة ترميمها بالنسبة للمنازل التي تحتاج إلى ترميم، لافتاً إلى أنه تمت إزالة نحو 65 بالمئة من الأنقاض في المدينة وأنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من إزالة الأنقاض خلال أسبوع.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد سلهب أنه حالياً يتم العمل على تأهيل ثلاثة صفوف لإلحاق الطلاب الذين دخلوا مع عائلاتهم بالمدارس مباشرة، مشيراً إلى أن الأولويات حالياً لإعادة الخدمات إلى المدينة من كهرباء ومياه وصحة وتربية.
وفيما يتعلق بالمركبة المتنقلة التي تم تجهيزها لاستخراج وثائق الأحوال المدنية للمواطنين الذين هم بحاجة لها أوضح سلهب أن هذه المركبة عبارة عن إدارة شؤون مدنية كاملة وهي تمنح كل الوثائق التي يمنحها السجل المدني.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أول من أمس عن تجهيز مركبة متنقلة تم إرسالها إلى مدينة المعرة مجهزة بالمعدات والحواسيب والشبكة والكوادر البشرية لتقديم جميع خدمات الشؤون المدنية وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على تقديم كل الخدمات والتسهيلات للمواطنين مع بدء عودتهم إلى منازلهم بعد تحرير المدنية من دنس الإرهاب.
وفي السياق كشف سلهب أنه تم يوم أمس الاجتماع مع بعض الفعاليات السياحية والاقتصادية وذلك بهدف إعادة فتح الاستراحات على الطريق الدولي، مؤكداً أن المحافظة سوف تقدم التسهيلات المتاحة في هذا الموضوع.
وأشار إلى أنه حالياً تتم دراسة الموضوع للعمل به عن قريب من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن هذا الموضوع.
من جهته أكد مدير تربية إدلب محمد نادر عبدو أنه تم الكشف على أربع مدارس لإعادة تأهيلها وتم رفع الكشوفات للوزارة للبدء في عملية التأهيل، مقدراً تكلفة تأهيل هذه المدارس بنحو 1.3 مليار ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عبدو أنه تم اختيار المدارس الأربع من أصل نحو 30 مدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي.
وتوقع أن تكون العودة أكثر في المناطق القريبة من هذه المدارس كما أن تكلفة تأهيلها أقل، مشيراً إلى أن نسبة الضرر بين المدارس الموجودة في المعرة متفاوتة من مدرسة لأخرى.
وكان وزير التربية دارم طباع أكد في تصريح صحفي له خلال زيارة الوفد الحكومي لمدينة المعرة في التاسع عشر من الشهر الحالي، ضرورة الإسراع بترميم المدارس، وتأمين مستلزماتها، والتعاون مع الجهات المحلية والمؤسسات المعنية، بما يؤمن الاحتياجات اللازمة للمعلمين والطلاب.
يذكر أنه في الخامس عشر من الشهر الحالي بدأت عودة المواطنين إلى مدينة معرة النعمان وذلك بعد تطهيرها من مخلفات الإرهاب، وتأمين الخدمات الأساسية، وتم استقبال العائدين باحتفال رسمي وشعبي في مركز استقبال المواطنين الذي تم افتتاحه لهذه الغاية.