سورية

«يوروستات» سبق أن حذر من تأثر الاقتصاد الأوروبي بسبب انخفاض عدد الأشخاص … السوريون يرفعون النمو السكاني في هولندا

| وكالات

بعدما قدر مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي سينخفض من 447 مليوناً حالياً إلى 416.1 مليوناً في عام 2100، الأمر الذي سيؤثر سلباً في الاقتصاد، أكدت الحكومة الهولندية، أنه بفضل المهاجرين الجدد الذين قدموا للبلاد وعلى رأسهم السوريون ارتفع عدد السكان وازداد النمو بشكل جيد.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن المكتب الإحصاء الهولندي «سي بي إس» قوله في تقرير جديد له، حسب موقع «londynek» الهولندي: إن الهجرة ساهمت في رفع أعداد الهولنديين إلى 17.8 مليوناً كما أن العدد آخذ في ازدياد.
وبيّن مكتب الإحصاء أن هذا النمو بالكامل تقريباً يرجع إلى الهجرة التي اتبعتها الحكومة عبر السماح للمهاجرين بدخول البلاد ولاسيما السوريين والأوكرانيين والأتراك.
وذكر المكتب أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي أمّنت هولندا 191 ألف وظيفة للمقيمين، حيث كان النمو السكاني أكثر من ضعف ما كان عليه في الفترة المقابلة من العام السابق.
وأشار المكتب إلى أن معظم المهاجرين الجدد جاؤوا من أوكرانيا وسورية وعدة دول آسيوية أخرى كأفغانستان والهند وتركيا واستقروا في الجزء الأوسط من البلاد وخاصة في مدن أمستردام ولاهاي وروتردام والميري.
ولفت مكتب الإحصاء إلى أنه في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، كان عدد المواليد أقل مما كان عليه في الفترة المقابلة من عام 2021 وتجاوز عدد المواليد لأول مرة عدد الوفيات بمقدار 2.5 ألف فقط، على حين توقّع المكتب أنه في عام 2040 سيزداد عدد سكان هولندا إلى 20 مليوناً.
ويأتي التقرير الهولندي بعد تقديرات مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي سينخفض من 447 مليوناً حالياً إلى 441.2 مليوناً في عام 2050 وإلى 416.1 مليوناً في عام 2100، الأمر الذي سيؤثر سلباً في الاقتصاد.
وذكر المكتب أن عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا هولندا يفوق مئة ألف، حيث وصل خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي فقط نحو 15 ألفاً، على حين أعلنت الناطقة باسم وزارة العدل والأمن الهولندية شارلوت هيس، أن عدد الذين حصلوا على الجنسية الهولندية من السوريين يُقدر بـ23 ألف شخص حتى شهر نيسان من العام الماضي.
ويعمل الكثير من اللاجئين السوريين في مجالات متعددة ويساهمون في الاقتصاد المحلي بشكل كبير، بينما نشر الإعلام الهولندي عدة قصص لإنجازاتهم حيث تنافس قبل فترة ستة طلاب لاجئين بينهم أربعة سوريين على جائزة «التميز» التي تقدمها مؤسسة «UAF» الهولندية لعام 2021.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية الروسية في بيان مشترك في ختام أعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق في 20 من الشهر الجاري أن ممارسات الدول الغربية وعقوباتها الاقتصادية غير الشرعية وسرقتها الثروات السورية تعيق عودة المهجرين واللاجئين وتتسبب بمعاناة ملايين السوريين، مشددتين على أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا البلاد قسراً.
وشددت الهيئتان على أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المواطنين الذين غادروا البلاد قسراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن