الاحتلال التركي جدد عدوانه على الريف الغربي للحسكة … الجيش يقتل ويجرح أكثر من 50 إرهابياً في «خفض التصعيد»
| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد احمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
اشتبك الجيش العربي السوري مع مسلحي ما يسمى غرفة عمليات « الفتح المبين»، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، في ريف حلب الغربي وفي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، وقتل وجرح أكثر من ٥٠ إرهابياً منهم، بالتزامن مع قضائه على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين جدد الاحتلال التركي عدوانه على قرية تل الورد بريف أبو راسين شمال غرب الحسكة.
وفي التفاصيل، فقد أوضح مصدر ميداني بريف حلب الغربي أن وحدات الجيش المتمركزة في الريف صدت خلال اليومين الماضيين هجمات نفذها مسلحو «النصرة»، الذين منوا بنكسة كبيرة بفشل مخططاتهم بالتقدم على محوري بلدتي بسرطون وعاجل، بعد تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية.
وذكر المصدر لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش استخدمت وسائط نارية كثيفة خلال التصدي لمحاولات تسلل مسلحي «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» وأثناء فرارهم من جبهات القتال، التي تشهد تصعيداً بين الحين والآخر من قبل الإرهابيين.
وأشار إلى أن عدد قتلى وجرحى مسلحي «الفتح المبين» تخطى ٣٠ إرهابياً خلال مواجهات أمس وأول من أمس، والتي دارت في محاور بلدات تديل وتقاد وكفر عمة والقصر وكفرنوران ورحاب بريف حلب الغربي، عدا عن تدمير سلاح ثقيل بحوزة الإرهابيين ودشم مدفعية وسيارات دفع رباعية محملة برشاشات ثقيلة.
المصدر أكد أن الجيش رد على مصادر النيران التي استهدفت نقاط تمركزه في بلدات قبتان الجبل وأورم الكبرى ومحيط الفوج ٤٦، وتمكن من تدميرها من دون أي خسائر في صفوفه، بخلاف ما تدعي وسائل إعلام الإرهابيين.
وفي جبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي، قالت مصادر محلية لـ«الوطن»: إن وحدات الجيش ردت أمس على خروقات وقف إطلاق النار المتكررة من مسلحي «الفتح المبين»، واستطاعت قتل وإصابة أكثر من ٢٠ إرهابياً.
وبينت المصادر أن رد وحدات الجيش على تعديات الإرهابيين طال مواقعهم في محيط بلدات بينين وسفوهن والفطيرة وكفر عويد وسرجة وشنان ومجدليا وسنان، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة في عتادهم العسكري بتدمير دبابة ومصفحة وناقلة جند ومستودع ذخيرة.
وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، قضت أمس خلال تمشيطها قطاعات في باديتي تدمر ودير الزور، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن العمليات البرية مستمرة في تلك القطاعات، لتطهيرها من خلايا التنظيم.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الاحتلال التركي جددت قصفها المدفعي، على قرية تل الورد بريف أبو راسين شمال غرب الحسكة، بعد توقفه منذ أول من أمس، بعد تحليق مروحيات روسية فوق سماء المنطقة وذلك عقب قصف عنيف.
وفي دير الزور ذكرت المصادر، أن شخصين أصيبا بجراح بليغة، جراء استهداف دورية تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لشاحنة محملة بالوقود قرب المعبر النهري في بلدة الشنان بريف المحافظة الشرقي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».
من جهتها ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن مسلحاً مجهول الهوية قُتل، أثناء محاولته الهجوم على مقر عسكري للجيش العربي السوري، ببلدة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
ونقلت الوكالة عن، مصدر عسكري أن مسلحاً يقرب من الـ30 من العمر، حاول استهداف مقر للجهات المختصة وسط البلدة بسلاح كلاشنكوف كان بحوزته، ليرد حرس المقر بإطلاق الرصاص ما أدى لمقتل المهاجم.
وأشار المصدر، إلى أن المسلح لا يحمل أي أوراق ثبوتية ولم يتم التعرف إليه من قبل السكان.