باشينيان: مستعدون لتوقيع وثيقة مع أذربيجان تكون أساساً لمعاهدة سلام بين يريفان وباكو
| وكالات
أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أمس السبت، أنه مستعد لتوقيع وثيقة يوم غد الإثنين مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأذربيجاني إلهام علييف، تكون أساساً لمعاهدة سلام بين يريفان وباكو.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن باشينيان قوله في مؤتمر حزب «الاتفاق المدني» الحاكم في أرمينيا: «في اجتماع الإثنين المقبل في سوتشي أنا على استعداد لقبول رسمياً، إذا لزم الأمر، التوقيع بصيغة بيان ثلاثي، وثيقة حول التوصل إلى اتفاق على أساس 15 نقطة، أي قبول هذه الوثيقة كأساس لتوقيع معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان».
ورفض باشينيان التأكيدات حول وجود الاقتراحين الغربي والروسي حول التسوية الأرمينية- الأذربيجانية، موضحاً: «إن المشكلة التي أريد أن أتناولها، تتعلق بمحتوى حل قضية ناغورني قره باغ، أو الصيغ المحددة للوثيقة حول ناغورني قره باغ، في الآونة الأخيرة يحاولون إيجاد انطباع بأن هناك اقتراحاً روسياً إيجابياً لأرمينيا، واقتراحاً سلبياً من الغرب، ويزعمون أن الحكومة الأرمينية ترفض الاقتراح الروسي وتقبل الاقتراح الغربي، وهذا لا علاقة له بالواقع، فهناك تصورات روسية وغربية، ووافقت أرمينيا على التصور الروسي وتوصلت إلى اتفاق مبدئي في كانون الثاني عام 2021».
وأكد أن حجر الزاوية لهذه الاتفاقات هو أن روسيا تعد ضامناً لأمن ناغورني قره باغ وأرمينيا.
وقال: «لقد اتفقنا على هذا السيناريو والخطة، حيث تم تقديم هذه الخطة إلى أرمينيا في آب عام 2022، وتم التوصل إلى اتفاق على أنه في أيلول الماضي سيصل ممثل الجانب الروسي إلى أرمينيا لتلقي الرأي النهائي من الجانب الأرميني، في الاجتماع الأول اتفقنا على تنفيذ هذه الخطة إذ إنه كان اتفاقنا منذ كانون الثاني عام 2021».
وتستضيف مدينة سوتشي الروسية، يوم غد الإثنين، اجتماعاً ثلاثياً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وحسب بيان للكرملين، من المقرر خلال المحادثات النظر في تنفيذ الاتفاقات الثلاثية بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا وخطوات تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز.
وأكد بوتين، أول من أمس، أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتحقيق استقرار شامل للعلاقات بين باكو ويريفان، مشدداً على أن الطريق الوحيد الممكن والواقعي إلى السلام هو طريق الامتثال الصارم من جانب الأطراف لجميع أحكام البيانات المشتركة لزعماء الدول الثلاث.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت مدينة جنيف السويسرية اجتماعاً بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا لبحث شروط اتفاقية السلام المرتقبة بين البلدين.
يذكر أن الاشتباكات على الحدود الأرمينية – الأذربيجانية تجددت في الأسابيع الماضية، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين ببدء التصعيد، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
وتدخلت روسيا عبر القنوات الدبلوماسية، ودعت طرفي النزاع إلى تجنب مواصلة التصعيد وضبط النفس، والالتزام الكامل بنظام وقف إطلاق النار.