بريطانيون شاركوا بالهجوم الإرهابي لتخريب «السيل الشمالي» وفي هجوم الميناء … موسكو: نعلق مشاركتنا في «صفقة الحبوب» بعد العمل الإرهابي في سيفاستوبول
| وكالات
أعلنت موسكو، أمس السبت، أن الجانب الروسي علّق مشاركته في «صفقة الحبوب» بعد العمل الإرهابي من قبل كييف، واستهدف سفن أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول، التي تشارك في ضمان أمن «ممر الحبوب»، وذلك بالتزامن مع تأكيدها أن متخصصين بريطانيين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي، وأن ممثلين عن البحرية البريطانية شاركوا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي في بحر البلطيق في 26 أيلول الماضي لتخريب أنابيب «السيل الشمالي 1 و2» لنقل الغاز.
ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها أمس، إن متخصصين بريطانيين شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ الهجوم الإرهابي فجر أمس على سفن البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول.
وقالت، في قناتها على «تيلغرام»، إنه «النفاق الإجرامي، في الوقت الذي يشارك فيه متخصصون بريطانيون في الهجوم الإرهابي الذي نفذه نظام كييف على سيفاستوبول، يقوم السفير البريطاني في موسكو ديبورا برونيرت، بوضع الزهور على صخرة سولوفيتسكي عشية إحياء لذكرى ضحايا القمع السياسي».
وتعرضت سيفاستوبول أمس لأكبر هجوم واسع النطاق منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، نفذته القوات الأوكرانية باستخدام طائرات من دون طيار، وأعلن حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف، أن قوات أسطول البحر الأسود صدت الهجوم في مياه خليج سيفاستوبول.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية كانت تستهدف المنشآت العسكرية لأسطول البحر الأسود.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أمس أن نظام كييف نفذ هجوماً إرهابياً على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول، باستخدام طائرات مسيرة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزارة قولها في بيان: «يجب الإشارة إلى أن سفن أسطول البحر الأسود التي تعرضت لهجوم إرهابي تشارك في ضمان أمن» ممر الحبوب «كجزء من المبادرة الدولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية».
وأوضح البيان أن 16 مسيرة منها 7 بحريات شاركت في الهجوم الإرهابي الأوكراني، وأشار إلى أن القوات الروسية تصدت للهجوم الإرهابي على الطريق الخارجي لسيفاستوبول، إذ تم تدمير 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى على الطريق الداخلي، وإنه نتيجة الهجوم الإرهابي أصيبت كاسحة الألغام البحرية إيفان غولوبيتس بأضرار طفيفة.
في غضون ذلك أعلنت الدفاع الروسية أمس أن الجانب الروسي علّق مشاركته في «صفقة الحبوب» بعد العمل الإرهابي في سيفاستوبول.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها: «بعد قيام نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين بعمل إرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب، يعلق الجانب الروسي المشاركة في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية».
وعلى حين دعت الأمم المتحدة الى الحفاظ على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بعد الإعلان الروسي، أوضحت الدفاع الروسية أن ممثلين عن البحرية البريطانية شاركوا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي في بحر البلطيق في 26 أيلول الماضي لتخريب أنابيب السيل الشمالي 1 و2 لنقل الغاز.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» الوزارة، أنه «وفقاً للمعلومات التي توافرت، شاركت وحدات من البحرية البريطانية في التخطيط وفي تنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق في 26 أيلول لتخريب خطوط أنابيب السيل الشمالي-1 والسيل الشمالي-2» لنقل الغاز الروسي.
كذلك أوضحت أن القوات الأوكرانية التي نفذت الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية أخرى باستخدام 16 طائرة مسيرة، تلقت تدريبات من قبل مختصين بريطانيين في مدينة أوتشاكوف، التابعة لمقاطعة ميكولايف بأوكرانيا, وتعرضت أنابيب نقل الغاز «السيل الشمالي-1» و«السيل الشمالي-2» يوم 26 أيلول الماضي إلى أعمال تخريبية تمثلت في تفجيرها وإخراجها عن الخدمة.
وعلى خط موازٍ أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين بانتهاء عملية التعبئة الجزئية لـ300 ألف شخص، فيما تستمر مراكز التجنيد باستقبال الطلبات المتعلقة بتجنيد المتطوعين فقط.
وقال: «اكتمل إرسال المواطنين الذين تم استدعاؤهم للتعبئة (أمس)، وتوقف تسليم المواطنين الاستدعاءات، واكتملت المهمة التي حددتها، 300 ألف شخص، ولا توجد خطط لأي مهام إضافية».
وأكد أن مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية مستمرة في قبول طلبات تجنيد المتطوعين فقط والراغبين بالخدمة بموجب العقود، مشيراً إلى أنه تم إرسال 82 ألف جندي تمت تعبئتهم في مناطق العملية العسكرية الخاصة بعد تدريبهم، منهم أكثر من 41 ألفاً يعملون كجزء من الوحدات، مؤكداً أن هناك 218 ألف جندي في ميادين التدريب، يطورون قدراتهم القتالية.
وفي سياق متصل أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن خمسين من الجنود الروس الأسرى، كانوا في خطر مميت، عادوا من الأراضي التي تسيطر عليها كييف عقب عمليات تفاوض بين الطرفين.
ونقلت «تاس» عن الوزارة: «نتيجة لعملية التفاوض، تمت إعادة 50 جندياً روسياً أسيراً من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، وكانوا معرضين لخطر مميت في الأسر».
وفي وقت سابق، قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين، إنه تم تبادل الأسرى وفقا لصيغة «50 إلى 50».