عربي ودولي

شيعت ضحايا الهجوم الإرهابي في شيراز.. وأكدت أن واشنطن وحلفاؤها يستغلون الأمم المتحدة … إيران: المؤامرة نتاج السياسات الأميركية والبريطانية والسعودية والكيان الصهيوني

| وكالات

أكدت إيران أمس السبت، أن المؤامرة التي تشهدها البلاد هي نتيجة وحصيلة السياسات الأميركية والغربية والصهيونية، مشيرة إلى استغلال الولايات المتحدة وحلفائها منظمة الأمم المتحدة في تحقيق أغراضهم السياسية على حساب انتهاك مواثيق وقوانين المنظمة الدولية، على حين جرت في مدينة شيراز مراسم تشييع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد أحمد بن موسى بن جعفر المعروف بـ«شاه شراغ» في المدينة الأسبوع الماضي، وذلك بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين.
ونقلت وكالة «إرنا» عن قائد قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أمس في مراسم تشييع شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد «شاه شراغ» قوله: « إن الأميركيين والصهاينة وبريطانيا والسعودية ووسائل الإعلام التابعة لهم التي تعمل على إثارة الفتن ونشر الأكاذيب في إيران، يعملون على تشويه السمعة الطيبة للمجتمع الإيراني».
وأشار اللواء سلامي إلى أن الشعب الإيراني الذي أسقط عرش الشاه وتمكن من السيطرة على وكر التجسس أطلق طلقة الرحمة على هيبة أميركا عندما سجل حضوره في ساحات القتال في فترة الحرب المفروضة، مضيفاً: «أقول لآل سعود ووسائل إعلامهم بأن يكونوا حذرين من زرع بذور الفتنة، ومن هنا نعاهد الشعب بأننا سنعمل على تحقيق أهداف قائد الثورة ونكون في الساحة للانتقام من الأعداء».
وتابع: «إن هناك مؤامرة شريرة قد تمت حياكتها من غرف الفكر السياسي في البيت الأبيض، المؤامرة التي نشهدها في بلادنا تعود إلى تعاقد السياسات الأميركية والبريطانية والسعودية وكذلك الكيان الصهيوني».
وأوضح سلامي أن الإيرانيين لن يسمحوا للعملاء الأجانب بالاستمرار بعمالتهم وخيانتهم، داعياً الشباب الإيراني إلى الحذر من محاولات زرع الفتنة، والمؤامرات التي جرى التخطيط لها في البيت الأبيض.
وأكد سلامي أن أميركا لا تبالي بمن يقتل أو يعاني من الشعب الإيراني، بل تريد أن يكون الشباب الإيراني عاطلين من العمل وقتلى، مشدداً على أن الشعب الإيراني سيفشل هذه المؤامرة.
وحذر اللواء سلامي الأنظمة التابعة لأميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني بأنه سيتم الانتقام منها، مضيفاً: طردنا بايدن من المنطقة وستكون أرضنا مقبرة لأحلامه وآماله».
واستطرد بالقول: إننا نحذر الأنظمة البالية المتمثلة في أميركا وبريطانيا والسعودية بأننا سنواجهكم بهؤلاء الشباب وننتقم منكم (…)، نقول للسعودية والإعلام الخاضع لها ومن يدير الفتن في إيران بأننا سنأتي إليكم؛ أنتم الذين تحرضون على الفتن وعليكم أن تتفكروا قليلاً بشأن ما قد يحدث لكم، مؤكداً لا يمكنكم أن ترتاحوا لأننا سنسلبكم راحتكم».
وأكد أنّ أميركا تريد حرق أموال الشعب من قبل المشاغبين، ونشر صورة رجعية عن إيران التي تصر على مضيّها في تطورها.
وتوجّه سلامي إلى الشباب الإيراني الذي غررت به الولايات المتحدة، بالقول: «لا تبيعوا بلادكم للأميركيين، لا تكونوا لعبة في يد أميركا الشيطانية».
وتابع: «حرروا أنفسكم من نيران الإعلام الأجنبي الذي سيغرقكم في متاهاته وكونوا حذرين»، مشيراً إلى أنّ الشعب الإيراني لن يسمح للعملاء الأجانب بالاستمرار بعمالتهم وخيانتهم.
وذكرت وكالة «تسنيم» أن مراسم تشييع جثامين 12 شهيداً ارتقوا إثر الحادث الإرهابي في مرقد «شاه شراغ» جرت بحضور أهالي محافظة فارس وعوائل الشهداء ومسؤولين مدنيين وعسكريين، في ساحة الإمام الحسين في شيراز.
وأطلق المشاركون في مراسم التشييع شعارات عدة تندد بأعمال الشغب التي مهدت لجريمة «شاه شراغ» الإرهابية.
وفي السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده ستحاكم أي نظام داعم للإرهاب وأي مؤسسة روجت لأعمال العنف في إيران.
ونقلت «إرنا» عن كنعاني قوله في تصريح أمس رداً على العقوبات الأميركية والكندية الأخيرة: إن «إيران وفق القوانين الدولية واستناداً إلى السلطات المعنية والآليات المختصة ستحاكم كل الأفراد والمؤسسات الأميركية والكندية، التي قامت بالتحريض على الشغب والعنف في البلاد، والتي تنتهك حقوق الإنسان وتتسبب بسفك دماء الإيرانيين عبر إثارة التفرقة والفتنة بين المواطنين الإيرانيين».
إلى ذلك وصفت ممثلية إيران الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة الأنباء حول مساعي الولايات المتحدة لعقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي حول قضايا إيران الداخلية بأنها محاولة لتحقيق أغراضها السياسية على حساب انتهاك القوانين الدولية، مؤكدة أن هذه المساعي تندرج في إطار النفاق واستخدام المعايير المزدوجة والممارسات الانتقائية لحقوق الإنسان.
وأوضحت أن إيران تعتبر المزاعم الأميركية حول دعم المرأة الإيرانية خادعة وتفتقر إلى حسن النية.
ولفتت الممثلية الإيرانية إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسيئون استخدام مثل منبر الأمم المتحدة بشكل مستمر لدفع أجندتهم السياسية، مذكرة بتقرير أجهزة الأمن الإيرانية الذي يثبت أن الولايات المتحدة متهمة بالدرجة الأولى بتدخلها في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد.
وكشفت وزارة الأمن وجهاز استخبارات الحرس الثوري في إيران في بيان مشترك أول من أمس عن معلومات إضافية، تثبت تدخل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» بإثارة أعمال الشغب الأخيرة في البلاد.
وأطلق مسلح من تنظيم داعش الإرهابي النار يوم الأربعاء الماضي على المواطنين داخل مزار أحمد بن موسى الكاظم «شاهشراغ» في مدينة شيراز ما أدى إلى استشهاد 15 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وإصابة 27 شخصاً بجروح، فيما ألقت قوات الأمن القبض على الإرهابي المهاجم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن