يغادر قصر بعبدا اليوم لانتهاء ولايته.. ويحذر من الفوضى الدستورية … عون: تشكيل الحكومة مستحيل وعقوبات أميركا لا تمنع باسيل من الترشح للرئاسة
| وكالات
مع انتهاء ولايته نهاية الشهر الجاري واستعداداته لمغادرة قصر بعبدا اليوم، أشار الرئيس اللبناني ميشال عون أمس السبت، إلى صعوبة تشكيل حكومة جديدة، مؤكداً أنّ مرسوم قبوله استقالة الحكومة الحالية لا يتعارض مع الدستور، ومحذراً من فوضى دستورية بعد رحيله.
وحسب موقع «الميادين» قال عون: من الأفضل أن يكون الحوار بشأن تشكيل الحكومة على شكل استشارات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل كتلة برلمانية على حدة، لافتاً إلى أنّ أمر تشكيل الحكومة «يبدو مستحيلاً».
وأكد عون أنّ الدستور لا يمنع إصدار مرسوم قبول استقالة حكومة ميقاتي، مضيفاً إنّ احتمال إصداره لا يزال قائماً، وأعرب عن أسفه لأنّ القضاء لم يقم بدوره في ملاحقة الفاسدين خلال عهده.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أوضح عون أنّ المجتمع الدولي يريد من لبنان دمج اللاجئين السوريين، إلا أنّ لبنان يتكبد 3 مليارات دولار سنوياً بسبب النزوح، وفق قوله.
وفي حديث لوكالة «رويترز»، اعتبر عون، أنّ استكشاف الغاز هو الفرصة الأخيرة للتعافي الاقتصادي، مشدداً على أنّ العقوبات الأميركية لا تمنع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من الترشح للرئاسة، ويمكن محوها بمجرّد انتخابه.
وقال: «إنني أحذر من فوضى دستورية بعد رحيلي بسبب الشغور الرئاسي وفي ظل حكومة تصريف أعمال غير كاملة الصلاحيات، مؤكداً أنّ دور حزب الله كان مفيداً كرادع في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل».
وأوضح عون أول من أمس أنّ لا إرادة لدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة، مشيراً إلى أنّ ميقاتي وفريقه لتشكيل الحكومة، لا يعتمدون مع تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر المعايير نفسها التي يعتمدها مع باقي الأحزاب.
وفي وقت سابق، أكد عون أنّه على وشك توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، قائلاً: إنّ الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة، ولا يُمكنها أن تحكم، ولا إرادة لرئيس الحكومة بشأن تأليف حكومة، ويجب أن يكون هناك وحدة في معايير التشكيل، وسأعطي فرصة إلى حين نهاية ولايتي.
وعلى خط مواز نقل موقع «النشرة» عن مصادر متابعة، إن حزب الله يبذل المستحيل من أجل تأليف الحكومة قبل نهاية عهد عون، موضحة أن العقبات لم تذلل وأن احتمال التأليف ما زال ضعيفاً جداً.
ومن جانبه أكّد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في حديث لقناة الـ«إل بي سي»، أنّه لم يحصل أيّ نقاش مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في موضوع حضور جلسات الحكومة في حال حصول الشغور، معلناً أنّ حزب الله مستمر في مساعيه لتأليف الحكومة حتى اللحظات الأخيرة.
وفشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لعون، ولم يفلح أي فريق سياسي لبناني في إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، في ظل غياب التوافق المطلوب لتمرير الاستحقاق، إذ لا يملك أي فريق الأكثرية البرلمانية المطلوبة 65 نائباً، لضمان انتخاب الرئيس.
وفي الوقت الذي يتعذّر التوافق على رئيس جديد، يعاني لبنان أزمات مالية واقتصادية متلاحقة منذ سنوات، إذ تشهد البلاد ارتفاعاً متواصلاً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، فضلاً عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.