أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، أن لبنان حصل في معركة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي بدأت مع وصول السفينة اليونانية وانتهت بتسليم الوثائق في الناقورة، على كل ما أراده باستثناء أمر واحد بقي عالقاً.
ووصف نصر اللـه خلال خطابٍ متلفز له أمس، نتيجة المفاوضات البحرية غير المباشرة بأنها كانت نتيجة مهمة وانتصاراً تاريخياً كبيراً، موضحاً أن مربّعاً صغيراً بقي عالقاً مساحته 2.5 كم، ولبنان مصرّ على أنها منطقة محتلة ويجب تحريرها.
وأكّد أن المقاومة والتهديد بالحرب كانا عاملين حاسمين في إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية، مضيفاً: «كدنا أن نصل إلى الحرب قبل التوصل إلى اتفاق، لكنّ لبنان تحمّل كل الضغوط والحصار وضغط الوقت وكل المخاطر وأصرّ على الخط 23 وعلى البلوكات كاملةً، لا بل أكثر من ذلك».
نصر اللـه شدّد على أن العدو الإسرائيلي اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أن «لا شبهة تطبيع أو اعتراف بالعدو الإسرائيلي بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية».
وأكّد أن من الظروف التي ساعدت على هذا الإنجاز هي المقاومة البطولية في الضفة الغربية، إذ إن وضع الكيان وضعفه وانشغاله في الداخل من جملة الظروف التي ساعدت على هذا الإنجاز.
وشدّد على أن «العدو الإسرائيلي ليس جاهزاً للدخول في حرب بسبب الانقسامات الداخلية التي يعيشها»، لافتاً إلى أن «لبنان التقط الظروف التاريخية الحالية لإنجاز اتفاق الترسيم».