أميركا و«الأوروبي» دعوها لإلغاء القرار والعودة إلى المشاركة فيها … موسكو: زيلينسكي وإرهابيوه قوضوا «صفقة الحبوب»
| وكالات
أكدت روسيا أمس الأحد، أن تقويض صفقة الحبوب تم من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإرهابييه، بقيادة متخصصين بريطانيين، من أجل إضافة ابتزاز آخر إلى جانب الابتزاز النووي، على حين أعربت أميركا، عن أسفها من قرار روسيا الانسحاب من «صفقة الحبوب»، داعية إياها للعودة إلى المشاركة فيها، على حين دعا الاتحاد الأوروبي لإلغاء قرار موسكو.
ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تأكيدها على «تلغرام» أمس، أن النظام في كييف يتحمل المسؤولية عن تقويض تنفيذ صفقة نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقالت: إن «تقويض صفقة الحبوب تم من قبل زيلينسكي وإرهابييه، بقيادة متخصصين بريطانيين، من أجل إضافة ابتزاز آخر إلى جانب الابتزاز النووي (…) نظام كييف لا يكتفي بالمال والسلاح، فهو بحاجة إلى المزيد من الوفيات»، مشيرة إلى أن نظام كييف يرتكز على هذا العرش الجهنمي «المال والسلاح والموت».
وذكّرت زاخاروفا بأن روسيا اقترحت منذ فترة طويلة نقل كميات من الأسمدة الروسية مجاناً إلى البلدان الفقيرة، مشيرة إلى أن روسيا مستعدة لتقديم ما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب مجاناً للبلدان الفقيرة، قائلة: إن «نظام كييف، بسبب جشعه المتأصل فيه، يبخل بإعطاء أي شيء للآخرين».
من جهته أعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا لإعادة النظر في قرارها بتعليق مشاركتها في «صفقة الحبوب».
ونقلت «تاس» عن بوريل قوله في صفحته على «تويتر» أمس: «يدعو الاتحاد الأوروبي روسيا لإلغاء قرارها، قرار روسيا بتعليق مشاركتها في الصفقة في البحر الأسود يعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة الضرورية بشكل كبير للتغلب على أزمة الغذاء العالمية».
وفي السياق عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أول من أمس، عن أسفه من قرار روسيا الانسحاب من «صفقة الحبوب»، داعياً إياها للعودة إلى المشاركة فيها.
وجاء في بيان صدر عن بلينكن: «ندعو الحكومة الروسية لاستئناف المشاركة في المبادرة والعمل وفق الاتفاقية»، مضيفاً: «تأسف الولايات المتحدة من تعليق روسيا مشاركتها في أعمال مبادرة الحبوب بوساطة الأمم المتحدة في البحر الأسود».
كما دعا الطرفين إلى التمسك بمبادئ صفقة الحبوب، مشيراً إلى أنها سمحت بتوزيع أكثر من 9 ملايين طن من الغذاء في جميع أنحاء العالم، وتخفيض أسعار الغذاء، واتهم بلينكن روسيا في الوقت ذاته بأنها «تستخدم الغذاء كأسلحة».
وأعلنت الدفاع الروسية أول من أمس أن الجانب الروسي علّق مشاركته في «صفقة الحبوب» بعد العمل الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول، التي تشارك في ضمان أمن «ممر الحبوب».
وقالت الوزارة في بيان: «بعد قيام نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين بعمل إرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب، يعلق الجانب الروسي المشاركة في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية».