بعد مصرع 151 شخصاً وإصابة العشرات بتدافع احتفال «الهالوين» … رئيس كوريا الجنوبية يعلن حي يونجسان منطقة كوارث والحداد في البلاد
| وكالات
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أمس الأحد، حي يونجسان، في العاصمة سيئول، منطقة كوارث إثر حادث التدافع في الاحتفال بـ«الهالوين»، وأسفر عن مصرع 151 شخصاً على الأقل، بينهم 19 أجنبياً، وإصابة العشرات.
وحسب وكالة «أ ف ب» أعرب الرئيس الكوري الجنوبي عن أسفه لمأساة وكارثة ما كان يجب أن تحدث، واعداً بأن حكومته ستجري تحقيقاً صارماً لتحديد أسباب المأساة، التي تعتبر من أخطر الكوارث في تاريخ كوريا الجنوبية.
وتوجه يون إلى مكان المأساة صباح أمس مرتدياً زي الإسعاف الأخضر، وقال في خطاب متلفز وجهه إلى الأمة: «قلبي مثقل ويصعب علي احتواء حزني»، معلناً الحداد الوطني في البلاد.
ولقي 151 شخصاً على الأقل حتفهم، أول من أمس، وأصيب 103 آخرون في حادث تدافع في حي وسط سيئول، حيث احتشد الآلاف في شوارع ضيقة للاحتفال بعيد «هالوين»، وفق ما أعلنت السلطات.
وقالت وكالة «يونهاب»: يُعتقد أنّ عدداً كبيراً من الأشخاص دخلوا إلى زقاق ضيق بجوار فندق هاميلتون في منطقة إتايوان.
وأشار المسؤول في الدفاع المدني تشوي سونغ، إلى أن التدافع وقع قرابة الساعة العاشرة ليل أول من أمس، ولقي كثير من الضحايا مصرعهم دهساً، في احتفالات عيد «الهالوين» هذا العام.
وأشارت وسائل إعلام إلى توافد نحو 100 ألف شخص إلى تايوان للاحتفال بـ«هالوين»، وهو الاحتفال الأول في سيئول منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وتتوقع السلطات أن يرتفع عدد القتلى أكثر، لأن 24 شخصاً من الـ 103 مصابين يعانون من إصابات خطيرة.
وكان من بين القتلى 97 أنثى و56 ذكراً، ويقول المراقبون إن الإناث كن أشد تضرراً من الحادث بسبب صغر حجمهن في المعتاد، فضلاً عن أزياء الهالوين الثقيلة.
كما بلغ عدد القتلى الأجانب من بين الضحايا 20 أجنبياً، من بينهم 4 قتلى من الصين وإيران، و4 من روسيا، وقتيل واحد من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وفيتنام وأوزبكستان والنرويج وكازاخستان وسريلانكا وتايلاند والنمسا، ووفقاً للسلطات في سيئول، تمّ الإبلاغ عن فقدان 2642 شخصاً.
وأظهرت صور من الموقع، عشرات الجثث منتشرة على الرصيف مغطاة بملاءات، وعناصر إنقاذ يرتدون سترات برتقاليّة يحملون جثثاً أخرى على نقالات إلى سيارات الإسعاف.
إلى ذلك، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى الرئيس الكوري الجنوبي بضحايا الحادثة.
وجاء في البرقية، حسب بيان الكرملين: «أرجو أن تتقبلوا التعازي الحارة بضحايا الحادث المأساوي في سيئول. ونعرب عن تعاطفنا الصادق وحزننا لأسر الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل للمتضررين».
بدوره أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن، تعازيه إلى سيئول، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة إلى جانب كوريا الجنوبية بعد التدافع المميت.
ونقلت «أ ف ب» عن بايدن قوله في بيان: «نشعر بالحزن مع شعب جمهورية كوريا، ونقدّم أصدق تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين»، مضيفاً: إن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب جمهورية كوريا في هذه المأساة».
كما عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده، قائلاً: إن «فرنسا تقف إلى جانبكم».
وكتب المستشار الألماني، أولاف شولتس، من جهته في «تويتر»: «إنه يوم حزين لكوريا الجنوبية».