إصابة 5 جنود إسرائيليين في عملية دهس قرب أريحا واستشهاد المنفذ … فصائل المقاومة: الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة وعليه دفع ثمن إرهابه
| وكالات
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 5 جنود إسرائيليين في عملية دهس قرب أريحا، واستشهاد المنفذ، على حين باركت الفصائل الفلسطينية عملية الخليل ووصفتها بـ«البطولية»، فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل مدينة الخليل بعد العملية، التي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة ضابط في جهاز الشاباك، بدورها أكدت المقاومة الفلسطينية أنها اتخذت إجراءات احترازية لحماية بعض الشخصيات التي تخشى من استهدافها.
وحسب «الميادين» أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل عقب العملية البطولية التي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة ضابط في جهاز الشاباك.
وعقب العملية، باركت حركة الجهاد الإسلامي «العمل الفدائي»، وقال المتحدث باسم الحركة طارق عز الدين إن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على الاحتلال وجرائمه المتصاعدة، كما رأى أن مدينة الخليل جاهزة لتقف في وجه المحتل المجرم وتوحّد ساحات الاشتباك.
كذلك أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية، ونعت الجبهة إلى جماهير الشعب الفلسطيني منفذ عملية الخليل الشهيد محمد الجعبري من بيت عينون بالخليل، وأكدت أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وعليه أن يدفع ثمن إرهابه وجرائمه المتواصلة.
وأول من أمس السبت، أكد الإعلام الإسرائيلي حصول عملية إطلاق نار بالقرب من منزل عضو الكنيست إيتمار بن غفير في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد في وقت لاحق منفذ عملية إطلاق النار في «كريات أربع»، الشهيد محمد كامل الجعبري، وهو شقيق الأسير المفرج عنه وائل الجعبري الذي أبعده الاحتلال إلى قطاع غزة.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، اشتبك منفذ العملية مع قوات الاحتلال في المكان لـ5 دقائق بعد إطلاقه النار على المستوطنين. ونظراً إلى خطورة وضع المصابين الإسرائيليين، فقد تمّ استدعاء مروحية لنقلهم وعلاجهم.
وتحدث موقع «معاريف» الإسرائيلي عن إطلاق عيارات نارية على منزل عضو الكنيست إيتمار بن غفير، وأشار إلى أن العملية حصلت قبل الانتخابات بثلاثة أيام، حيث أمر حراس الأمن أفراد الأسرة بعدم مغادرة المنزل، لافتاً إلى أن هناك قوات كبيرة من الشرطة والشاباك في المكان.
بالتزامن أفادت مصادر خاصة لـ«الميادين» بأن بعض فصائل المقاومة الفلسطينية تتوقع تنفيذ الاحتلال عمليات اغتيال محددة في غزة.
وأشارت المصادر أمس إلى أن بعض الفصائل تتحسب من أن تستهدف الاغتيالات من يعتقد الاحتلال أنهم يوجّهون ويموّلون العمليات في الضفة، مرجحة أن يكون هؤلاء النشطاء من أسرى الضفة الذين يقيمون في غزة بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار.
وأكدت المصادر أن المقاومة اتخذت إجراءات احترازية لحماية بعض الشخصيات التي تخشى من استهدافها، مشيرة إلى أن الخشية تأتي في ظل حركة نشطة للغاية لطيران الاستطلاع الإسرائيلي تتركّز على مناطق بعينها في قطاع غزة.
كلام المصادر جاء بعد ساعات من عملية فلسطينية فدائية في الخليل أفضت إلى قتيل إسرائيلي وعدد من الإصابات الخطرة.
ويعم الغضب مدن الضفة الغربية منذ أيام وسط دعوات إلى النفير العام، وذلك عقب ارتقاء شهداء باقتحام قوات الاحتلال نابلس، ما أدى إلى الإضراب والحداد الشامل.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمدينة نابلس للأسبوع الثالث على التوالي.
وأفادت مصادر أمنية لـ«وفــا»، بأن قوات الاحتلال ما زالت تشدد من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، حيث أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة للخارجين من نابلس، ومنعتهم من المرور من خلاله، مع تشديد الإجراءات، وتفتيش وتدقيق في هويات الداخلين إلى نابلس.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حاجز زعترة مغلق باتجاه حوارة، وحاجز دير شرف ما زال مغلقاً بالسواتر الترابية أمام المواطنين، وأضافت، إن حاجزي صرة والمربعة يشهدان أزمة سير، بسبب التدقيق بهويات المواطنين وتفتيش المركبات المارة.
وأضافت: إن المستوطنين ينتشرون بكثافة ويهاجمون مركبات المواطنين التي تمر في الشوارع والمفترقات جنوب نابلس، ما أدى إلى تحطيم زجاج وتضرر عدد من المركبات.
على خط مواز تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد عن عمليــة دهس بالقرب من مفترق ألموج قرب أريحا.
وأكدت «القناة 13» أن «عملية الدهس نفذت ضد محطة باص وأسفرت عن إصابة 5 جنود إسرائيليين كانوا في المحطة، وادّعت إصابة منفذ عملية الدهس في أريحا من جرّاء إطلاق النار عليه.
فيما قالت «القناة 12» الإسرائيلية إن عملية الدهس قرب أريحا أسفرت عن إصابة جنديين بجراح، مشيرة إلى أنه «تمّ تحييد المنفذ».
في سياق منفصل قالت هيئة الأسرى والمحررين في فلسطين، إن الأسيرين أحمد عفانة 23 عاماً من نابلس، وحذيفة طه 23 عاماً من القدس، يعانيان أوضاعاً صحية صعبة من جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، الذي تمارسه إدارة السجون بحقهما.
وحملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه.