سورية

حرس الحدود الهنغاري يعتدي بالضرب والسحل على لاجئين سوريين

| وكالات

تعرض لاجئون سوريون إلى معاملة وحشية من حرس الحدود الهنغاري، خلال رحلتهم باتجاه أوروبا، وذلك بعد القبض عليهم، واقتيادهم إلى ساحة بها غرف مسبقة الصنع وشاحنات للجيش، لينهال عليهم الحرس بالضرب بمواسير المياه، وصعقهم بصواعق كهربائية «عصي كهرباء» وسحلهم في الوحل مع توجيهات ركلات وصفعات لهم.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن لاجئين سوريين حديثهم عما تعرضوا له خلال رحلتهم باتجاه أوروبا، من حرس الحدود الهنغاري، مشيرين إلى أن الأخير تعامل بوحشية مع المهاجرين.
وأشار لاجئ يدعى مازن عبد الرزاق الختيار، وهو أحد الذين تعرضوا للضرب والتعذيب على حدود هنغاريا، إلى أنهم اعتقدوا أن اليونان ستكون العقبة الوحيدة على طريق الهجرة وعليه قرروا سلك الطريق الآخر «طريق بلغاريا – صربيا»، حيث تمكنوا العبور من تركيا إلى بلغاريا ثم صربيا، ثم الوصول بعدها إلى الحدود الهنغارية في طريقهم باتجاه أوروبا الغربية، إلا أنه تم القبض عليهم من الحرس الهنغاري وتعاملوا معهم بطريقة لا تقل وحشية مما شاهدوه من ممارسات الحرس اليوناني بحق اللاجئين.
وأوضح الختيار أنه بعد القبض عليهم تم اقتيادهم إلى ساحة بها غرف مسبقة الصنع وشاحنات للجيش، وهناك خلعوا عنهم ملابسهم وتركوهم بالسراويل الداخلية وسط البرد القارس وانهالوا عليهم بالضرب بمواسير المياه التي كانوا يحملونها، لافتا إلى أن الأمر لم يقتصر على الضرب فحسب بل تم صعقهم بصواعق كهربائية «عصي كهرباء» وسحلهم في الوحل وتوجيه الركلات والصفعات لهم.
وبين أنه بعد عملية تعذيبهم تم رميهم على الحدود الصربية مرة أخرى وأعادوا لهم ملابسهم فقط من دون أي أموال أو ممتلكات شخصية.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها قبل أيام، عن وفاة 29 ألف لاجئ معظمهم من السوريين على طريق الهجرة أثناء محاولتهم العبور إلى الدول الأوروبية وذلك خلال الفترة بين 2014-2022، مشيرة إلى أن أكثر من 5 آلاف حالة قضت على مسارات الهجرة الأوروبية منذ عام 2021.
كما وثق التقرير ما لا يقل عن 2.836 حالة وفاة وحالات اختفاء على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2021.
ونشر موقع «مهاجر نيوز» قبل أيام شريطاً مصوراً، تضمن شهادات للاجئين تعرضوا للضرب والانتهاكات من حرس الحدود الروماني والهنغاري، وذلك خلال رحلتهم باتجاه دول أوروبا الشرقية، وقد أكد الذين ظهروا في الشريط تعرضهم للضرب بوحشية وسرقة مقتنياتهم الشخصية ثم إعادتهم إلى صربيا.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية الروسية في بيان مشترك بختام أعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق في 20 من الشهر الجاري أن ممارسات الدول الغربية وعقوباتها الاقتصادية غير الشرعية وسرقتها الثروات السورية تعوق عودة المهجرين واللاجئين وتتسبب بمعاناة ملايين السوريين، مشددتين على أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا البلاد قسراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن