الخبر الرئيسي

مدفعية الجيش ترد على خروقات «خفض التصعيد» والاحتلال التركي يحصن مواقعه شمال الحسكة … نظام أردوغان يمهل «النصرة» لتسوية أوضاعه في عفرين لإشراكه بـ«الحل المرتقب»!

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

مع مواصلة التصعيد شمالاً، وقيام إرهابيي «جبهة النصرة» باستهداف نقاط الجيش العربي السوري في منطقة «خفض التصعيد»، دكت وحدات الجيش بالمدفعية أمس مواقع التنظيم الإرهابي في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي والشرقي، على حين عمدت قوات الاحتلال التركي على استهداف المارة على طريق بلدة تل تمر– أبو راسين بريف محافظة الحسكة، وتحصين مواقعها على جبهات البلدة.

مصدر ميداني بين لـ«الوطن» أن «الجيش دك بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين، في المشيك والعنكاوي والقرقور والزيارة بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما دك نقاط تمركزهم في الفطيرة وسفوهن وفليفل وشنان وكنصفرة والبارة وبينين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي محيط قرية سان بريف إدلب الشرقي»، بعد اعتدائها فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط له بريف إدلب الجنوبي.

في المقابل كشفت مصادر إعلامية كردية أن معظم القرى المتاخمة لجبهات تل تمر بريف الحسكة الشمالي، شهدت في الساعات المتأخرة من ليل السبت الأحد، تحركات مكثفة للاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، وقالت: «يقوم الاحتلال التركي في ساعات الليل المتأخرة، بحفر الخنادق ورفع السواتر الترابية وتحصين قواعده العسكرية المتاخمة لجبهات تل تمر وخاصة الجبهة الشمالية للبلدة التي تشهد تحركات مكثفة، من قرية المناخ التي تعتبر قاعدة عسكرية تركية مهمة، وصولاً إلى قواعدها الواقعة في الجهة الغربية للبلدة».

بموازاة ذلك كشفت مصادر مراقبة لسياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في المناطق التي يحتلها شمال سورية، أن الأخير أعطى مهلة غير محددة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بغية تسوية أوضاعه في منطقة عفرين بعد أن أبقى التنظيم على وجوده الأمني فيها إثر سيطرته عليها عسكرياً في 13 الشهر الماضي.

وبينت المصادر لـ«الوطن»، أن عزم أردوغان تشكيل «جيش واحد» و«قيادة موحدة» من مرتزقته الإرهابيين بهدف إدارة شؤون المنطقتين اللتين يسميهما «غصن الزيتون» في عفرين شمال حلب و«درع الفرات» شمال وشمال شرق المحافظة، يصطدم راهناً بهيمنة «النصرة» من الناحية الأمنية على المنطقة الأولى ورغبته بإبقاء نفوذه ومده إلى المنطقة الثانية بشكل مستتر، على الرغم من تصريحاته التي تتناقض مع مساعيه.

وأعربت المصادر عن قناعتها بأن الرؤية التركية المرتقبة في المناطق المحتلة شمال سورية، لن تستثني «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» من صلب خياراتها لفرض الحل المرتقب، ورجحت أن يوكل نظام أردوغان مهمة إدارة الاقتصاد والمعابر، التي تفصل المناطق التي يحتلها شمالاً عن مناطق هيمنة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وتلك التي يتوقع أن يعاد افتتاحها مع مناطق الحكومة السورية مستقبلاً، إلى شركات خاصة تابعة سراً لـ«النصرة» الذي اكتسب خبرة في هذين المجالين إلى جانب الأمن، من خلال سيطرته على مساحة واسعة من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن