ثقافة وفن

تزامناً مع شهر «أكتوبر الوردي» للتوعية … رسائل دعم وتشجيع من ممثلات وكاتبات الدراما السورية لجميع النساء المصابات بـ«سرطان الثدي»

| هلا شكنتنا

يشهد شهر تشرين الأول من كل سنة حملات توعية عالمية بسرطان الثدي، وتشجع النساء ضرورة الكشف المبكر عن هذا المرض، ولقد سمي هذا الشهر بأكتوبر الوردي لأن اللون الوردي هو رمز ووسيلة لإعطاء قوة لحملة الوقاية والتوعية حول التشخيص المبكر لسرطان الثدي.

المرأة هي العمود الفقري لعائلتها

وهذا النوع من السرطان نال هذه الخاصية في هذا الشهر لارتباطه المباشر بالنساء غالباً، وهذا الاهتمام الذي تحظى به النساء لم يخلق من عبث، بل جاء نتيجة الاهتمام بصحة المرأة والمحافظة على حياتها من هذا المرض، لكون المرأة تشكل العمود الفقري لأي أسرة فهي الأم والصديقة والقوة والعاطفة لعائلتها.

رسائل توعية ودعم للمرأة من ممثلات سورية

ومن المتعارف عليه بأن هذا النوع من السرطان «سرطان الثدي» بأنه من أكثر الأنواع انتشاراً، لكن نسبة الشفاء منه تعتبر مرتفعة، ويمكن السيطرة عليه من خلال إجراءات طبية خاصة، وبالتأكيد الحالة النفسية التي تمر بها النساء في أثناء تعرضهن لهذا المرض تعتبر مرحلة صعبة، ومن الطبيعي أن يقف لجانبهن الجميع ويقدمون لهن كل الدعم المعنوي والنفسي ليشعرن بأن هذا المرض يمكن التغلب عليه، كما يجب أيضاً أن يكون هنالك حملات توعية للنساء وتعليمهن كيفية الفحص الذاتي لاكتشاف المرض بشكل مبكر وعلاجه. ومن هذا المنطلق أحبت «الوطن» أن تتعرف على الرسائل التي تريد الممثلات والكاتبات السوريات إيصالها لجميع النساء المصابات بسرطان الثدي.

يجب على جميع النساء التحلي بالوعي حيال هذا المرض

وبالتواصل مع الممثلة «ريم عبد العزيز» التي أرادت أن توجه رسالة خاصة لجميع النساء المصابات بهذا المرض، وخاصة أن شقيقتها الفنانة «سمر عبد العزيز» أصيبت بسرطان الثدي قبل فترة وجيزة ومازالت تخضع للعلاج، حيث أوضحت ريم عبد العزيز قائلة: «بالتأكيد عندما أصيبت سمر شعرنا بأننا جميعاً أصبنا معها، لكننا وقفنا إلى جانبها وقدمنا لها كل الدعم، ولا أتمنى لأي أحد أن يصاب بهذا المرض لأنه مرض متعب وصعب ومرهق، كما أتمنى على جميع النساء أن يتحلين بالوعي ويقمن بشكل دوري بفحص أنفسهن، ويجب على الجميع أن يتدارك الخطأ منذ البداية قبل أن تتفاقم الأمور ويصل المرض لحالة حرجة، كما أريد أن أنوه بأن هنالك فحصاً منزلياً يمكن للسيدات إجراؤه للتأكد من سلامتهن، وفي النهاية أتمنى دوام الصحة والعافية للجميع».

الثقة بالنفس والقوة هي الأساس في مواجهة المرض

أما الممثلة «رنا كرم» فقد أكدت أن الثقة بالنفس والقوة هما الداعم الأساسي للقضاء على هذا المرض، قائلة: «حبوا أنفسكم بجميع حالاتها سواء بالمرض أم التعب، وكونوا أقوياء لتستطيعوا أن تتغلبوا على المرض، نحن معكم، جميعنا نحبكم، أتمنى أن تبقوا بخير دائماً، لكم مني كل الاحترام والمحبة».

الإيمان بقضاء اللـه يجعل المصاب أكثر صلابة

كما أكدت الممثلة «ربا مأمون» أن الإيمان بقضاء اللـه وقدره يجعل المصاب أكثر قوة وصلابة، قائلة: «يجب على الإنسان أن يشكر اللـه سبحانه وتعالى على كل شيء، وخاصة أن سرطان الثدي يمكن معالجته ونسبة الشفاء منه عالية، بالتأكيد هو أمر صعب لكن قوة الإيمان تجعل الحالة النفسية أفضل، كما يجب أيضاً على جميع أفراد العائلة والمقربين من السيدة المصابة أن يقفوا إلى جانبها ويقدمون لها كل الدعم النفسي والمعنوي لتجاوز هذه المحنة».

الدعم النفسي يؤثر في العلاج وسرعة الشفاء

وبالتواصل مع الممثلة «رجاء يوسف» التي أكدت بأنها تتمنى الشفاء للجميع، قائلة: «كل ما يكتبه اللـه للإنسان يعتبر خيراً وامتحاناً، وبدوري أتمنى الشفاء للجميع ودوام الصحة والعافية، ويجب على الجميع أن يساند أي مريض ويجعله يشعر بأن له سنداً في هذه الحياة، لأن الراحة النفسية لديها تأثير كبير في العلاج وسرعة الشفاء».

الرجل له دور كبير في توعية المرأة حول خطورة سرطان الثدي

وبالحديث مع الممثلة «تولاي هارون» التي أحبت أن تقدم دعماً للنساء وتعطيهن جرعة من الأمل على طريقتها الخاصة، حيث أوضحت قائلة: «يجب على المرأة أن تبرمج نفسها على أن ما حدث لها طبيعي، ويجب عليها الابتعاد عن الزعل وتبتعد أيضاً عن التوتر والإرهاق، لأن الحزن في أثناء المرض يسبب حزناً أكبر ويجعل الحالة النفسية للمريض سيئة، وبالتأكيد تطبيق هذا الكلام ليس سهلاً، لكن كل شيء في هذه الدنيا له علاج، وسرطان الثدي أيضاً له علاج، كما يجب على جميع السيدات أن يقمن بالفحوصات بشكل دائم، والابتعاد عن الخوف من الفحص ونتائجه، لأن الفحص المبكر والمستمر يجعل الحالات أكثر سهولة، ويمكن الشفاء من هذا المرض بسرعة، لذلك لا داعي للخوف من هذا الأمر، كما أريد التأكيد على أن دور الرجل في هذا الأمر مهم جداً ويجب عليه أن يشجع زوجته وأمه وشقيقته على الذهاب إلى المراكز المختصة بفحص سرطان الثدي، كما يجب على الرجل أن يعطي الثقة لزوجته بأنه مهما حصل لها فلن يتركها وحدها، حقيقة الدعم والتوعية نحو هذا الأمر مهمة جداً وتفيد في تطور المجتمع والمحافظة على صحة الجميع من الأمراض التي تحتاج لعلاج طويل».

لأنك خلقت امرأة أولاً في مجتمع ذكوري… هذه الرسالة لكِ

أما الكاتبة «بتول ورد» فأحبت أن توجه رسالة على طريقتها الخاصة حيث عبرت قائلة: «لأنك خلقتِ امرأة أولاً في مجتمع ذكوري، لأنك أنثى عانت ما عانته منذ أن خلقت، لأنك الأم المعطاء التي لا تنام لها عين ولا تَمل أن تقدم الحب دائماً على طبق جارف من العواطف، فأنت تستطيعين التغلب على المرض، بالإيمان والحب والإصرار والمتابعة الدقيقة ستنتصرين حكماً، لا يأس مع الأمل.

العديد من حالات سرطان الثدي قمت بمتابعتها عن قرب، لقد كانت النتائج مبهرة لمن يتابعن أنفسهن بعناية، أنصح كل شابة ألا تتوانى أبداً عن فحص نفسها، فكلما كان المرض في بدايته كلما كانت فرصة الشفاء منه أكبر تستحقين الحياة بوجه باسم دوماً».

دراما إذاعية تذكر للتوعية ضمن شهر «أكتوبر الوردي»

أما الكاتبة «بشرى عباس» فأحبت أن تستذكر قصة عملها الإذاعي الذي تطرقت به لموضوع سرطان الثدي وأكدت من خلاله أن الدعم النفسي والكشف المبكر يساعدان على الشفاء بشكل أسرع، حيث تحدثت قائلة: «الكشف المبكر أولاً لم يكن محور المسلسل الإذاعي الشهر الوردي، حيث استمعت بطلة العمل لحوار إذاعي كشف فيه الطبيب عن ضرورة الانتباه لأي تغيير في الثدي وهو فحص يدوي تقوم به الصبية أو المرأة في أعمار مبكرة، ودفع ذلك بطلة العمل لهذا الإجراء البسيط، فاكتشفت كتلة لم تتحسسها من قبل، فلجأت إلى الطبيب الذي اكتشف أن لديها ورماً سرطانياً في بدايته وأن إجراءها لذلك سيعجل في الشفاء.

ثانياً الدعم والحنان من أهل المريضة هما ما يسرع الشفاء أيضاً، في نهاية المسلسل وبعد شفائها تتطوع بطلة العمل في حملات التوعية للكشف المبكر وتصوير الميموغراف وخاصة بعد عمر الأربعين، رسالة العمل كانت هادفة ومحفزة لكل فتاة وامرأة، لا تدعن سرطان الثدي يفاجئكن في مراحله الأخيرة، تغلبن عليه بالوعي والكشف المبكر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن