بعد إضراب لعدة أيام عن الحصص التدريبية عاد فريق أهلي حلب بكرة القدم للانتظام من جديد تحت قيادة المدرب ماهر بحري من خلال الاجتماع مع الفريق ووعود بتأمين سلفة مالية خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بحضور عضو مجلس الإدارة المستقيل محمود عنبر والذي أكد في تصريح سابق له عدم عودته للعمل وتثبيت استقالته الموجودة في اللجنة التنفيذية، لكن تعودنا في نادي أهلي حلب على موضة الاستقالات ومن ثم سحبها بعد حين، وهو شيء تكرر في مناسبات عديدة حتى لم يعد هناك متسع للأخذ بالاستقالات التي تقدم لكونها تكون خلبية بمجملها وتأتي نتيجة خلافات وصراعات داخل مجلس الإدارة ومن ثم يتم طيها بعد ساعات من خلال التدخلات وتبويس الشوارب، علماً أن الوضع العام بالنادي لا يبشر بالخير في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تحيط بجميع ألعاب النادي وعدم تمكن رئيس النادي وبقية الأعضاء من إيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تتصدر المشهد منذ أشهر طويلة من دون وجود متنفس أو بصيص أمل والكل ينتظر مبادرة من الشركة الداعمة بعد أن تم توريط النادي بعقود لا طاقة له فيها نتيجة ضعف الخبرة في العمل الإداري لبعض الموجودين والذين تم إقحامهم في المجال الرياضي وهم لا يملكون أي فكرة عن طبيعة العمل على الإطلاق، وهذا حال معظم الأندية التي تعاني الأمرين في ظل واقع مؤلم وصل إليه الوضع الرياضي في أغلبية أنديتنا نتيجة انتقاء أشخاص لا يملكون الكفاءة المطلوبة لإدارة الأندية بالشكل الصحيح.
ليس بصاحب قرار
الفريق عاد يوم السبت الماضي للمران من جديد مع غيابات عديدة نتيجة التحاق بعض اللاعبين مع المنتخب الأول والأولمبي ومن بقي التزم لتبدأ فترة التحضير بمن حضر في ملعب النادي بالشهباء تحت قيادة البحري الذي أصر على منح اللاعبين مستحقاتهم المالية قبل الجهاز الفني في بادرة تؤكد أن مدرب الرجال يريد تقديم مصلحة الفريق على مصلحته وهو قرار جيد وموفق لمدرب يعاني الأمرين، حيث ترك يصارع وحيداً خلال الأسابيع الماضية من منافسات الدوري من دون وجود مجلس إدارة يسانده في محنته من خلال بعض الأمور التي تصدى لها بمفرده، ولم يكلف مجلس الإدارة خاطره في متابعة عمله وحتى مشرف الكرة الوحيد الموجود أيمن حزام لم يكن بصاحب قرار على الإطلاق وفي كل مرة يطالب الفريق بمستحقاته المالية ويؤكد الحزام أنه غير قادر على تأمينها وليس باستطاعته فعل شيء، فهل وجوده وتعيينه هو لحجز مقعد داخل مجلس الإدارة فقط من دون أي عمل فعلي على الأرض، وكما أكد الحزام أن كل شيء محصور مالياً برئيس النادي من خلال تصريحه لإحدى الصحف منذ أيام فماذا يستطع أن يفعل إذاً طالما هو غير قادر على حل قضايا اللعبة التي يشرف عليها وتأمين مستحقات اللاعبين وهل وجوده هو لمرافقة الفريق فقط في حله وترحاله؟
عجز مالي
على هذا الحال تسير عجلة كرة أهلي حلب وتدور بصورة بطيئة ولعل النتائج الجيدة هي التي تغطي على كل ما يحدث داخلياً من فوضى إدارية ومالية لن تكونا رحيمتين بنادي الأهلي في حال لم تتدخل الشركة الداعمة التي يرى البعض أن هناك بصيص أمل من خلال إرسال بعض الهبات مستقبلاً، وإلا فسيكون النادي تحت عرضة العجز المالي ولن يتمكن من الالتزام بوعوده تجاه ألعابه وكوادر وهناك من لم يقبض مستحقاته منذ أشهر طويلة والأغلبية تعمل بالمجان، واللجنة التنفيذية في حلب والمكتب التنفيذي في دمشق يعلمون تماماً وضع النادي بكل تفاصيله لكنهم يراقبون عن بعد.