الفلاحون يشكون من تأخر توزيع بذار الشوندر السكري … مدير الثروة النباتية في الغاب: البذار وُزّع على الفلاحين منذ بداية الأسبوع الماضي

يشكو مزارعون بمنطقة الغاب من تأخر المصارف الزراعية بمحافظة حماة بتوزيع بذار الشوندر السكري، الذي يزرع عادة في منطقتهم بين 15 تشرين الأول و15 تشرين الثاني.

وبيَّنَ العديد منهم لـ«الوطن» أن التأخر بتوزيعه لهم، يعني تأخراً بزراعته، وهو ما ينعكس على إنباته بالوقت المحدد، ومن ثم ضعف الإنتاج وعدم القدرة على تسليم المحصول لشركة سكر تل سلحب، التي أبرموا عقوداً معها لزراعته وتسليم إنتاجهم منه لها لتصنيعه سكراً.

وأوضحوا أن ذلك يكبدهم خسائر فادحة، وها قد انتهى في تشرين الأول والأغلبية العظمى منهم لم يزرعوا أراضيهم المتعاقدين عليها مع الشركة.

من جانبه كشف الخبير التنموي أكرم عفيف لـ«الوطن»، أن إخراج بذار الشوندر من مؤسسة السكر إلى المصارف الزراعية، احتاج لاتصال مع وزير الزراعة، ومع ذلك لم يوزع!.

وبيَّنَ أنه عندما تم السؤال عن عدم توزيعه، قيل لم تصدر التسعيرة، وبعد اتصال آخر مع الوزير وجه بتسليم البذار للفلاحين، ولكنهم مع ذلك لم يستلموه، بحجة أن الجمعيات الفلاحية غيرت العقود من خاصة إلى عقود جمعية، وكذلك لم تستلم الجمعيات البذار.

ولفت إلى أن مأساة السنة الماضية ستتكرر هذه السنة أيضاً لتأخر الزراعة، وهو ما سيؤدي إلى «خربان بيت الفلاح».

بدوره بيَّنَ مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن البذار وزع للفلاحين منذ بداية الأسبوع الماضي، وأن العديد منهم زرعوا أراضيهم، وعمليات الزراعة مستمرة.

وأوضح أن المساحة المقرر زراعتها بالشوندر السكري للعروة الخريفية بمجال الهيئة، تبلغ نحو 1392 هكتاراً، والمساحة المنظمة للزراعة نحو 1103 هكتارات، أما إجمالي المساحة المزروعة نهاية تشرين الأول فهي نحو 190 هكتاراً.

من جهته بيَّنَ مدير شركة سكر تل سلحب مدين العلي، أن الشركة تعاقدت مع المزارعين على زراعة نحو 16710 دونمات كمساحة إجمالية، منها 15056 دونماً في مجال زراعة الغاب، ونحو 1654 دونماً في مجال زراعة حماة.

وفيما يتعلق بتوزيع البذار، ذكر العلي أنه منذ 20 تشرين الأول الماضي، تم توزيعه للمصارف الزراعية وعبرها للفلاحين.

ولفت إلى أنه تم تزويد المصرف الزراعي بمحردة بنحو 5000 كيلو من البذار، ومصرف سلحب بـ4000 كيلو، ومصرف حماة بـ1000 كيلو، ومصرف مصياف بنحو 890 كيلو، ومصرف السقيلبية بنحو 2560 كيلو.