اعتقال الشخص الثاني المتورط بالهجوم الإرهابي في شيراز وخلية الإسناد … إيران: نرفض التدخلات الغربية ولن نربط مصالحنا وسياستنا وعلاقاتنا بالاتفاق النووي
| وكالات
جددت إيران أمس الإثنين، رفضها التدخلات الغربية في شؤونها الداخلية، مشددة على أن المواقف السياسية التي تتخذها واشنطن تختلف عن الرسائل التي ترسلها إلى طهران، وأن هناك نشاطاً فعالاً فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولا يوجد جمود سياسي في نقل الآراء بين الطرفين، مؤكدة أنها لن تنتظر التوصل إلى اتفاق لتأمين مصالحها، ولن تربط سياستها الخارجية وعلاقاتها بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أنها لا تصدر أسلحة إلى أي طرف، بما في ذلك روسيا، لاستخدامها في حرب أوكرانيا، على حين أعلنت عن اعتقال الشخص الثاني المتورط في جريمة الهجوم الإرهابي على مرقد أحمد بن موسى بن جعفر المعروف بـ«شاه شراغ»، وخلية الإسناد المكونة من ستة إرهابيين.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الإثنين أن تدخلات الدول الغربية وخاصة كندا ومواقفها غير المسؤولة أدت إلى استغلال الاحتجاجات من مثيري الشغب، وقال: «نرفض التدخلات الغربية في شؤوننا الداخلية والإجراءات غير البناءة من جانب هذه الدول».
وأشار في مؤتمره الصحفي إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي قالت يوم الأحد: إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، قائلاً: «نحث ألمانيا على عدم التضحية بالمصالح بين طهران وبرلين لأهداف سياسية قصيرة المدى (…) وأي خطوة ألمانية لوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب ستكون غير قانونية وغير بناءة».
وحول تصريح منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي قال كنعاني: «إن المواقف السياسية التي تتخذها واشنطن تختلف عن الرسائل التي ترسلها إلينا، لكن بشكل عام هناك نشاط فعال فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولا يوجد جمود سياسي في نقل الآراء بين الطرفين».
وتابع: «فيما يتعلق بنتيجة عملية التفاوض، نعتقد أن الإرادة السياسية الأميركية هي التي بإمكانها أن تساعد في توقيع الاتفاق، لن ننتظر التوصل إلى اتفاق لتأمين مصالحنا، ولن نربط سياستنا الخارجية وعلاقاتنا بالاتفاق النووي».
وأوضح أن المفاوضات حول موضوع تبادل السجناء مع الولايات المتحدة جارية من خلال الوسطاء، وتم التوصل إلى توافقات لم يتم تنفيذها بعد.
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال: إن أوروبا «المتميزة» هي «حديقة»، والعالم من حولها «غابة» قادرة على غزو الآلية الأوروبية الراسخة» قال كنعاني: «إن أولئك الذين يدعون أنهم من سكان الحدائق ويعتبرون الآخرين من سكان الغابات، التزموا الصمت وتناسوا دعم حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل».
وأضاف: «إنهم ينسون دورهم في تأجيج العنف والاضطراب وإيجاد أرضية لمثل هذه الأعمال الإرهابية ويتجاهلون مسؤوليتهم».
وشدد كنعاني على أن إيران لا تصدر أسلحة إلى أي طرف، بما في ذلك روسيا، لاستخدامها في حرب أوكرانيا، مؤكدا، أن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وسورية واليمن وغيرها، وتؤمن بضرورة اللجوء إلى الحلول السياسية لحل الخلافات.
من جهة ثانية أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب، عن اعتقال الشخص الثاني المتورط في جريمة الهجوم الإرهابي على مرقد أحمد بن موسى بن جعفر المعروف بـ«شاه شراغ» في شيراز مساء يوم الأحد الماضي.
ونقلت «إرنا» عن خطيب في تصريح خلال الملتقى الوطني للدفاع المدني أمس الإثنين: «إن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الأمن من الناحيتين الهندسية والدفاعية والاستفادة من تقارير المواطنين عن الحادث أدت إلى اعتقال العنصر الثاني في جريمة الهجوم الإرهابي على مرقد أحمد بن موسى»، معتبراً أن العدو سيصاب بخيبة الأمل في حال وجود أبناء الشعب في الساحة وتحليهم باليقظة.
وأكد أن الأمن فوق كل شيء، وأساس جميع شؤون البلاد، قائلاً: كل ما يهدد الأمن، هو من الأولويات التي يجب أخذها في الاعتبار، يمكن أن تكون التهديدات معرفية أو بيولوجية أو اجتماعية أو بنية تحتية، لذلك، حيثما أثيرت قضية الأمن، ينبغي بذل كل الجهود لتعزيزها والمحافظة عليها».
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية، في وقت سابق، أنها ألقت القبض على العنصر الإرهابي الثاني للهجوم الإرهابي في شيراز و6 إرهابيين آخرين هم أعضاء خلية الإسناد لهذا الهجوم الذي استهدف زوار مرقد «شاه شراغ».
من جانب آخر أعلن قائد المنطقة البحرية الأولى التابعة لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد عباس غلام شاهي ضبط ناقلة نفط أجنبية على متنها 11 مليون ليتر من المحروقات المهربة في مياه الخليج.
ونقلت «إرنا» عن غلام شاهي قوله في تصريح أمس: إن قوات البحرية وبالتنسيق مع الجهات القضائية ألقت القبض على 21 من أفراد طاقم ناقلة النفط ويتم استكمال إجراءات التحقيق والإجراءات القانونية بحقهم»، موضحاً أنه تم ضبط الناقلة بعد شهر من العمل الفني والاستخباري الدقيق.
وأكد غلام شاهي أن بحرية الحرس الثوري الإيراني ستتخذ الإجراءات الجادة والحاسمة لمنع التهريب المنظم وتدمير اقتصاد البلاد.