إغلاق شامل للضفة ومعابر غزة.. تخوف صهيوني وتأهب من عمليات للمقاومة … «الحركة الإسلامية»: توجه في الداخل المحتل لمقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلي اليوم
| وكالات
كشفت وسائل إعلام العدو، أمس الإثنين، عن تخوفات وخشية لدى المنظومة الأمنية الصهيونية من تنفيذ عمليات للمقاومة الفلسطينية خلال انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء بينما يفرض الاحتلال طوقاً شاملاً على الضفة الغربية المحتلة ومعابر قطاع غزة، وبدورها أكدت الحركة الإسلامية على توجه كبير بالداخل المحتل لمقاطعتها.
وحسب ما نقل عنها موقع «فلسطين اليوم» قالت «القناة 13» الإسرائيلية، إن المؤسسة الأمنية الصهيونية في حالة تأهب قصوى أمس خشية تنفيذ عمليات فلسطينية خلال الانتخابات التي تبدأ اليوم الثلاثاء، وأشارت إلى ورود إنذارات ساخنة بنية تنفيذ عمليات.
وأوصى جيش الاحتلال المستوطنين بحمل السلاح خلال الانتخابات وطوال الفترة القريبة المقبلة، خشية أي عملية، حيث تشهد المدن والقرى الفلسطينية حالة توتر شديدة واشتباكات في كل مكان.
وبحسب قناة «كان 11» فإن الاحتلال قرر كذلك تعزيز قواته وسط الضفة المحتلة وفي منطقة القدس بمزيد من جنود الاحتلال.
كما أشارت «القناة 12» الإسرائيلية إلى أن تقديرات أجهزة أمن الاحتلال تشير إلى أن منطقة الخليل باتت أكثر حساسية وتوتراً من ذي قبل، ولفتت إلى استعدادات الاحتلال لمواجهة عمليات محتملة في منطقة القدس، بالتزامن مع الإغلاق الشامل الذي تفرضه على جميع أنحاء الضفة خلال يوم الانتخابات الذي سيشهد كذلك إغلاق المعابر مع قطاع غزة المحاصر.
وعلى خط مواز أكد القيادي في الحركة الإسلامية بالنقب علي أبو قرن، أن التوجه العام لدى الفلسطينيين في الداخل المحتل هو مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلي.
وحسب موقع «المنار» قال أبو قرن، في تصريحٍ أمس إنه يؤيد حملة المقاطعة لانتخابات الكنيست، مضيفاً إن أغلب الناس أيضاً تريد أن تقاطع، وهذا ظهر جلياً في آخر استطلاع للرأي، الذي بيّن أن نحو 40 بالمئة من فلسطينيي الداخل سيقاطونها.
وبحسب مركز الدراسات السياسية والتنموية، لم تحقق مشاركة العرب في الكنيست الإسرائيلي منذ عقود أي إنجازات حقيقية تليق بالثمن الباهظ المتمثل بإضفاء الشرعية على المشروع الصهيوني، وتأطير الكفاح في مسارات الصراخ على مقاعد الكنيست، والتعاون مع الأعضاء الآخرين في سن قوانين ليست ذات أثر حقيقي على قضايانا الأساسية.
وذكر المركز أن هذه المشاركة لم تمنع فعلياً أي إجراء «حكومي» يمس حقوق العرب من الحصول على أغلبية في «الكنيست»، كاستباحة المسجد الأقصى، أو تمرير مشروع مصادرة الأراضي في النقب، وغيرها من قضايانا الحقوقية الأساسية، ولو صوت 15 عضواً عربياً على رفض المشروع، فالذي يقابلهم أغلبية تفوقهم بأضعاف.
ووفق المركز، من هنا يرى المقاطعون جدوى النضال خارج إطار الكنيست، باعتبار أن الذي منع انتهاك المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه أو على جزء منه حتى الآن لم يكن تصويتاً من أعضاء كنيست عرب، بل كان كفاحاً شعبياً سلمياً رابط في المكان، وحافظ على حقه فيه، وكذلك الأمر ما يجري من التصدي لمخططات مصادرة الأراضي في النقب الصامد، وغيرها من حقوق العرب المستهدفة بالمصادرة والانتهاك والتدنيس.
وكانت بعض استطلاعات الرأي في الداخل المحتل، أظهرت أن نسبة المشاركة في انتخابات الكنيست بين الناخبين الفلسطينيين قد تنخفض إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث أنها وصلت إلى 40 بالمئة فقط وهي الأقل تاريخياً.
ويجري التصويت في الكيان الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء في خامس انتخابات خلال ثلاث سنوات ونصف السنة.
ويشكل العرب في الداخل المحتل نحو 20 بالمئة من السكان البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة ومعظمهم أبناء الفلسطينيين الذين ظلوا داخل الأراضي المحتلة بعد نكبة عام 1948.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت، أمس عن نشر نحو 18 ألف عنصر أمني في كل أرجاء الكيان، وذلك بعد تقديرات أمنية أشارت إلى وجود إنذارات ساخنة حول عمليات وهجمات قد ينفذها فلسطينيون خلال فترة الانتخابات.
ونقلت «سبوتنيك» عن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية وسيم بدر، قوله إن «الشرطة أكملت جهوزيتها واستعداداتها اللازمة لانتخابات الكنيست الـ25 التي ستعقد اليوم الثلاثاء».
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن «رقماً قياسياً في عدد الإنذارات لإمكانية وقوع عمليات، حيث وصل إلى نحو 100 إنذار في الساعات الأخيرة».
ولم تتغير توقعات استطلاعات الرأي التي ترجح توازن القوى بين المعسكرين اليميني بقيادة، بنيامين نتنياهو، ويمين الوسط والوسط واليسار بقيادة الثنائي بيني غانتس ويائير لابيد.
ويتطلع نتنياهو للعودة إلى السلطة، من خلال محاولته ومحاولة حلفائه الحصول على أغلبية 61 مقعداً في «الكنيست» لتشكيل الحكومة وهي نتيجة استعصت عليهم في أربع انتخابات سابقة.