عربي ودولي

12 سفينة محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية … موسكو: لا يمكن السماح بمرور السفن في البحر الأسود من دون تفتيش

| وكالات

مع مغادرة 12 سفينة محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، أمس الإثنين، كجزء من «صفقة الحبوب»، عقب استئناف فرق من تركيا والأمم المتحدة تفتيش السفن القادمة من موانئ أوكرانيا وفق «الصفقة» بعد انسحاب روسيا منها، أكدت موسكو أنها لن تسمح بمرور السفن عبر البحر الأسود من دون أن يتم تفتيشها ، على حين قال منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، أمير محمود عبد الله: إن سفن الشحن المدنية لا يمكن أن تكون أهدافاً عسكرية أو رهائن.
ونقلت «روسيا اليوم» عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمس الإثنين، أن موسكو ستتخذ إجراءاتها الخاصة لمراقبة السفن التي سمح مركز التنسيق بإخراجها من دون موافقة موسكو.
وقال: «ننطلق من حقيقة أن مبادرة البحر الأسود، المبرمة بين روسيا وتركيا وأوكرانيا، كما أكدت الأمم المتحدة في 22 تموز، لا ينبغي تنفيذها من دوننا، والقرارات والإجراءات المتخذة من دون مشاركتنا لا تلزمنا بشيء».
وشدد، على أنه فيما يتعلق بالوقائع القائمة المتعلقة بإساءة استخدام الممر الإنساني وحقيقة أن البحر الأسود «لا يزال منطقة قتال»، فإن روسيا لا يمكنها السماح بمرور السفن من دون تفتيشها، وستضطر إلى أخذ تدابير مستقلة للسيطرة على السفن التي سمح مركز التنسيق المشترك بإخراجها من دون موافقتنا.
وفي السياق نقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قوله أمس الاثنين: إن صفقة الحبوب أصبحت محفوفة بالمخاطر وتكاد تكون غير ممكنة، بسبب عدم القدرة على ضمان سلامة الملاحة.
وأوضح بيسكوف أنه من دون مشاركة روسيا، من الصعب مواصلة تنفيذ اتفاق نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
في غضون ذلك نقلت وكالة «نوفوستي» عن وزارة البنية التحتية الأوكرانية قولها في بيان الوزارة أمس: «غادرت 12 سفينة موانئ أوديسا وتشرنومورسكي ويوجني تحمل 354.2 ألف طن من المنتجات الزراعية لدول إفريقيا وآسيا وأوروبا».
وفي السياق استأنفت فرق من تركيا والأمم المتحدة تفتيش سفن الحبوب القادمة من موانئ أوكرانيا وفق «صفقة الحبوب» بعد انسحاب روسيا منها.
ونقلت وسائل إعلام عن ممثل المنظمة العالمية قوله أمس: «استأنفت فرق من تركيا والأمم المتحدة عمليات التفتيش على السفن بموجب اتفاق صفقة الحبوب .
من جهته قال منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، أمير محمود عبد الله أمس: إن سفن الشحن المدنية لا يمكن أن تكون أهدافاً عسكرية أو رهائن.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن عبدالله قوله على «تويتر»: «لا يمكن لسفن الشحن المدنية أن تكون هدفاً عسكرياً أو رهائن، يجب أن تصل المواد الغذائية»، وأخطرت موسكو، في وقت سابق، منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، بالمخاوف الروسية بشأن سلامة حركة السفن التجارية في البحر الأسود، على ضوء الهجوم في مياه خليج سيفاستوبول.
وقال مكتب منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، في بيان: «أخطر الوفد الروسي منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، أمير عبد الله، الأحد، بالمخاوف بشأن سلامة حركة السفن التجارية في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود. ولفت عبد اللـه انتباه الوفدين التركي والأوكراني في مركز التنسيق المشترك إلى هذا الأمر».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب، التي وقعتها مع تركيا والأمم المتحدة وأوكرانيا، إلى أجل غير مسمى، عقب عدوان أوكرانيا على السفن والبنية التحتية لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن