وزير خارجية أميركا ونظيره الصيني يبحثان هاتفياً الأزمة في أوكرانيا … بكين: نشر قاذفات أميركية في شمال أستراليا يفاقم التوترات الإقليمية
| وكالات
أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لمناقشة الوضع في أوكرانيا، وكذلك العلاقات الثنائية، على حين أكدت بكين أن «استعداد أميركا لنشر قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية في شمال أستراليا يفاقم التوترات الإقليمية ويقوض بشكل خطير الاستقرار والسلام الإقليميين وقد يثير سباق تسلح في المنطقة».
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قوله: إن «بلينكن ناقش الحاجة إلى مواصلة الاتصالات وإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمسؤولية».
وحسب برايس «تناول الاتصال الحاجة إلى الحفاظ على خطوط الاتصال وإدارة العلاقات الأميركية الصينية بشكل مسؤول»، مشيراً إلى أنه تمّت «مناقشة الوضع في أوكرانيا، والتهديدات التي يشكلها على الأمن والاستقرار الاقتصادي العالمي»، كما أثار بلينكن أيضاً قضية «تدهور الوضع الإنساني والأمني في هايتي».
من جهته، شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الصينية، في بيان: إن «الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن أوكرانيا وعدد من القضايا الأخرى، وأكد وانغ يي أنه يتعين على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس واتخاذ القرارات بهدوء وتكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد أو حتى إخراج الوضع عن السيطرة في أوكرانيا».
وادّعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، أن الصين «تعمل على تقويض التحالفات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ»، وأنها تستخدم جيشها المتنامي في إكراه الجيران وتهديدهم، وبالتالي فإنها تمثّل تهديداً للوطن الأميركي».
من جانب آخر كشفت وسائل إعلام أسترالية أن الولايات المتحدة تستعد لنشر نحو 6 قاذفات من طراز B-52 قادرة على حمل أسلحة نووية في شمال أستراليا.
وذكرت قناة «ABC» التلفزيونية الأسترالية، نقلاً عن بيان للقوات الجوية الأميركية أن «نشر قاذفات جوية أميركية في أستراليا يبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على استخدام الطائرات الضاربة».
وحسب المصدر نفسه فإن واشنطن تخطط لبناء منشآت لهذه الطائرات في قاعدة تيندال الجوية بجنوب مدينة داروين الأسترالية.
من جهته، لم يرد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مباشرة عندما سئل في مؤتمر صحفي، عما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لنشر قاذفات في أستراليا، مضيفاً: «نتشارك مع أصدقائنا الولايات المتحدة في تحالف من حين إلى آخر».
وأردف: «هناك زيارات إلى أستراليا ومنها في داروين التي تشهد تمركزاً دورياً لقوات مشاة البحرية الأميركية هناك».
وفي رده على سؤال حول القاذفات الأميركية ذات القدرات النووية المتمركزة في أستراليا، أوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليو جيان أن «التعاون الدفاعي والأمني بين البلاد لا ينبغي أن يستهدف أي أطراف ثالثة أو يؤذي مصالح أطراف ثالثة».
وأضاف تشاو ليو جيان: «سلوك الولايات المتحدة المذكور يفاقم التوترات الإقليمية ويقوض بشكل خطير الاستقرار والسلام الإقليميين وقد يثير سباق تسلح في المنطقة».
وأردف: «الصين تحث الأطراف المعنية بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة والمعادلة الصفرية القديمة والتفكير الجيوسياسي ضيق الأفق، مع القيام بخطوات بناءة تؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتعزز الثقة المتبادلة بين الدول».