أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في البرلمان اللبناني حسن عز الدين أهمية استئناف العلاقات بين سورية و«حركة المقاومة الإسلامية- حماس»، مشدداً على موقع سورية الوطني والقومي بدعم القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عز الدين مع وفد من قيادة حركة «حماس» في لبنان برئاسة أحمد عبد الهادي جرى خلاله بحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الإقليمية، وذلك وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «المنار».
وخلال اللقاء شدد عز الدين على «أهمية المصالحة التي جرت بين الدولة السورية وقيادة حركة حماس، والتي تعد حاجة نظراً لموقع سورية الوطني والقومي في دعم القضية الفلسطينية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «محور المقاومة بات يشكّل قوة إستراتيجية داعمة للشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية، وسيكون النصر حليفه في المستقبل القريب».
وأكد عز الدين على «موقف حزب اللـه الثابت لناحية دعم ما يجري في الضفة الغربية من بطولات يقوم بها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، والتي تشكّل عنصراً مهماً في تحصيل الحقوق الفلسطينية وتحرير الأرض».
بدوره، قال عبد الهادي: إن «هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص من قبلنا على التواصل مع الإخوة في حزب الله، ووضعهم في آخر التطورات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية عموماً، وبأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خصوصاً».
وفي التاسع عشر من الشهر الماضي، استقبل الرئيس بشار الأسد وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، وأكد أنه على الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية، إلا أنها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكلٍ من الأشكال.
وضم الوفد الفلسطيني أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية- القيادة العامة طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والسفير الفلسطيني في سورية الدكتور سمير الرفاعي.
وفي مؤتمر صحفي عقده الوفد بعد اللقاء، قال الحية: «إن اللقاء نعتبره تاريخياً وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني- السوري المشترك في ظل حضانة سورية للشعب الفلسطيني»، مضيفاً: «سورية التي نعتز بها احتضنت الشعب الفلسطيني وقدمت له ما لم تقدمه دولة أخرى، وسورية بشعبها وقيادتها وأركانها كانوا حضنا للشعب الفلسطيني وداعمين للمقاومة».