سورية

ليست بعيدة عن مخططات النظام التركي … الجولاني يفصح عن نياته تجاه الشمال: في إدلب «دولة» ونريد ضم الشمال لها!

| وكالات

كشف متزعم «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له المدعو أبو محمد الجولاني عن نياته وأهدافه الكامنة وراء الهجوم على الميليشيات التابعة للنظام التركي قبل أيام في ريف حلب الشمالي والتي يبدو أنها لا تخرج عن إطار مخططات النظام التركي، حيث أكد سعيه إلى ضمها لبقية مناطق الشمال التي يسيطر عليها.
تزامن ذلك مع دخول العشرات من مسلحي «الهيئة» مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة قادمين من تركيا، على حين واصل مرتزقة النظام التركي أعمالهم الإجرامية، وانتهاكاتهم، بحق الأهالي، والتضييق عليهم في المناطق التي يسيطرون عليها في محافظة إدلب، وشمال غرب حلب، مع اقتراب بدء جني محصول الزيتون بغية حثهم على الهجرة وترك ممتلكاتهم لعوائل مسلحي الميليشيات، حيث قام مسلحو تلك الميليشيات بسرقة نحو 2040 شجرة زيتون في منطقة عفرين،
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجولاني برّر تدخّل مسلحيه واشتباكهم مع ميليشيات «الفيلق الثالث» وما يسمى «الجيش الوطني» التابعين للنظام التركي في ريف حلب الشمالي، بأن الحالة الأمنية هناك «مخترقة» من قبل من سماهم «أعداء الثورة»، حسب وصفه.
وأشار الجولاني في كلمة ألقاها خلال استضافته الجلسة العاشرة لما يسمّى «مجلس الشورى العام»، أن مناطق ريف حلب الشمالي مخترقة، من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية –قسد».
ونقلت منصة «أمجاد» الناطقة باسم «الهيئة» عن الجولاني أن العديد من الخلايا الأمنية التي يتم القبض عليها في مناطق سيطرته بإدلب «تكون قد أتت من الريف الشمالي»، مضيفاً: إن الخلل الأمني في الريف الشمالي هو ما يجعل ميليشيات «قسد» قادرة على شن تفجيرات بأكثر من منطقة وبشكل متزامن.
وبرر الجولاني هجومه على ميليشيات النظام التركي في شمال حلب بأن المخدرات تنتشر في ريف حلب الشمالي، وأن ما بين 20- 25 بالمئة من مسلحي الميليشيات يتعاطون المخدرات، إلى جانب الدعارة وفوضى السلاح.
واستعرض الفوارق بين ما سماه «تجربة إدلب» وبين ما يحصل في الريف الشمالي على مختلف المستويات، السياسية منها والعسكرية والخدمية، لدرجة أنه صنّف إدلب كـ «دولة»، وبأنه يسعى إلى توحيدها مع بقية مناطق الشمال.
وأكد الجولاني أن همه هو توحيد المناطق التي يحتلها النظام التركي ويسميها «درع الفرات» و«غصن الزيتون» وإدلب.
وسبق أن لفتت لـ«الوطن» قبل أيام قليلة مصادر تركية متابعة لسياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الشمال السوري المحتل، إلى أنه ربما يدخل «النصرة» أو الميليشيات المتحالفة معه، وخاصة «حركة أحرار الشام»، وبرعاية ودعم من نظام أردوغان، في مفاوضات سرية مع الميليشيات الوازنة شمالاً لترتيب بقاء «النصرة» في عفرين التي اجتاحها وتمدده شمالاً وشرق البلاد عبر إشراكه في «الحل المرتقب»، ضمن إطار رؤية ورغبة الاحتلال التركي، مع احتمال حل بعض تلك الميليشيات.
إلى ذلك نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصدر محلي من داخل مدينة تل أبيض المحتلة في ريف الرقة أن عشرات المسلحين التابعين لـ«الهيئة» دخلوا المدينة قادمين من تركيا، مشيراً إلى أن المسلحين دخلوا عبر معبر تل أبيض الحدودي الذي يسيطر عليه مرتزقة الاحتلال التركي.
يأتي ذلك على ضوء التغيرات التي طرأت على خريطة انتشار مرتزقة النظام التركي في المناطق المحتلة من الشمال السوري، أبرزها انتشار مسلحي ميليشيات «أحرار الشام» في الجهة الشمالية الغربية والغربية لمدينة منبج وريفها.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحي ميليشيات النظام التركي ومنها «الجيش الوطني» و«السلطان مراد» و«أحرار الشرقية»، و«صقور الشمال» و«اللواء 112»، قاموا بسرقة محصول نحو 3000 شجرة زيتون في قرى بعدنلي وزركا وكيلا وقرتقلاق وعشونة وناحية بلبل بريف عفرين شمال غرب حلب، منها نحو 2040 شجرة زيتون تمت سرقتها من قبل ميليشيات «اللواء 112»، بذريعة وجود أصحابها في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» في ريف حلب الشمالي.
وفي سياق آخر ذكرت «الوكالة» أن مسلحي «الهيئة» قاموا بتدمير مزار «شيخ موس» في قرية كوندا التابعة لناحية راجو في عفرين المحتلة، والذي تعرض لأعمال الحفر والنبش والتخريب من قبل مسلحي «فيلق الشام» التابع للاحتلال التركي بعد احتلال عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن