سورية

عملية أمنية في «درعا البلد» تستهدف الدواعش … الرفاعي لـ«الوطن»: لن تتوقف حتى استئصالهم

| موفق محمد

بدأت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري أمس عملية أمنية في منطقة «درعا البلد» بمدينة درعا، بهدف تطهيرها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي المتحصنين فيها، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين تم خلالها القضاء على عدد من مسلحي التنظيم الذين استهدفوا بعبواتهم الناسفة المدنيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي، أنه تم تطويق درعا البلد ومخيم النازحين وحي طريق السد بسبب وجود دواعش في تلك المناطق، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى استئصال الدواعش من تلك المناطق.

وذكر الرفاعي، أن اشتباكات تجري بين الجهات المختصة والمجموعات الأهلية المسنودة من الجيش العربي السوري من جهة ومسلحي التنظيم من جهة ثانية، لافتاً إلى أن العملية الأمنية مستمرة (حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس) وهناك قتلى من الإرهابيين.

وأشار الرفاعي إلى أنه في تلك المناطق هناك متعاونون مع الدواعش، والأجهزة الأمنية والقوات الرديفة هي من تقوم بالعملية ضدهم، مشدداً على أن العملية هي «عمل أمني وليس عملاً عسكرياً كبيراً».

ورداً على سؤال حول عدد الدواعش المتحصنين في تلك المناطق والمتعاونين معهم، ذكر الرفاعي أن «هناك دواعش ومتعاونين مع الدواعش»، مشيراً إلى العملية الإرهابية التي حصلت يوم الجمعة الماضي في درعا البلد حيث دخل أحد الدواعش على إحدى المضافات وادعى أنه ضيف وبعد ذلك فجر نفسه، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين الموجودين وإصابة آخرين.

وشدد أمين فرع درعا لحزب البعث على أن العملية الأمنية في تلك المناطق لن تتوقف حتى يتم تطهيرها من الدواعش والمتعاونين معهم، مشيراً إلى أن متزعم الدواعش المدعو محمد الحرفوش والملقب بـ«أبو طعجة» هو من المتحصنين في تلك المناطق وضالع في الأحداث التي تحصل.

بدورها تحدثت مصادر أهلية في مدينة درعا لـ«الوطن»، عن أن العملية الأمنية بدأت صباح أمس، وأن الاشتباكات التي تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت في حي طريق السد، وهي مستمرة، وأدت إلى مقتل عدد من الدواعش.

ولفتت إلى أن مسلحي داعش فجروا أثناء الاشتباكات عبوات ناسفة ما أدى إلى وقوع اصابات بين المدنيين.

وحسب صفحات زرقاء معارضة تتهم من سمتها «المجموعات المحلية» في درعا البلد كلاً من محمد المسالمة الملقب بـ«هفّو» و«أبو طعجة» بالوقوف خلف العديد من عمليات القتل التي حصلت في المنطقة.

كما تتهم «المجموعات المحلية» حسب الصفحات مجموعة الحرفوش وهفّو بإيواء متزعمين من تنظيم داعش على رأسهم المتزعم يوسف النابلسي المكنّى بـ«أبو البراء».

وفي منتصف الشهر الماضي نفذت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري عملية أمنية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي وقضت خلالها على عدد من مسلحي داعش، بينهم متزعمون حيث جرى تطهير المدينة من هؤلاء الدواعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن