العطار: معزة الوطن تفرض علينا أن نسعى بإخلاص مع قائد باسل يمتلك العزيمة الصادقة لتحقيق التقدم الذي نصبو إليه
السيد الرئيس بشار الأسد أيها الكبير فينا السيدة الأولى الفاضلة أسماء الأسد
الحضور الكريم
معزة الوطن تفرض علينا أن نسعى بإخلاص، مع قائد باسل، يمتلك العزيمة الصادقة، والإرادة النزيهة، لتحقيق التقدم الذي نصبو إليه، وكما يمتلك الحزم فإنه يمتلك تواضع الكبار، ومحبة الناس التي هي الرصيد الإنساني الذي نكبر به جميعاً. وحين يكون القائد مثلاً أعلى للشجاعة والحكمة وتوقد الذهن وحب الشعب، والتفاني من أجله، يصبح رقي هذا الشعب وازدهاره، هدفاً من أهداف هذا القائد الذي يبذل كل ما يملك من طاقة البذل، وما ادخرت النفس في كبريائها والنبل، من عنفوان الرجولة، وأنفة التحدي لما هو كائن، في سبيل ما سوف يكون، ويصبح النضال المتواصل، في النخوة المجتلاة، أمنية ارتفاع إلى أعلى فأعلى..
لقد جئت أيها القائد الكبير، العارف بالسريرة وما تنطوي عليه، هبة سماء إلى أرض، هي سماؤنا وأرضنا، في سورية والوطن العربي كله، جئت لتكون المعتصم الجديد، تلبية للنداء، وانتماء للمروءات، وحشداً للقوى وإيقاظاً، وأخذاً بنا إلى سدرة معركة كانت بذاتها وضراوتها واستطالتها، هي المعركة المنتظرة والمستمرة والمتسعرة، وفي وهج أسنتها تلامح الغد فجراً، ضربت لنا عنده موعداً للنصر، وما زلت تقودنا إليه، وسط المصاعب، قيادة فيها الحكمة والشجاعة والبأس الشديد والرأي السديد.
وجاءت دعوتك الأخيرة، الكريمة والرائعة التي تجاوزت بها ما مر بنا من وضع أليم حزين، غفراناً وتسامحاً، حين ناديت بمصالحة مع الذين خرجوا عن صف الوطن، تغسل بعض الدنس عن مرتكبيه، وتستعيد المغرر بهم من أبناء هذه الأمة، كي يثوبوا إلى رشدهم، وتستفيق ضمائرهم، ويعودوا إلى جادة الصواب، إلى الصراط السوي، أن يستقيموا على الطريقة، كما جاء في محكم التنزيل.
وذلك لعمري أنبل دعوة يوجهها قائد، والأمل كبير أن يهتدي الضالون، بعد أن انجرفوا وراء أضاليل الحياة، ولم يعبؤوا بما أصاب أهلهم من أذى، ووطنهم من دمار، وما عاث فيه من إرهابيين تكفيريين على اسم الدين.
نحن شهود، نحن شهود، أيها القائد الجليل، أنك حملت الرسالة، وأديت أمانة الوطن وذلك والتاريخ، وما برحت لها حاملاً ومكافحاً، وأن سورية لا تزال بقيادتك، الوهج المشع للقومية العربية، والقضية الفلسطينية، ولكل ما تعنيه وحدة الأمة العربية..
دمت أيها الكبير فينا، السائر في طليعة ركبنا، والراعي لثقافتنا، والباني لحضارتنا، والساهر للذود عن وطننا وأمتنا، ذخراً هو الذخر، وغلباً هو الغلب، والإلهام الملهم الذي أطل من شفق الماضي على أفق المستقبل، فكان وعداً، وكان عهداً..
دمت أيها البشار منارة للكفاح، وأنت تحمل، بإيمان صابر، قضايا الوطن والشعب، هما وجهاداً ومصابرة، ونضالاً يضعنا، بعزيمتك، على مشارف الفجر الموعود.
المجد، كل المجد لك والسؤدد، ولجيشنا الباسل، وللمقاومين معه، والمساندين له، والرحمة لشهدائنا الأبطال والخلود، والله يرعاك، ويأخذ بيمناك إلى تحقيق الأماني الغالية لأمتنا العربية.
واسمح لي ختاماً، يا سيادة الرئيس، أن أرفع لك الشكر العميق الصادق، والتحية المباركة، وجزيل العرفان، لقاء الشرف الذي منحتني، وما أسبغت علي، وأنت تقلدني هذا الوسام العربي الأموي الذي أعتز به على مدى الأيام.
وفي حفظ الله ورعايته، أنت وآلك الكرام، السيدة الفاضلة عقيلتك أسماء، وأنجالك الأعزاء الرائعون، صحة وسلاماً وتقدماً، ورفعة بالنجوم مكللة..
وشكراً.