مشكلتنا مع كرة سلتنا أننا كلما حاولنا فتح صفحة جديدة وناصعة خالية من العثرات، لحق بها الخلل، وكأنه مكتوب على سلتنا في معظم محطاتها!
فرحنا وابتهجنا ببطولة السوبر الدولية لكرة السلة، رغم محاولات الترويج لها من اتحاد اللعبة بأكثر من طريقة وأسلوب، ومنها التعميم الذي أصدره اتحاد اللعبة وأعلن فيه عن مسابقة كأس السوبر الثانية وحدد تاريخها، وأكد وجود اللاعبين الأجانب فيها، مرفقاً كلامه بالتعميم ذاته أن اتحاد اللعبة قرر مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي، وذلك بهدف حض الأندية على التعاقد السريع مع لاعبين أجانب لدعم صفوفها بهم في بطولة السوبر، المشكلة الحقيقية كانت في اختلاف الكلام والمفاهيم.
فاتحاد السلة الذي أصدر التعميم، تجمدت أموره وأعماله خلال فترة استقالة رئيس الاتحاد، تاركاً الأندية في حيرة كبيرة، والكل ينتظر انعقاد المؤتمر السنوي لكرة السلة للبت في الخطوات القادمة، ومنها التصويت على مسألة اللاعبين الأجانب.
وهنا السؤال: إذا كانت المسألة بحاجة لنقاش وإقرار في مؤتمر السلة، فكيف لاتحاد اللعبة أن يصدر تعميماً يؤكد فيه إقرار مشاركة اللاعب الأجنبي بالدوري؟!
وإذا كانت المسألة تحفيزية للأندية لتقوية بطولة السوبر لأسباب تسويقية، فالحكمة لم تكن صائبة في هذه المعمعة، وحال الفرق السورية المشاركة في البطولة يؤكد ذلك.
فالتأخير في انعقاد مؤتمر السلة والتصويت على اللاعبين الأجانب تسببا في غياب اللاعب الأجنبي عن بعض الفرق، بينما أدى لتأخر وصولهم إلى فرق أخرى، وهو ما أحدث خللاً في موازين القوى بين الفرق، حيث يتقابل فريق معزز باثنين من الأجانب مع فريق بلا أجانب أو بأجنبي واحد، وبالطبع لو كان هناك متسع من الوقت لأمكن انتظار اللاعب وتجريبه قبل هذه البطولة التي تعتبر تنافسية ولها حساباتها في نظر الأندية.
بطولة السوبر مثلت عودة الأجانب إلى السلة السورية بمختلف أنديتها، لكنها حتى الآن لم تكن مشجعة، ولم نر ذلك اللاعب الثقيل في الملعب والذي يمتاز عن لاعبينا بشكل صريح، ولم نر العدالة في التوازن الفني بين الفرق، وبانتظار القادمات علها تحمل الإيجابيات.