سورية

في الذكرى الـ68 لاندلاع الثورة الجزائرية … السفير تهامي: علاقاتنا مع سورية اتسمت دوماً بالتميز

| وكالات

أكد السفير الجزائري بدمشق لحسن تهامي، أن العلاقات الأخوية المتأصلة بين بلاده وسورية تعززت من خلال مواقف الشعب السوري وقيادته الداعمة والمناصرة للثورة التحريرية في الجزائر، مشدداً على أن موقف الجزائر من الأزمة السورية تميز بالثبات، حيث دعت إلى إيجاد حل سياسي عبر الحوار الوطني بين السوريين ‏يخدم مصالحهم ويحفظ سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها. ‏

وبمناسبة الذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، شدد تهامي في تصريح نقلته وكالة «سانا» على أن العلاقات بين بلاده وسورية متجذرة في ‏التاريخ، واتسمت دوماً بالتميز نظراً للتلاحم الشعبي والرصيد التاريخي بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن «العلاقات الأخوية الجزائرية السورية المتأصلة، تعززت من خلال المآثر ‏البطولية والفكرية والإنسانية للأمير عبد القادر الجزائري طوال إقامته في دمشق، ‏ومواقف الشعب السوري وقيادته الداعمة والمناصرة للثورة التحريرية في الجزائر». ‏

وشدد تهامي على موقف بلاده من الأزمة في سورية الذي تميز بالثبات والوضوح ‏في الرؤية، حيث دعت الجزائر إلى إيجاد حل سياسي عبر الحوار الوطني بين السوريين ‏يخدم مصالحهم ويحفظ سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها. ‏

وبيّن تهامي، أن للاحتفال بذكرى الثورة الجزائرية هذا العام طابعاً خاصاً نظراً ‏لاقترانه باستضافة القمة العربية الحادية والثلاثين والتي بذلت الجزائر جهوداً كبيرة ‏لضمان التحضير الأمثل لانعقادها بجدول أعمال طموح من شأنه تعزيز وحدة الأمة ‏العربية تجاه قضاياها القومية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الجزائر قامت ‏بالتنسيق مع عدد من الدول العربية في إطار الجهود المبذولة لدعم المصالحة الفلسطينية، ‏وذلك باستضافتها منذ مطلع السنة الجارية حوارات مع مختلف الفصائل الفلسطينية تبعها ‏مؤتمر جامع للفصائل الذي توج بلقاء تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ‏بتصديق الفصائل على إعلان الجزائر تحت عنوان «مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة ‏الفلسطينية». ‏

وأكد تمسك بلاده بالمبادئ العامة لسياستها الخارجية القائمة على مبدأ احترام ‏استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومبدأ حل الأزمات والنزاعات ‏والمشكلات بالطرق السلمية والحوار والمصالحة بعيداً عن الحلول العسكرية والأجندات ‏الخارجية والتزامها بالمبادئ الراسخة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ‏معرباً عن قناعة الجزائر بأن العالم اليوم بحاجة إلى قيم ونهج دول عدم الانحياز وخيار ‏الحوار، باعتباره الأسلوب الأمثل لحل المشكلات وحماية المجتمع الدولي من الآثار ‏المدمرة للأزمات. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن