سورية

تظاهروا ضد ممارسات «قسد» وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة … أهالي «جديد بكارة» يطردون آليات للاحتلال الأميركي حاولت الدخول لبلدتهم

| وكالات

منع أهالي بلدة بريف دير الزور الشرقي أمس آليات لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى بلدتهم وأجبروها على مغادرة المنطقة، وبالوقت نفسه تظاهروا ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» احتجاجاً على فقدان الأمان، والواقع المعيشي المزري، حيث قاموا بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، وطالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي باتت تثقل كاهلهم.
وقالت وكالة «سانا»: إن «أهالي بلدة جديد بكارة بريف دير الزور طردوا، أمس، آليات لقوات الاحتلال الأميركي حاولت الدخول إلى بلدتهم وأجبروها على مغادرة المنطقة».
على خطٍّ موازٍ ذكرت مصادر محلية أن العشرات من أهالي جديد بكارة خرجوا بمظاهرة احتجاجية على ممارسات «قسد»، وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها وحالات الخطف والقتل وسرقة النفط ونهب خيرات الجزيرة السورية من قبل الميليشيات بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي.
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطريق الرئيس المؤدي إلى البلدة بالإطارات المشتعلة والحجارة، مرددين هتافات تدعو إلى طرد «قسد» من المنطقة وإنهاء اعتداءاتها وجرائمها بحق الأهالي، وطالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي باتت تثقل كاهلهم.
والأحد الماضي خرج العشرات من أهالي بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي بتظاهرة ضد «قسد» بعد مقتل امرأة من أهالي القرية خلال مداهمة مجموعات مسلحة من الميليشيات القرية، وإطلاقها الرصاص الحي عشوائياً، خلال اقتحامها المنازل فيها.
وفي 24 تشرين الأول الفائت، خرج العشرات من أبناء بلدات وقرى حوايج بومصمعة وحوائج ذياب ومحيميدة بريف دير الزور الغربي، ضمن مناطق سيطرة «قسد» بتظاهرات احتجاجية، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، حيث قاموا بقطع إحدى الطرقات بالإطارات المشتعلة.
كما خرجت في 21 تشرين الأول الفائت، مظاهرات شعبية في قرى الحميش، والحصان، وجزرة البوشمس، ضمن مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الغربي، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وللمطالبة بخفض أسعار المحروقات.
من جانب آخر، تتسبب عملية حرق النفط والروائح الكريهة المنبعثة من العديد من «الحراقات» المنتشرة في مناطق سيطرة «قسد» في عدد من المناطق بريف الحسكة وبدير الزور، بأمراض صدرية وتنفسية بين المدنيين ضمن الأماكن السكنية القريبة من هذه «الحراقات».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن أصحاب هذه الحراقات يقومون باستئجار آبار النفط ضمن تلك المنطقة بمبالغ كبيرة تصل لنحو 50 ألف دولار أميركي، ثم تبدأ مرحلة تكرير النفط عبر هذه «الحراقات» لاستخراج مادة المازوت، ما يدر عليهم أرباحاً مالية كبيرة، لكن المتضررين بشكل أساسي هم المدنيون الذين يعيشون بالقرب من هذه «الحراقات» والآبار النفطية، ليصاب بعضهم بأمراض خطيرة تصل لحد إصابتهم بالسرطان وأمراض تنفسية والتهابات بسبب قوة الروائح الكريهة الناجمة عن عملية حرق النفط الخام وتكريره.
ووفق أهالٍ في منطقة رميلان، فإن العديد من المدنيين تقدموا بشكاوى للجهات الأمنية لدى ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، ضد أصحاب هذه الحراقات وطلبوا إبعادها عن مناطق سكنهم، لتخليصهم من الأمراض التي أصابتهم، لكن من دون فائدة.
بدوره أكد أحد الأطباء في ذات المنطقة، أن الأمراض باتت تنتشر بكثرة بين المدنيين بسبب الروائح المنبعثة من «الحراقات»، موضحاً أن هذه الأدخنة المنبعثة مضرة جداً بالأوكسجين والجهاز التنفسي وبصحة جسم الإنسان بشكل كامل، وبالوقت ذاته تعود بالضرر أيضاً على البيئة، وتسبب أضراراً للمزروعات المحيطة بالمنطقة التي يتم فيها عملية حرق النفط من خلال هذه «الحراقات».
وتعاني معظم مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية، من تدهور في الواقع المعيشي والصحي وسط شح في الدعم المقدم للقطاع الصحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن