سورية

انطلاق أعمال القمة العربية في الجزائر.. ومسودة البيان الختامي طالبت الاحتلال التركي بالانسحاب من سورية دون شروط … تبون: الأزمات بدول شقيقة تبحث عن سبيل للحل.. سعيد: لن ننتصر إلا بوحدة الصف

| وكالات

بدأت في الجزائر مساء أمس، فعاليات القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين تحت عنوان «لم الشمل»، وسط استمرار الانقسامات حول عدة قضايا منها سورية التي أكدت مسودة البيان الختامي أن الحل الوحيد لأزمتها هو الحل السياسي ودعت إلى ضرورة إنهاء التدخلات العسكرية الخارجية فيها وانسحاب النظام التركي من الأراضي التي يحتلها فيها.
وسلم الرئيس التونسي قيس سعيد بعد إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية، رئاسة القمة إلى الجزائر، بعد «ثلاث سنوات استثنائية إقليمياً ودولياً، ومن حيث تتالي الأزمات وتواتر التغيرات والمستجدات وأزمة كورونا التي استنزفت المنظومة الصحية»، وفق ما نقلت عنه مواقع إلكترونية.
وتحدث سعيد عن الحاجة إلى مفاهيم جديدة وأفكار جديدة وطرق جديدة للإنسانية جمعاء، وقال: إن مناطق عدة تعيش حرباً ضروساً في مواجهة من يريدون إسقاط الدول، مضيفاً: «لا يمكن أن نخرج منتصرين ظافرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف والتعاضد».
وبعد تسلم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئاسة، أعرب في كلمته، حسب وكالة الأنباء الجزائرية عن تطلعه إلى أن يتم خلال هذه القمة، إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية.
وأكد، في هذا الصدد، أن «الجزائر على أتم الاستعداد لنقل هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة، للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».
وأوضح أن «الأزمات التي تشهدها بعض الدول الشقيقة مثل ليبيا وسورية واليمن مازالت تبحث عن سبيلها للحل، ومن هذا المنبر، أناشد جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية إلى تفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، بعيداً عن أي تدخل في الشؤون الداخلية، من أجل الوصول إلى الحلول السياسية السلمية التوافقية التي تمكن شعوبها من صياغة مستقبلها وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة، بما يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة شعوبها وسلامة أراضيها».
وأضاف: «مازال الأمل معقوداً، في استعادة الحكمة والتبصر، وأن نستعيد زمام المبادرة من أجل صياغة السبل الكفيلة بحقن الدماء وعودة الأمل في البناء ولم الشمل العربي».
ونشرت تقارير صحفية أبرز بنود مسودة البيان الختامي للقمة ومنها ما يتعلق بالوضع في سورية، حيث أكدت أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري.
كما أكدت، على استمرار الجامعة العربية في الجهود الأممية لإنجاح المفاوضات السورية، والتأكيد أيضاً على تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية، كخطوة مهمة على صعيد تحقيق الحل السياسي وضرورة إنهاء التدخلات العسكرية الخارجية في سورية.
وتضمنت توصيات المسودة، إدانة العدوان التركي على الأراضي السورية، باعتباره خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، مطالبة تركيا بالانسحاب غير المشروط من الأراضي السورية كافة.
ويأتي انعقاد القمة التي تستمر يومين، بعد توقف دام نحو 3 سنوات حيث كان مقرراً عقدها في آذار 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظراً لجائحة «كورونا»، وهي الرابعة التي تستضيفها الجزائر، حيث كانت أول قمة استضافتها الجزائر في تشرين الثاني 1973، وقمة 1988 «الاستثنائية» فيما كانت الأخيرة في العام 2005.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن