في بطولة غرب آسيا لكرة القدم في السعودية … المنتخب الأولمبي يبدأ مشواره بلقاء البحرين
| ناصر النجار
يبدأ منتخبنا الأولمبي مشواره في بطولة غرب آسيا بلقاء البحرين في التاسعة من مساء اليوم ويلعب الأحد مع مستضيف البطولة السعودية، ونظام التأهل يقتضي بتأهل الأول والثاني من المجموعتين إلى نصف النهائي،وبهذه الحالة من المفترض أن يفوز منتخبنا اليوم على البحرين ليضمن بطاقة العبور قبل لقاء السعودية.
والسالب في المباراتين أن قرعة المباريات جاءت لمصلحة صاحب الضيافة لأنه سيراقب منتخبنا والبحرين قبل أن يدخل البطولة يوم الأحد بمواجهة منتخبنا، وعلى العكس تماماً فإن منتخبنا سيواجه البحرين أولاً بأوراق غامضة، ثم ينتقل إلى لقاء السعودية وتكون أوراقنا مفتوحة وأوراق السعودية مغلقة، وهذا الأمر يترتب عليه الكثير من الجهد لاستخلاص ما يمكن من معلومات وأشرطة مباريات سابقة للمنتخبين.
بكل الأحوال فإن منتخبنا حديث العهد، ولم يمض على تشكيله شهر ويتولاه المدرب الهولندي مارك نوقه وانتقى اللاعبين بمعية الجهاز الفني المساعد وهم من خيرة لاعبي أنديتنا وكان الانتقاء على دفعتين عبر معسكرين مغلقين في دمشق استمر كل معسكر خمسة أيام، تلاه معسكر ثالث في دمشق ضم نخبة اللاعبين من مجموعة ما تم اختيارهم، غادر بعدها المنتخب إلى دبي فأقام معسكراً مغلقاً هناك لمدة ستة أيام لعب فيه مباراة واحدة مع فريق رويال أف سي وهو أحد أندية الدرجة الثانية في الإمارات العربية وفاز منتخبنا 3/1 وسجل الأهداف محمد ريحانية ومحمود الأسود وعمر نعنوع.
المباراة لاقت انتقاداً كبيراً من أوساط كروية وإعلامية لكون الفريق المقابل لم يكن منتخباً، وتحدث الكثير عن عدم جواز اللعب مع فريق درجة ثانية وغير معروف لأنه لا يليق بسمعة المنتخب، بيد أن مدرب المنتخب لم يأبه لهذا الموضوع لأنه كان يبحث عن تمرين جدي يختبر به لاعبيه كما صرح، حيث أكد أنه يبحث عن اختيار جاهزية لاعبيه ورؤيتهم بلقاء معقول نسبياً بوقت لا يحتمل المجازفات من ناحية الإرهاق أو الإصابات غير المحسوبة، وهو في هذه المباراة أشرك جميع اللاعبين، قسم في الشوط الأول وقسم آخر في الثاني.
وأكد أن معسكر دبي كان جيداً واللاعبون ظهروا بمستوى رائع، والمنتخب أدى تمارينه بروح الجماعة والفريق الواحد، وهذا هو الأهم بعالم كرة القدم.
رؤية فنية
المراقبون الذين تابعوا المنتخب سواء في معسكر دمشق أم دبي أكدوا على أن المنتخب في تطور مستمر وأن الطاقم الهولندي والوطني لديه ما يقدمه للمنتخب، بل إن البعض أثنى على المدربين الهولنديين بشكل جيد، لكن هناك الكثير من إشارات الاستفهام تولدت من خلال المباريات التي أداها المنتخب ولو كانت قسمة بين اللاعبين أو مباراة دبي الأخيرة تتعلق بالعامل الدفاعي والهجومي، الخط المتميز في المنتخب هو خط الوسط الذي وصل إلى حالة متميزة من كل النواحي واللاعبون فاهمون لطبيعة مهامهم كل حسب موقعه ضمن هذا الخط، أما العلة فتكمن بالهجوم ورغم وجود مواهب إلا أن موضوع اقتناص الفرص مازال مستعصياً على المهاجمين، ومنتخبنا بحاجة إلى صياد يسجل من نصف فرصة، بينما نجد أن منتخبنا بحاجة إلى فرص كثيرة ليسجل هدفاً واحداً، وهي علّة تعاني منها الكرة السورية في الأندية والمنتخبات بشكل عام.
أما المشكلة الأكبر فتتعلق بالخط الخلفي الذي ما زال دون الطموح، وكما يعلم الجميع أن مشكلة منتخبنا الأول كانت في هذا الخط تحديداً رغم تبدل المدربين الذين تولوا قيادة المنتخب وتجريبهم لأكثر من عشرين مدافعاً إلا أن الضعف الدفاعي بقي ملازماً للمنتخب، وهذا كله يعود إلى أصل تنشئة اللاعب في النادي، ولمعالجة هذه المشكلة يجب اقتلاعها من جذورها عبر بناء كرتنا بشكل صحيح من القواعد من خلال مدربين اختصاصيين.
بكل الأحوال مدرب المنتخب ألمح لهذه المشاكل وأفصح عن وجود خطوات للحل ستكون ملموسة قريباً ومن جهة أخرى لم يخف خشيته من السعودية باعتبارها منظم البطولة وصاحبة الأرض والجمهور، والمرشحة الأولى لنيل اللقب وقال: علينا التركيز على مباراة البحرين الأولى، وبعدها لكل حادث حديث، وفهمنا من تصريحاته أن هدفه الأول هو التأهل إلى نصف النهائي عبر بوابة البحرين، ثم يدرس بعدها الخطوات اللازم إتباعها سواء بمباراة السعودية أم في الأدوار المتقدمة إن تأهلنا.
يذكر أن المجموعة الأخرى في بطولة غرب آسيا تضم منتخبات عُمان وقطر ولبنان اللاعبون: محمد حسوني- محمد يامن مطلق- وسيم أيوب- هيثم اللوز- محمود نايف وعلي الريفة وخالد الحجة ومصطفى سفراني وعمر محمد وجهاد غاوي والمقداد أحمد ومالك جنعير ومحمود الأسود وأحمد الدالي ومحمد ريحانية وفواز بوادقجي ومحمد نور الدين خميس وعبد الرحمن الحسين ومعن الحسن وزكريا رمضان ومثنى عرقاوي وعامر فياض وعمر نعنوع، ومن المحترفين أوليغر كاسكاو وهوزان عثمان وعبد الله مهاوش.
المدير الفني الهولندي مارك نوقه يساعده الهولندي ديلكو فان يورن والوطني أكرم علي ومدرب الحراس سالم بيطار والإداري خالد السهو.