أكثر من 600 انتهاك إسرائيلي للحريات الإعلامية الفلسطينية منذ مطلع 2022 … استشهاد فلسطيني بعد تنفيذه عملية بطولية أسفرت عن إصابة أحد ضباط الاحتلال
| وكالات
استشهد فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية بطولية غرب مدينة رام اللـه بالضفة الغربية أدت إلى إصابة أحد ضباط قواته وذلك رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، في حين طالبت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين بممارسة ضغط دولي وعربي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن الصحفيين المعتقلين لديه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن حباس عبد الحفيظ ريان 54 عاماً نفذ عملية على حاجز للاحتلال قرب بلدة بيت سيرا غرب رام اللـه أسفرت عن إصابة أحد ضباط قوات الاحتلال قبل أن تطلق النار عليه ما أدى إلى استشهاده.
ومنذ مطلع العام تزايدت عمليات المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكبدت الاحتلال ومستوطنيه خسائر كبيرة، وتؤكد فصائل المقاومة في بياناتها دائماً أن العمليات البطولية الشجاعة ستتواصل رداً على إرهاب الاحتلال المستمر بحق الفلسطينيين.
من جانب آخر أكدت لجنة دعم الصحفيين أمس تسجيل 637 انتهاكاً إسرائيلياً للحريات الإعلامية الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي، وطالبت بتوفير لجان دولية توثّق ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الإعلاميين، لتكون مؤرّخة وشاهدة على جرائمه.
وحسب موقع «الميادين» قالت اللجنة، في بيان في اليوم الدولي لإنهاء الانفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين: إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ينتهج سياسته التعسّفية ضد الإعلام الفلسطيني، من خلال استخدام جميع الطرق العقابية التي تهدف إلى منع الصحافيين من ممارسة مهنتهم.
وطالبت اللجنة المؤسسات الدولية، التي تُعنى بحرية الصحافة والإعلام، بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على ما ارتكبه من جرائم مباشرة بحق الصحفيين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، ما يستدعي أيضاً تنفيذ القرار 2222 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي يحمي الصحفيين.
كذلك حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الانتهاكات بحق الصحفيين، وأكد أن حرية العمل الصحفي مكفول وفق القانون، ولا يجوز أن يوقفها أحد أو يمنعها أو يقيّدها، داعياً المؤسسات المعنيّة بحقوق الإنسان إلى إلزام الاحتلال احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير.
وأضاف البيان: إن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 21 صحفياً، بينهم إعلاميتان، إحداهما مريضة، وهو يمارس عليها أبشع وسائل التعذيب.
ووفق تقرير أعدته اللجنة منذ مطلع عام 2022، أظهر أن قوات الاحتلال ارتكبت 637 انتهاكاً، بينها اغتيال صحفيتين بدمٍ باردٍ، هما شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، والصحفية غفران وراسنة.
وبشأن محاربة المحتوى الفلسطيني، ومواصلة إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما «فيسبوك» و«إنستغرام»، و«واتس أب»، لفتت اللجنة إلى أنه جرى شنّ هجوم عنيف على المواقع الإخبارية الفلسطينية وحسابات الإعلاميين والصحفيين الشخصية في العام الحالي، وذلك بضغوط مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث سُجل أكثر من 191 حالة تقييد وحظر حساب، ومنع من النشر وإلغاء حساب بصورة كاملة لناشطين ومؤسسات إعلامية فلسطينية.
ودعت اللجنة أيضاً المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك الفوري بشأن النظر في الشكوى المقدمة في قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وطالبت اللجنة المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على إسرائيل من خلال الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وهم يؤدون مهامهم في تغطية الأحداث وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن المادتين 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، تحمي حرية التعبير، على قاعدة أن لكل إنسان الحق في اعتناق آراء من دون مضايقة.
وفي حزيران الماضي، قالت لجنة حقوقية عربية: إن إسرائيل ارتكبت 148 انتهاكاً بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المُحتلّة، خلال أيار الماضي.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أن الشهر الماضي شهد تصاعداً في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، على الفرق الإعلاميّة لدى تغطيتها اقتحامات الاحتلال للمدن الفلسطينية، في محاولة لمنعها من توثيق الصورة الحية لما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته.