عربي ودولي

رئيسي أعلن أن محاولات الأعداء لعرقلة مسير التطور والتقدم للحكومة ستواجه الفشل .. الخامنئي: الأحداث الأخيرة حرب وليست مجرد أعمال شغب

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، أمس الأربعاء، أن أميركا دولة هشة وضعيفة للغاية، وأن أحداث الأسابيع القليلة الماضية هي حرب مشتركة، وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع مشدداً على أنّ يوم اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979 هو تجسيد لشرّ أميركا وتجسيد لضرب أميركا وهزيمة أميركا، على حين أوضح الرئيس إبراهيم رئيسي أن المحاولات التي يقوم بها الأعداء لعرقلة مسير التطور والتقدم للحكومة ستواجه الفشل.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي قوله أمس، خلال لقائه حشداً من طلاب المدارس في طهران: «إن المستقبل لكم»، مضيفاً: «إن يوم التلميذ في إيران يجسد الشر الأميركي وهزيمته».
وقام الطلبة الجامعيون الإيرانيون في 4 تشرين الثاني من العام 1979 بالاستيلاء على السفارة الأميركية احتجاجاً على مؤامرات أميركا العديدة ضد الثورة الإسلامية الإيرانية.
ووصف الخامنئي اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار يوماً تاريخياً يجدر استخلاص العبر منه قائلاً: «إن هذا اليوم تاريخي لأنه سجل الأحداث التي لا تنسى ولا ينبغي نسيانها وستبقى في التاريخ لأنه تسبب في ردود فعل تمثل درساً لنا، ولمستقبل البلد وشعبنا وحياتنا».
وأكد أن تحدي الشعب الإيراني مع الأميركيين بدأ منذ انقلاب آب 1953 (الانقلاب الأميركي علي حكومة محمد مصدق الوطنية)، وأوضح أن الساسة الأميركيين يدّعون بمنتهى النفاق وعدم الحياء بأنهم يدعمون الشعب الإيراني.
وتابع: «إن مشكلة مصدق الوحيدة مع الأميركيين والغربيين هي أنه كان يريد تأميم النفط منعاً لنهبه من بريطانيا»، واستعرض الخامنئي جرائم ومؤامرات أميركا بعد انتصار الثورة وأشار إلى دعم واشنطن للجماعات الانفصالية في الأيام الأولى للثورة وحياكة المؤامرة لتدبير انقلاب عسكري على قاعدة الشهيد «نوجه» الجوية بمحافظة همدان شمال غرب البلاد ودعم الإرهاب الأعمى لزمرة المنافقين الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء في جميع أنحاء البلاد.
وشدد على أن الأميركيين دعموا مثيري الفتنة عام 2009 على أمل إخضاع الشعب الإيراني، ودعموا قتل الصهاينة علماء إيران النوويين واحداً تلو الآخر، واحتجزوا مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني في بلدان مختلفة.
وأوضح الخامنئي أنه يمكن مشاهدة بصمات أميركا في معظم الأحداث المعادية لإيران لكن الشعب الإيراني تمكن من إحباط مؤامرات العدو، قائلاً: «طبعاً لن ننسى بعض الحوادث وسنفي بوعدنا بخصوص استشهاد قاسم سليماني في الوقت المناسب».
واعتبر أحداث الأسابيع القليلة الماضية حرباً مشتركة، وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني هما عدوان للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد أن الخط الأساسي الأول للنظام العالمي الجديد هو عزلة أميركا، وقال: على عكس الماضي، عندما كان الأميركيون يعتبرون أنفسهم القوة الوحيدة المهيمنة في العالم فإنها لا تمتلك حالياً أي مكانة مهمة في النظام الجديد وستضطر إلى الانسحاب من مختلف نقاط العالم.
وقال: «إن البعض يرون أن أميركا قوة لا يمكن المساس بها لكن هذه الدولة هشة وضعيفة للغاية».
وبين أن وجود بعض المراهقين والشباب في الشوارع والساحات بأنه ظاهر الأمر، وقال: هؤلاء هم أطفالنا وليس لدينا نقاش معهم لأنهم دخلوا الساحة بسبب بعض الإثارات والعواطف وبعض الإهمال في الأمور، ولكن المهم الذين أداروا هذه المشاهد بخططهم وبرامجهم.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اجتماع للحكومة أمس، عزم حكومته على مواصلة طريق إسداء الخدمة للشعب الإيراني والمضي نحو التقدم بكل قوة، مشيراً إلى أن أعمال الشغب والتحريضات من الأعداء لن تثنيها عن الاستمرار في هذا الطريق أبداً.
ونقلت وكالة «فارس» عن رئيسي قوله: «إن المحاولات التي يقوم بها الأعداء لعرقلة مسير التطور والتقدم للحكومة ستواجه الفشل».
وتابع: إن أحد الأعمال الرئيسية التي يقوم بها التيار الجاهلي والإرهاب الثقافي هو عدم قول الحقيقة أو عدم قولها بالكامل، ولهذا السبب نرى اليوم أن هذا التيار يخشى التفوه حتى باسم الطفل الذي فقد عائلته في حادثة شيراز الإرهابية كما يخافون من ذكر اسم الشهيد قاسم سليماني.
وفي السياق أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن شعب بلاده أحبط الخطّة المُعقدة التي وضعتها الولايات المتحدة لإحداث توترات في إيران.
وأكّد قاليباف أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية وشبكة تجسسها وعملائها التخريبيين قاموا خلال الأحداث الأخيرة بوضع خطّة مُعقدة، لكن وعي الشعب الإيراني أحبطها.
وقال: «النضال الرئيس ضد أميركا هو العمل من أجل الشعب الإيراني، والشعب أثبت انتهاء فترة الانقلابات على أراضيه بعد أن استولى على السفارة الأميركية بطهران إبان الثورة الإسلامية».
ولفت إلى أن أميركا تمنع تحقيق إرادة دول العالم، مشدداً على أن العالم من دون أميركا أجمل.
من جانب آخر ذكرت وكالة «تسنيم» أنه تم اعتقال 3 أشخاص من العناصر الفاعلة خلال أعمال الشغب الأخيرة الذين كانوا يتعاونون مع مؤسسة «توانا تك» الأميركية وقناة «انترناشيونال» السعودية بصفة مواطن مراسل».
ونقلت «تسنيم» عن مصدر مطلع: الأشخاص تلقوا مبالغ كبيرة من المال من مؤسسة توانا وانترناشيونال السعودية وأنجزوا المهام الموكلة إليهم.
وأضاف المصدر: إن من أهم الأساليب التي تتبعها هاتان المؤسسة والقناة استخدام نموذج غسيل الأموال في تلقي الأموال من الأجانب وتطبيق أسلوب «تناقل الأخبار من مصادر مجهولة» في عرض الأخبار والمعلومات للأجانب.
وأوضح أنه في أسلوب تناقل الأخبار لا يقوم العنصر الداخلي بإرسال المحتوى المطلوب إلى العناصر الخارجية، حتى لا يتعرض لجريمة إرسال المعلومات والتعاون مع الأجانب، بل يضع الأخبار والمعلومات في مواقع بيانات محددة ومنسقة مع الطرف الأجنبي ليتم استخدامها من طرف أجنبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن