دعت روسيا إلى محاسبة الولايات المتحدة على جرائمها في سورية، مشددة على أن أميركا وفرنسا وبريطانيا ارتكبوا أعمالاً عدوانية في سورية ولاسيما في عامي 2017 و2018، تحت ذرائع كاذبة، ويجب على العالم ألا يتناساها.
نائب رئيس الوفد الروسي إلى اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح كونستانتين فورنتسوف، قال أمام اجتماع للجنة في نيويورك: إن «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الذين يصرخون الآن بأعلى صوت بشأن العملية الروسية الخاصة (في أوكرانيا)، ارتكبوا أعمالاً عدوانية ضد سورية ولاسيما في عامي 2017 و2018 تحت ذرائع كاذبة، ويجب على العالم ألا يتناساها»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وفي الرابع عشر من نيسان عام 2018 شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عدواناً ثلاثياً بالصواريخ على سورية بذريعة استخدام الجيش العربي السوري سلاحاً كيميائياً ضد الإرهابيين المدعومين من الغرب في مدينة دوما بريف دمشق.
وجاء العداون الثلاثي قبيل بدء فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عمله في دوما لأخذ عينات للتحقيق في هجوم كيميائي مزعوم بنت على أساسه دول العدوان موقفها وعدوانها على سورية في استباق لأي نتيجة يمكن أن يخلص إليها الفريق.
كما أقدم ما يسمى «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده واشنطن بذريعة مكافحة الإرهاب في عام 2017 على تدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل وقتل آلاف الأبرياء فيها ودفنهم تحت الأنقاض في واحدة من أفظع الجرائم.
وتواصل قوات الاحتلال الأميركي كذلك سرقة ثروات السوريين ومواردهم من نفط وقمح إضافة إلى إقدامها على تدمير البنى التحيتة التي بناها السوريون من منشآت حيوية ومحطات للطاقة وجسور.
وقال فورنتسوف في كلمته أمام اللجنة: «على سبيل المثال، لماذا لا نكافح إفلات الولايات المتحدة من العقاب على اغتيال الفريق قاسم سليماني وهو مسؤول رفيع المستوى في دولة عضو في الأمم المتحدة خلال زيارته لدولة أخرى عضو في الأمم المتحدة».
واعتبر المسؤول الروسي، أن المعركة الوحيدة التي تستطيع دول الاتحاد الأوروبي وحلفاء الولايات المتحدة الآخرون خوضها هي «النضال» من أجل إفلات واشنطن من العقاب على خلفية أفعالها غير القانونية.
من جانب آخر، قال فورنتسوف: «إن دول الغرب تحاول استخدام الفضاء الخارجي كساحة للمواجهة والقيام بأنشطة عسكرية في الوقت الذي تدعو فيه روسيا الدول الأعضاء إلى تبني التزامات لمصلحة الفضاء الخارجي الخالي من الأسلحة».
وتبنت اللجنة الأولى للأمم المتحدة أمس ثلاثة قرارات اقترحتها روسيا بشأن الأنشطة في الفضاء الخارجي، وتدعو هذه القرارات الدول إلى استكشاف الفضاء الخارجي وفقاً للقانــون الــدولي ومنــع سباق التسلح لمصلحة السلام الدولي، كما تنص على أن النظام الحالي لا يمنع احتمال نشوب حرب في الفضاء الخارجي، وتحثهم على وضع خطة موحدة لمعالجة هذه القضية.