الفصائل الفلسطينية أكدت وقوفها إلى جانب إيران … سبحاني لـ«الوطن»: زيارة المقداد إلى طهران لتوسيع التعاون والتشاور بين البلدين
| منذر عيد - تصوير مصطفى سالم
أكد سفير إيران في سورية مهدي سبحاني، أمس أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى طهران تأتي في إطار توسيع التعاون والتشاور الثنائي والإقليمي والدولي بين البلدين، مشدداً على أن طرح مسألة حقوق الإنسان هي أداة بيد بعض الدول الغربية لممارسة الضغط على الشعوب وتحقيق أهدافها.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش لقائه قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والهيئات والفعاليات الفلسطينية في دمشق، أوضح سبحاني أن زيارة المقداد إلى طهران تأتي في إطار توسيع التعاون الثنائي والإقليمي والدولي وضمن رؤية البلدين بضرورة عقد اجتماعات دورية بينهما لبحث وتنفيذ البرامج بين البلدين، معتبراً أن الزيارة تدل على الإدراك والفهم العميق للبلدين للظروف الجديدة في المنطقة والظروف الجديدة في العلاقات بين البلدين.
وشدد سبحاني على أن الغرب ينافق بخصوص ما يجري في سورية، وقال: «الغرب يجلس في اجتماعات داخل غرف مغلقة ويصدق على مساعدات بشأن حقوق الإنسان في سورية لكنهم من جهة أخرى يقومون بفرض عقوبات جائرة على سورية وممارسة الضغوط عليها»، مؤكداً أن العقوبات الأميركية والغربية، تستهدف الأشخاص العاديين في سورية، في وقت يزعمون أنهم يدعمون الشعوب ويدعمون حقوق الإنسان، مشدداً على أن هذه الادعاءات والمزاعم هي لعبة لتحقيق مصالحهم وأهدافهم، ولممارسة الضغوط السياسية على الدول.
وفي تصريح للصحفيين، أكد سبحاني أن ما يرتكبه أعداء إيران اليوم تجاهها هو نتيجة تلك الفرصة التاريخية التي سلبتهم إياها إيران إلى جانب سورية وفلسطين وكل دول محور المقاومة، معتبراً أن ما تعرضت له مدينة شيراز من إرهاب هو ثمن وقوف الشعب الإيراني ضد جشع وأطماع الاستكبار العالمي.
وأوضح أن أعداء الشعب الإيراني عندما لم يستطيعوا إجبار إيران على قبول مطالبهم غير الشرعية، حاولوا جر البلاد إلى الفوضى، وعندما لم يستطيعوا أن يحققوا ذلك أوعزوا إلى أدواتهم برفع السلاح وقتل الناس العزل.
وقال: «هؤلاء جاؤوا إلى سورية لكي يوفروا الأمن للغدة السرطانية وهي الكيان الصهيوني، وحالوا تقسيم سورية لكن محور المقاومة وقف لهم بالمرصاد واستطاع أن يهزمهم، وحالياً يحاولون أن يقسموا إيران أيضاً».
وأوضح سبحاني، أن أميركا والغرب يدافعون عن الإرهابيين، بعدم إدانتهم العدوان الإرهابي على مرقد «شاه شراغ» في شيراز، وذلك دليل على أن المزاعم التي تطلقها الدول الغربية ومنها أميركا وباقي الدول حول دفاعها عن حقوق الإنسان ليس إلا ادعاء كاذباً، فطرح حقوق الإنسان هو أداة بيد بعض الدول الغربية لممارسة الضغط على الشعوب وتحقيق أهدافهم.
وأكد سبحاني، أن العدو لن يستطيع بتاتاً أن يحيد من مسار إيران الرئيس في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومحور المقاومة، والوقوف ضد أطماع وجشع الاستكبار العالمي.
وفي كلمة له خلال استقبال قادة الفصائل قال سبحاني: «حضور قادة الفصائل الفلسطينية اليوم دليل على أن إيران تتخذ مساراً صائباً وصحيحاً».
بدوره أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، في كلمة له خلال اللقاء إلى أن حضور قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في السفارة الإيرانية، هو للتعبير عن استنكار الشعب الفلسطيني للعمليات الإرهابية التي طالت إيران، من قبل أميركا وأدواتها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لإيران التي تشكل الركيزة الرئيسة لمحور المقاومة.
من جانبه، جدد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر التأكيد على تضامن الشعب الفلسطيني مع إيران قيادة وشعباً، ضد قوى الاستكبار العالمي، في حين أكد أمين عام حركة «فتح الانتفاضة» زياد الصّغير، أن الإرهاب الذي ضرب في إيران مؤخراً هدفه إكمال المشروع الصهيوني في المنطقة بعد عجز كيان الاحتلال عن السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية.