أهالي «بسنادا» يطالبون بباص أخضر

| اللاذقية- عبير سمير محمود

لا تزال مشكلة وسائل النقل تشكل الهمّ الأكبر لمواطني محافظة اللاذقية من الناحية الخدمية، فرغم رفد المحافظة بعشرين باص نقل داخلي إلا أن التزايد السكاني يتطلب ضعف هذا العدد حتى يخفف من التزاحم على مواقف الباصات بمختلف الخطوط وبالمدينة خاصة.
ومن المواقف التي تشهد ازدحاماً كبيراً حالياً موقف مفرق الزراعة – حوا حيث التجمعات البشرية تنتظر وصول سرافيس (بسنادا – شهداء) هذا الخط الذي لا يخدمه فعلياً سوى 6 سرافيس حسب مصدر موثوق من القرية التي يطالب سكانها بعد أن تضاعف عددهم ثلاث مرات مع وجود الوافدين والتوسع العمراني بها، ما يفترض وجود 20 سرفيساً على الأقل بالخدمة ليلاً نهاراً، وباستطلاع أجرته «الوطن» – بعد تقديم شكاوى متعددة لها من الأهالي – تبين أن جميع السكان يطالبون بإيجاد حل لعدم عمل السرافيس على الخط بكل منتظم ومراقبتهم من المرور أو بتخديم المنطقة بباص نقل داخلي أسوة بقرية سقوبين، كما قالت سيدة «للوطن» وهي تقف منتظرة بساحة السرافيس مضيفة: ولا سرفيس بتلاقيه طول النهار، منهم عم يشتغلوا لرياض الأطفال والباقي وين؟ صرلي نص ساعة واقفة لو فيني أمشي عالمفرق لأركب بسرفيس الضيع ما بتنظر عليهم وياريت يحطولنا باص أخضر مشان ما منتأخر عدوامنا كل يوم.
بدورها ذكرت طالبة جامعية متجهة للمفرق الذي يبعد نحو كيلو متر تقريباً عن موقف الساحة حيث من المفترض أنها نهاية خط السرافيس بعد أن ملّت انتظارهم وهو حال عشرات المواطنين الذين يمشون هذه المسافة يومياً بالذهاب والإياب صيفاً وشتاء، لتقول: إن معظم السرافيس لا تكمل طريقها حتى نهاية الخط فيكتفي واحدهم بالوصول حتى منتصف الطريق وأحدهم في طريق العودة بالأمس أجبرني وأمي على النزول عند مفرق القرية ليقول بالحرف الواحد «ما بدي أخسر مازوت وفوت لآخر الخط انزلوا هون ودبروا حالكم» ليش ما حدا بيراقبهم ويدير بالو علينا!!
وعند سؤالنا أحد سائقي السرافيس العاملة على الخط عن العدد الإجمالي لها أكد أنهم كانوا 13 وحالياً 6 والعاملون الفعليون لا يتجاوزون 3 سرافيس فقط.
وبالعودة لشرطة المرور أكد مصدر مسؤول أن دوريات المباحث ستقوم بمراقبة خط بسنادا – شهداء لمدة أسبوع وفي حال وجود مخالفات ومنها عدم إكمال طريقه لنهاية الخط، سيتم حجز الميكروباص والسائق فوراً ودفع غرامة 5 آلاف ليرة سورية لصندوق دعم الشهداء كمخالفة مرورية.