في حماة أب يعذب ابنته القاصر بطريقة وحشية ويستغلها للسحر والشعوذة … وفي دمشق ثاني حالة وفاة بسبب النقل بدهس طفل أمس

قضيتان شغلتا الرأي العام السوري أمس، الأولى ما شهدته العاصمة دمشق إثر وفاة طفل في حادثة دهس بالنقل الداخلي، والثانية في حماة حيث تعرضت طفلة للتعذيب من والدها الذي استغلها بالسحر والشعوذة.

وفي حادثة هي الثانية من نوعها خلال شهر ونصف الشهر، تعرض طفل في السادسة عشرة من عمره إلى الدهس من أحد باصات النقل الداخلي تحت جسر الرئيس في وسط دمشق ما أدى إلى وفاته.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس حداد أن الطفل توفي جراء دهسه بأحد باصات النقل الداخلي أثناء التفافه على زاوية المتحف الوطني، وليس بسبب سقوطه من الحافلة، كما حصل في حادثة الوفاة التي وقعت مؤخراً، لافتاً إلى أنه تم توقيف سائق الباص وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي حماة، تعرضت طفلة ذات سبع سنوات للحجز والتعذيب من والدها وزوجته (خالتها) واستغلالها بالسحر والشعوذة.

وحسبما نشرته وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على الـ«فيسبوك» فإن والدها وزوجته قاما بتوثيق يديها بحبل وضربها وحرق جسدها وإجبارها على التبول على نفسها والنوم وهي مقيدة اليدين ومنعها من الذهاب إلى المدرسة، مشيرة إلى أن أباها اعترف بامتهانه أساليب السحر والشعوذة واحتياله على عدد كبير من النساء بمبالغ مالية كبيرة وقيامه بتعنيف وتعذيب ابنته لاستغلالها في عملية السحر.

وبينت الوزارة أنه تمت إحالة الطفلة إلى مجمع الأسد الطبي لتلقي العلاج اللازم وسيتم تقديم المقبوض عليهم مع المصادرات إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

وأوضح المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو في تصريح لـ«الوطن» أن الإصابات التي تم اكتشافها على جسد الطفلة هي انسلاخ في فروة الرأس مع سائل قيحي إضافة إلى وجود ديدان وفقاعات جلدية على الظهر والبطن، مشيراً إلى أنه يوجد أيضاً آثار للقيد على المعصمين منها آثار قديمة وأخرى حديثة.

ولفت حجو إلى أنه أثناء معاينتها تم اكتشاف التهابات شديدة في المنطقة التناسلية والمنطقة المحيطة بها مع سلامة الفحص النسائي والشرجي كما أن الطفلة تعاني من نحول مع هزال شديد.