أكدت مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق شعبها غير القابلة للتصرف … «إعلان الجزائر»: ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سورية يعيد مكانتها الإقليمية والدولية
| وكالات
أكد «إعلان الجزائر» في ختام الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية ما ورد في كلمات الدول العربية بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سورية وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليمياً ودولياً، والعمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي.
وشدد الإعلان على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكل عناصرها وأولوياتها.
ودعا الإعلان إلى تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية، رافضاً التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، داعياً إلى العمل على تعزيز العلاقات العربية- العربية.
وأكد الإعلان على قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سورية وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليمياً ودولياً.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: إن القمة أظهرت حرص الرئيس عبد المجيد تبون، وشركائه من القادة العرب، أن تكون قمة ناجحة من كل جوانبها.
وأضاف: حرص المشاركون على أن ندخل تطوراً في منهجية التحضير للقمة، التي ستؤسس لعملية تعزيز العمل العربي المشترك.
من جانبه، قال أبو الغيط: إن القمة كانت ناجحة للغاية، وهي أكثر القمم نجاحاً من حيث التمثيل ومستوى الحضور، وبشأن غياب سورية عن القمة، قال أبو الغيط: «صحيح سورية لم تشارك في القمة، لكن الحديث عنها كان مهماً للغاية».
وفي كلمة له قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «إننا ما زلنا في حاجة إلى مزيد من العمل العربي الجماعي في ليبيا وسورية واليمن والعراق والسودان».
وأعلن وزير خارجية النظام السعودي فيصل بن فرحان، استضافة بلاده للقمة العربية المقبلة، وأكد حرص بلاده على أمن سورية واستقرارها، ودعم جميع الجهود الرامية لحل الأزمة فيها.