الخبر الرئيسي

الرئيس الإيراني أكد متابعة الاتفاقات بين البلدين والعمل الجدي لتنفيذ كامل بنودها … المقداد: علاقاتنا لن تشهد إلا التقدم وخاسر من يراهن على إعادتها إلى الوراء

| منذر عيد - وكالات

جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين إيران وسورية، لافتاً إلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في العاصمة الإيرانية طهران أمس: إن «إيران مستمرة في دعمها لسورية في مجال محاربة الإرهاب من جهة، ومواجهة الإجراءات القسرية الأحادية غير الشرعية المفروضة عليها، لافتاً إلى أن أمن وسيادة سورية ودورها في المنطقة أمر مهم وحيوي ويحظى باهتمام ودعم إيران»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «سانا».

وحمّل رئيسي المقداد تحياته وشكره للرئيس بشار الأسد على وقوفه إلى جانب إيران ودعمه لأمنها واستقرارها.

بدوره نقل المقداد رسالة تضامن من الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعباً إلى رئيسي، تتضمن تأكيد سورية على وقوفها إلى جانب طهران ضد كل التحركات الأميركية والإسرائيلية والغربية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

وأدان المقداد المخططات الغربية والإسرائيلية التي تستهدف النيل من صمود إيران ومواقفها الثابتة في دعم محور المقاومة، مؤكداً ثقته بتجاوز إيران محنتها وخروجها منتصرة أكثر قوة كما انتصرت سورية بفضل صمود قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها، والدعم الذي تلقته من الحلفاء والأصدقاء.

وكالة «إرنا» الإيرانية نقلت عن الرئيس الإيراني تأكيده خلال اللقاء على «متابعة الاتفاقات الموقعة بين البلدين والعمل الجاد لتنفيذ كامل بنودها»، وأضاف: إن سورية التي اجتازت سنوات طويلة من الأزمة والحرب وهزيمة أعدائها، بلغت اليوم المكانة التي تتيح لها من خلال التركيز على التعاون الاقتصادي، أن تحقق نقلة في علاقاتها الإستراتيجية مع إيران.

وخلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني ندد المقداد بالمخططات الغربية والإسرائيلية التي تستهدف النيل من صمود إيران، مجدداً التأكيد على دعم سورية لإيران وثقته بصمودها وانتصارها كما انتصرت سورية في حربها على الإرهاب.

من جانبه، أعرب شمخاني عن تقديره للموقف السوري المتضامن مع بلاده وشكره للقيادة السورية والشعب السوري، مديناً الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية التي تشكل استمراراً لاعتداءات الكيان الوحشية على فلسطين ولبنان.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في ختام محادثاتهما وصف المقداد المباحثات مع الرئيس الإيراني بأنها «بناءة»، موضحاً أنها تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة ومختلف القضايا الإقليمية والدولية وضرورة تعزيز دور الدول النامية في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها محاولة قطب واحد الهيمنة على المنظمات الدولية وعلى السياسة في العالم، وتم التأكيد على أن البلدين مع عالم متعدد الأقطاب تمارس فيه الشعوب الحرية والديمقراطية بالشكل الصحيح وليس بالشكل المشوه الذي تحاول أميركا والدول الغربية فرضه على عالم اليوم، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».

وبين أنه ناقش مع عبد اللهيان ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هذه سياسة ثابتة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مضيفاً: «ليكن الآخرون على ثقة بأن هذه العلاقات لم ولن تشهد إلا تقدماً نحو الأمام ومن يراهن على إعادتها إلى الوراء سيكون خاسراً وفاشلاً».

بدوره كشف عبد اللهيان أن عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين سيتم في المستقبل القريب، كما جرت مناقشة مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى تطابق مواقف البلدين حيالها.

سفير إيران في سورية مهدي سبحاني، أكد أمس أن زيارة المقداد إلى طهران تأتي في إطار توسيع التعاون والتشاور الثنائي والإقليمي والدولي بين البلدين، مشدداً على أن طرح مسألة حقوق الإنسان هي أداة بيد بعض الدول الغربية لممارسة الضغط على الشعوب وتحقيق أهدافها.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش لقائه قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والهيئات والفعاليات الفلسطينية في دمشق، أوضح سبحاني أن الزيارة تأتي ضمن رؤية البلدين بضرورة عقد اجتماعات دورية بينهما لبحث وتنفيذ البرامج المشتركة، معتبراً أن الزيارة تدل على الإدراك والفهم العميق للظروف الجديدة في المنطقة والظروف الجديدة في العلاقات بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن