مهد الطريق إلى جسر الشغور.. وقضى على دواعش أجانب بدير الزور.. وتلة موسى لا تزال بيده…الجيش يطرد داعش من محيط تدمر
تحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري بدأ إرهابيو تنظيم داعش بالانسحاب من محيط مدينة تدمر من الناحية الشرقية، وذلك بعد أن استعاد الجيش السيطرة على مناطق في محيط المدينة من الجهة الشمالية.
وفي اتصال أجرته معه «الوطن» من دمشق، قال محافظ حمص طلال البرازي: «لقد تمت استعادة قرية العامرية وبرج الإذاعة والتلفزيون وتلة سيريتل التي تقع جميعها في محيط المدينة من الجهة الشمالية»، موضحاً أنه وبالترافق «بدأ إرهابيو داعش بالانسحاب من محيط المدينة من الجهة الشرقية»، مؤكداً أن جثث الإرهابيين «مكومة بالعشرات».
وفي تصريح آخر لمراسل «الوطن» بحمص، قال البرازي: إن مدينة تدمر الأثرية «آمنة بالمطلق»، مبيناً أن الطريق الواصل بين حمص وتدمر «آمن بشكل كامل».
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو قضى على العديد من إرهابيي داعش بمحيط حقل الهيل وسد الأبيض وغرب المحطة الثالثة لنقل النفط في ريف تدمر.
على خط مواز أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 115 عنصراً من داعش بالمعارك التي بدأت الأربعاء الماضي.
شمال غرب البلاد، استوجبت الطبيعة الجغرافية لجسر الشغور تمهيد الجيش معركة استعادة السيطرة عليها بفتح معركة الهيمنة على «التلال الحاكمة» القريبة والمطلة على المدينة ومحاورها ومواقع تمركز ما يدعى «جيش النصر»، وذلك لتثبيت نقاط تمركزه والانطلاق منها نحو أخرى جديدة في انتظار معركة الحسم القادمة التي تحدد توقيتها القوات المسلحة وحدها.
وتمكنت وحدات الجيش من مد نفوذها على عدد من تلك التلال ذات الموقع الحيوي والتي تتيح لها التقدم للسيطرة على حواجز الميليشيات المسلحة التكفيرية والقرى التي تقع على محاور جسر الشغور، الأمر الذي وفر لها فرض طوق ناري على محاور المدينة كافة وتوسيع هامش أمان طريق الإمداد البري بين أريحا وسهل الغاب.
وفي حماة، دكت مدفعية الجيش تجمعات لداعش كانت قد اتخذت من قرية قليب الثور في ريف منطقة سلمية مقراً لها.
أما في ريف دمشق، فقد نفت مصادر ميدانية لـ«الوطن» ما بثته قنوات تلفزيونية محسوبة على المعارضة حول استعادة جبهة النصرة السيطرة على تلة موسى الإستراتيجية في القلمون بريف دمشق الشمالي.
وبث ناشطون صوراً لجنود الجيش ومقاتلي حزب اللـه تظهر سيطرتهم على التلة ووضع قواعد نارية عليها مستهدفين خطوط إمداد مسلحي النصرة.
شرق العاصمة، شهد اشتباكات وتبادل للرمايات النارية بين الجيش والمجموعات المسلحة تركزت على جبهات جوبر ودير سلمان وبساتين دوما، في حين نعت تنسيقيات معارضة ثمانية مسلحين قتلوا برصاص الجيش في بساتين دوما المقابلة لضاحية الأسد بحرستا.
إلى شرق البلاد، قضى الجيش على العديد من إرهابيي داعش في حي الكنامات ودمر لهم مستودع أسلحة وذخيرة في حي الصناعة بمن فيه من إرهابيين أغلبيتهم من جنسيات أجنبية ومن بين القتلى «الإرهابي السعودي محسن الحربي والتركي حامد آدم خان يونس والشيشاني رضوان باريف الملقب أبو عبد اللـه الشيشاني والأردني محمد رشيد صالح الخصاونة والعراقي مهند حبيب نعمة»، وذلك بحسب «سانا».