رياضة

الفاتورة الصعبة

| غانم محمد

بدأت الفرق الكبيرة في أوروبا تتململ، وتتحدث عن فاتورة كبيرة بدأت بدفعها، مع اقتراب انطلاقة كأس العالم اعتباراً من 20 الحالي في قطر، حيث بات لاعبوها الدوليون يتجنّبون الإصابة خشية الغياب عن المونديال، وبالتالي تراجع مردود هؤلاء اللاعبين، وهذه إحدى أكبر الملاحظات التي سُجلت على إقامة كأس العالم في الشتاء، أضف إلى ذلك ما سيعود به اللاعبون من قطر، من حالة نفسية متعبة للبعض، أو إصابات، وغير ذلك.

مونديال قطر سيكون التجربة الأولى لإقامة البطولة خلال سير البطولات المحلية في معظم البلدان المشاركة في هذا العرس العالمي، وبناء على النتائج والتقييمات ستكون قرارات الفيفا اللاحقة بخصوص تكرار التجربة من عدمها، ونعتقد أنها لن تتكرر.

قطر باتت جاهزة على أكمل وجه لاستضافة هذا الحدث الاستثنائي، ونتابع من خلال التقارير الخاصة بكأس العالم حالة الاستنفار التي تعيشها من جميع النواحي، متمنين عليها النجاح بهذه الاستضافة، والذي قد يفتح المجال أمام إقامة كأس العالم في المنطقة العربية مرّة أخرى.

فنياً، ومن حيث الترشيحات والأمنيات، مازالت الفرق المرشحة كلّ مرة للفوز باللقب هي نفسها، ولم يضع أي متابع منتخبات البرازيل والأرجنتين وفرنسا، ألمانيا خارج دائرة التكهنات، لكن هناك قوى كروية عالمية ناهضة قد تقول كلمتها، وقد تحدث خلخلة في هوية المنتخبات الواصلة إلى الأدوار المتقدمة، وقد تقول الحالة المناخية والجماهيرية كلمتها في المنافسات، وتصنع المنتخبات العربية الفارق في هذه النسخة، مع يقيننا أن المنتخبات الكبيرة قادرة على التكيّف مع أي متغيّرات، ولن تسمح لنفسها أن تكون بعيدة عن حسابات التتويج.

الماكينة الإعلامية في قطر تفعل فعلها هي الأخرى، وتحاول تقديم قطر من خلال كأس العالم كأحسن ما يكون، وهذا حقها، والعبرة من كلّ ما تقدّم هو السؤال: ماذا سنستفيد؟

كرة القدم السورية بحاجة للكثير من الدموع والدعاء، أما حاجتها الحقيقية من العمل الصادق فيبدو أن لا أحد يفكر بها بهذه الطريقة، وسنكتفي بالتشابك على مواقع التواصل الاجتماعي دفاعاً عن الآخرين وفرحاً لهم أو حزناً عليهم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن